الخميس  18 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بلدية رام الله تمنع العمل في ورش البناء ليلاً والقرار يثير الجدل

2019-05-07 01:29:54 PM
بلدية رام الله تمنع العمل في ورش البناء ليلاً والقرار يثير الجدل
ورشة بناء في مدينة رام الله (بلدية رام الله)

 

الحدث- محمد غفري

أعلنت بلدية رام الله عدم السماح بالعمل بشكل كامل في ورش البناء من منتصف الليل وحتى الساعة السادسة صباحاً، كذلك حددت أوقات أعمال الحفريات والبناء في شهر رمضان من السابعة صباحاً وحتى الرابعة عصراً.

وعادة ما يلجأ العمال خلال شهر رمضان المبارك إلى العمل في ورش البناء بعد ساعات الإفطار وحتى السحور، حتى يتسنى لهم الصيام خلال النهار دون القيام بالأعمال الشاقة.

وفي مقابل ذلك، يشتكي المواطنون من أصوات الأعمال الناجمة ليلاً عن ورش البناء في الأحياء السكنية، وأنها تحرمهم من النوم، وممارسة أنشطة حياتهم العادية في اليوم التالي.

موقف البلدية

رئيس بلدية رام الله المهندس موسى حديد برر قرار البلدية، أن بعض الأعمال تتم في الأحياء السكنية، والمواطنين في اليوم التالي لديهم أعمال ومدارس، وعندما يصبح العمل من الساعة 12 ليلاً وحتى الساعة 6 صباحاً، خلال أوقات الأفطار والسحور، تصبح الحياة صعبة في المناطق التي يوجد بها أعمال.

لذلك وفق حديد تم تحديد الأوقات للعمل في ورش البناء، وأن لا تكون فترة الليل فترة أعمال في ورش البناء حتى يتاح للمواطنين الراحة والنوم وممارسة حياتهم بشكل اعتيادي.

وأضاف حديد أن البلدية تدرك تماماً صعوبة العمل في شهر رمضان خلال فترة النهار، ولكن يجب أن يتم التعامل مع الأعمال في كل موقع بآلية مختلفة، حتى يتم توفير قدر من الراحة والهدوء لسكان المدينة.

وحول آلية تطبيق القرار، قال حديد إن قسم التفتيش في البلدية سوف يتابع ويبلغ أصحاب الورش بالقرار، وهم على تعاون مع جهاز الشرطة إذا تطلب الأمر، وسوف يتم التعامل وفق القانون.

ونوه حديد أن البلدية تحاول قدر الإمكان أن يتم الأمر بالتفاهم بعيداً عن كل الإجراءات القانونية، وهناك تجاوب بشكل عام مع القرار.

ورشة بناء

آراء المواطنين

مراسل "الحدث" عبر صفحته على موقع الفيسبوك استطلع آراء المواطنين حول قرار البلدية، وانقسمت الآراء بين مؤيد للقرار، وبين معارض يبرر العمل ليلاً في شهر رمضان.

المواطن حسين غفري يتفق مع البلدية ويرى أن الحل يكون "أن يتعاون صاحب العمل مع العامل لتقصير ساعات العمل، خلال النهار، والبلدية معها حق".

أمال القاسم، ترى بدورها أن "قرار البلدية صائب، وأنا مع استراحة العمال أو أخذ إجازة شهر، أو أن يعملوا نصف نهار، لأنه لا ذنب للناس الذين يعملون طوال النهار وينتظرون قدوم الليل للاستراحة والنوم، وإلا أنهم سيناموا في عملهم وتتعطل مصالح كثير من الناس".

وينظر فراس سحويل إلى القرار من شقين قائلاً "لا نستطيع أن نلوم البلدية فهي عبارة عن مؤسسة خدماتية للمجتمع، وهي مضطرة للخضوع لرأي الناس إذا كان لديهم الحق، في المقابل يجب أن يكون هناك إنسانية في الموضوع ومساعدة العمال الذين يبذلون الجهد أضعاف خاصة في رمضان لتوفير لقمة العيش، الرأي أن يكون مراجعة للقرار".

أما بلال عصفور فيرفض القرار قائلاً "يعني العامل ما بزبط إلا يشتغل بعد الإفطار، وإذا ما اشتغل بموت من الجوع، قرار غير صحيح". كذلك يرفض ابراهيم الرنتيسي القرار عندما رد "حرام يعني العامل اللي بصوم يشتغل في الشمس".

أكثر الآراء طالبت بتقليل آرباب العمل ساعات عمل العمل لتكون من الساعة السادسة صباحاً وحتى منصف اليوم، وبهذه الحالة يتم إرضاء كافة الأطراف وتنفيذ قرار البلدية.

للاطلاع على مزيد من آراء المواطنين (اضغط هنا)