الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

قوارب تبحر في رمضان لسد حاجات الأسر المستورة

2019-05-08 11:24:02 AM
قوارب تبحر في رمضان لسد حاجات الأسر المستورة
من تحضير الوجبات قبل توزيعها على الأسر المستورة

 

الحدث- محمد غفري

قبل ساعة من موعد الإفطار، يسارع متطوعو حملة قوارب لتحضير وجبات الطعام التي تبرع بها أحد مطاعم الوجبات السريعة في مدينة رام الله، لتوزيعها على الأسر المستورة في أحياء المدينة.

للعام الخامس على التوالي، تعلن قوارب عن حملتها الخيرية الرمضانية "قوارب الخير"، وهي واحدة من عدة حملات خيرية أخرى تقوم عليها قوارب منذ تأسيسها عام 2013، على يد مجموعة من المتطوعين الشباب.

أمس الثلاثاء، وزع متطوعو قوارب 45 وجبة طعام على 30 عائلة مستورة الحال في رام الله.

الحملة على ثلاث مراحل

يقول أسامة شبانة من حملة قوارب، إن حملة "قوارب الخير" هذا العام، سوف تقسم على ثلاث مراحل طوال شهر رمضان المبارك.

وأوضح شبانة، أنهم في العشر الأوائل من رمضان سوف يعملون على توزيع الطرود الغذائية على الأسر المستورة الحال، أما في العشر الوسطى سوف يتركز نشاطهم على دعوة العائلات لتناول الإفطار في مطاعم المدينة، وفي آخر عشرة أيام سيتم العمل على حملة قوارب العيد لتوفير الملابس والأحذية الجديدة والألعاب للأطفال.

حملة قوارب الخير

استجابة المطاعم سريعة

وهنا أشار شبانة، إلى أن استجابة المطاعم كانت سريعة معهم لدعوة العائلات على الإفطار قائلاً " فور الإعلان عن الحملة، تم الاتفاق مع المطاعم في أكثر من محافظة، بحيث يتم استقبال العائلات على الإفطار، والمستهدف فيها عائلات الأيتام والعائلات التي يوجد فيها أطفال على وجه الخصوص".

عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال علاقتهم الشخصية، يشجع متطوعو قوارب أصحاب المتاجر والمطاعم ومحلات الملابس على التبرع لحملة قوارب الخير.

قوارب لا تستلم أموالا كاش

ويؤكد شبانة، أن قوارب لا تستلم الأموال الكاش، وإنما هي عبارة عن جسم وسيط بين المتبرع والمستفيد.

وحول ما يميز الحملة هذا العام، يقول شبانة وهو من مؤسسي قوارب، إن رمضان هذا العام له خصوصية في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به شعبنا، وصرف الحكومة لجزء من رواتب موظفي القطاع العام.

وتتعاون قوارب هذا العام، مع بلدية رام الله، وفريق الجحافل للدفع الرباعي وفريق إغاثة أطفال فلسطين، كما وتستقبل المساعدات العينية في مقرها "بيت الحياة" في مدينة البيرة قرب جريدة الحياة، وأيضاً دار الصاع في البلدة القديمة في رام الله.

آلية اختيار العائلات

أما عن اختيار العائلات المستورة، أوضح شبانة أن اختيار العائلات يتم بأكثر من طريقة، وأن قوارب صار لديها الخبرة بعد أكثر من خمس سنوات في العمل التطوعي، وأصبح لديها قاعدة بيانات للعائلات.

بالإضافة إلى ذلك يتم الاعتماد على متطوعي قوارب في معرفة العائلات المستورة، لأن المتطوعين من مختلف المناطق الجغرافية، ومن مختلف الفئات مثل المحامي والصحفي والموظف والعامل، ومنهم ابن القرية والمخيم والمدينة.

وأضاف أسامة شبانة، أن رسائل ترد إليهم أيضاً عبر صفحتهم على الفيسبوك، ويقومون بزيارات ميدانية للتأكد من وضع هذه الحالات حتى يتم مساعدتها.

الخير موجود

وختم شبانة "الاستجابة هذا العام قوية، والخير كبير، وشعبنا الفلسطيني بالرغم من كل الظروف التي يمر بها إلا أنه وبصدق شعب معطاء، وفي كل مرة نعلن فيها عن حملة نتفاجأ من سرعة الاستجابة ومن كمية المساعدات التي تصلنا".