الخميس  18 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

فكر

مجالات الثورة المستحيلة

في روايته "خسوف بدر الدين"، يدشِّن باسم خندقجي منحنىً تعويضياً للحرية من داخل الأسر على المستويات النفسية، والثقافية، والسياسية، وفي إطار جمالي يعزُّ نظيره في كتابات الحركة الفلسطينية الأسيرة. وإن كان للداخل الـمَتنيِّ في الرواية أن يطرح أسئلتَهُ، التي ستشكِّل مستويات التحليل النقدي، فإن للخارج السياقيِّ أسئلته، إذ: كيف لأسير فلسطيني ماركسي قضى خمسة عشر عاماً في السجون الصهيونية، ومحكومية، بثلاثة مؤبدات، لا تزال مفتوحة على الحرية، في فلسطين القرن الحادي والعشرين-المحتلة... أن يقيم كومونة صوفية ف

جوكر.. الشعار الراديكالي لمجتمعاتنا المريضة

ترجمة الحدث- سعيد بوخليط تقديم: تستحضر هذه المقالة المشتركة بين سيرج هيفيز طبيب الأمراض النفسية والعقلية وسيباستيان بوسوا الباحث المختص في العلوم السياسية،قضية التفكير في رمزية المهرِّج الشرير، مثلما عرضه الفيلم الأخير للمخرج تود فيليبس، ويتوخيان فهم دور هذه الشخصية ذات الدلالة بخصوص تطورات انحراف شباب يعيش على هامش مجتمع أضحى عنيفا بسخاء. وفيما يلي نص المقالة: الفيلم الرمزي ''جوكر'' لصاحبه تود فيليبس، المحتفى به حاليا بشكل واسع داخل القاعات السينمائية، مثيرا جملة انتقادات متحمسة،واصفة

فؤاد العروي: لماذا تفلت منا جائزة نوبل كل سنة؟

ترجمة الحدث- سعيد بو خليط يكتب الروائي المؤرخ المغربي فؤاد العروي عن الأسباب وراء عدم فوز العرب بجائزة نوبل.

ألبير كامو يكتب: إما أن يُقاتل الفنان أو يستسلم

ترجمة الحدث- أحمد أبو ليلى فيما يلي نص مترجم * بقلم الكاتب الفرنسي ألبير كامو، يتحدث فيه عن مسؤولية الفنان، أو المبدع بشكل عام، في المشاركة بتحمل مسؤوليات عصره ومشاكلها. النص مترجماً: في صلاته، كان رجل حكيم من الشرق يتطلعُ إلى إلهه دائمًا ليحفظه من العيش في أوقات ممتعة. وبما أننا لسنا رجالًا حكيميين، فإن إلهنا لم يستجب لنا، لأننا نعيش في أوقات ممتعة. في أي حال، عصرنا يرفض السماح لنا بتجاهله. كتاب اليوم يعرفون هذا بالفعل. إذا تحدثوا، يتم انتقادهم ومهاجمتهم على الفور. إذا ظلوا صامتين بداف

الصندوق والشجرة- عبد الرحيم الشيخ

مع اندلاع انتفاضة العام 1987، صُدم العالم بتقرير إخباري يصور جنوداً صهاينة ينفذون "سياسية تكسير العظام" بحق شابين فلسطينيين في قرية سالم، شرق نابلس، وهي سياسة أعلنها إسحق رابين، وزير الحرب في حينه، لسحق الانتفاضة. لم يكن بوسع إسرائيل، اتهام الكاميرا بمعاداة السامية، إذ كانت الجريمة صارخةً حتى السماء. مضت ثلاثة عقود ولم تغيِّر إسرائيل صورتها، رغم تغيُّر أسطورتها، في الوعي العالمي. ومن قرية سالم نفسها، بُثَّ تقرير آخر في نهاية العام 2005، تظهر فيه فلسطينية تحتضن شجرة زيتون على نحو أسطوري، وتتحدى ج

التوتر بين التطلعات العقلانية والمتطلبات التجريبية في فلسفة إدموند هوسرل (2/1)

ترجمةالحدث- أحمد رباص يعتبر إدموند هوسرل Edmund Husserl مؤسس الفينومينولوجيا (الظاهراتية). وهكذا أنجب واحدة من أهم الحركات الفلسفية في القرن العشرين، وهي حركة لا يمكن حصر ورثتها: هايدغر، ريناخ، شتاين، ريكور، دريدا، ليفيناس، إنغاردن، ميرلو بونتي، هنري، ماريون، واللائحة طويلة. يجب البحث عن أصل نجاح فلسفة هوسرل في طريقة جديدة جذرية لإنتاج فلسفة طورها هوسرل وزودها بطاقة على تجديد نفسها باستمرار. تقدم فينومينولوجيا هوسرل نفسها أولاً وقبل كل شيء كعلم تصويري للظواهر الماثلة في الوعي بعد وضع أطروحة ا

"ليتني كنت أعمى": عقلانية الكاميرا، ميلانكوليا المصوِّر

في مغامرة الكتابة المبكِّرة، أنجز الروائي وليد الشرفا نصَّين دالَّين على ما ستكونه تجربته الروائية اليوم: "محكمة الشعب" (1991) و"اعترافات غائب" (1994)، وهما نصَّان أرهَاصَا بنقد إبداعي لما ستحمله تحوُّلات مدريد-أوسلو من خراب لم يكن أوله التمرُّد ولا آخره الانقسام. وقد كان لجمالية التجاوز، على مستوى الشكل، أن تحمل الشرفا من نصَّيه الأولَيْن إلى موقعيَّة أكثر إتقاناً، على مستوى المضمون، لسردَّية التطهُّر في ثلاثية روائية لم تتلعثم في تدشين نقد احتجاجي لافت لسياسات الذاكرة والنسيان ما بعد أوسلو، هي

هشام أحمد.. رحل وفي يده حجر

الرثاء فعل باهت: يجامل الموت، ويتواطأ معه علانيةً، ويطبِّع علاقته مع الحياة بإدخاله حيِّز التذكُّر بالمجَّان. يتحدد الرثاءُ مرَّةً وينطفئ، ويكتفي بتعقيبيَّة البلاغة التي توالف الموت ولا تواجهه... لكنَّ الرثاء، في فلسطين، فاتحة اقتصاد سياسي للموت يزدهر مع رحيل من لم يمتلك حق تقرير مصيره حيَّاً ولا ميِّتاً، وكأنه منذور لخسارة زمان المصير بعد أن خسر مكانه. وإذا كان حسين البرغوثي قد قال ساخراً، قبل لحظات من مواجهة موتٍ لا يحسن الانتظار ولا السخرية، إن: "أسوأ ما في الموت توقيتُه"، فإن هشام أحمد فرارج

صامويل دوك: جوليا كريستيفا.. في موضع آخر من هذا العالم

ترجمة الحدث- سعيد بوخليط لن أنسى قط لقاءنا.. وجه بوجنتين بارزتين، نظرة ثاقبة وابتسامة عريضة، أنيقة، سيدة نفسها لكن هادئة، أحببتُ القوة المنبعثة من حضورها، استقبلتني في منزلها، بصحبة آلة التسجيل، وكذا مجموع أسئلتي، شربنا شايا صينيا وسط هذا البيت الهادئ والمضيء. شرعت تتذكر، ثم واصلتُ إلحاحي وتقاسمنا معا مضمون هذا الكتاب. تدهشني، تتسلى بذلك، وأهتدي ثانية بهذه المرأة المنظِّرة إلى تجربتها المعيشة، وكذا المشاعر، تلعب اللعبة أو ترفض، ن

لماذا ما زالت حنا أرندت تغضب إسرائيل؟

ترجمة الحدث- رولا سرحان كتبت، الباحثة الإسرائيلية، في مجال المحرقة اليهودية والفلسفة السياسية، ميشيل أهاروني، مقالاً فكرياً نقدياً، بعنوان "?Why Does Hannah Arendt's 'Banality of Evil' Still Anger Israelis"، حاولت من خلاله الإجابة على أسباب استمرارية التعاطي مع المفكرة والفيلسوفة الألمانية اليهودية، حنا أرندت، كشخصية مثيرة للجدل في إسرائيل رغم مرور 60 عامًا تقريبًا على كتابتها عن محاكمة آيخمان.