الأربعاء  24 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

#رولا سرحان

صحيفة الحدث تصدر عددها الورقي الجديد لشهر أيلول 2021

أصدرت صحيفة الحدث الفلسطيني، اليوم الأربعاء، عددها الورقي الجديد رقم 145 لشهر أيلول 2021.

أزمة السلطة ومسرحة فلسطين

تستندُ هذه المقالة إلى مقاربتين نظريتين: الأولى لفولفغانغ إيزر Wolfgang Iser في مقاله "المسرحة باعتبارها مقولة أنثروبولوجية"، والثانية لبول ريكور Paul Ricoeur في مقاله "هل الأزمة ظاهرة حديثة على نحو خاص؟". بحيثُ يؤطر المقالان من الناحية النظرية مفهوم الأزمة والمسرحة، لنحاول بالتالي أن نفهم كيف تؤدي الأزمة إلى المسرحة، وفي حالتنا الفلسطينية كيف تؤدي أزمة من نوع خاص متمثلة في "أزمة الشرعية"، إلى "مسرحة فلسطين"؛ وهي عملٌ مقتطعٌ من مقالةٍ أطول في طور الإعداد.

عندما يُعتقل الشعراء

عندما يبدأ أي نظام في اجترار أساليب قمعٍ تقليدية، فأعلم أن هذا النظام قد فقد قدرته على الدهشةِ والإدهاش، لأنه يكون قد فقد كل الحواس، ولأنه بالأساس لا يمتلك حاسة أولى تتفرع منها كل الحواس الأخرى: الخيال والمقدرة على التخيل، يفتقرُ إلى أبسط ما يمتلكه الشعراء من بديهيات أمرهم،

نزار بنات..اعتذار أقبح من ذنب

لم يأت اعتذار وزير الشؤون المدنية، بما يمثله بصفته الاعتبارية كممثل عن السلطة الفلسطينية، عن اغتيال نزار بنات لا شافياً للغليل ولا أصيلاً. كان أقرب لاعتذار تجميلي، ضمن سياق استعراضية منظومة السلطة لهيئتها أمام الجهات الدولية التي قرعت السلطة ووبختها على فعلتها المشينة، فجاء الاعتذار كمحاولة لرتق الثقوب التي تنخر وجه السلطة بسبب انتهاكات عناصرها في مجال الحريات واعتداءاتهم على الناشطين وضربهم للصحفيين وتحرشهم بالناشطات الفلسطينيات.

نزار بنات..اعتذار أقبح من ذنب

لم يأت اعتذار وزير الشؤون المدنية، بما يمثله بصفته الاعتبارية كممثل عن السلطة الفلسطينية، عن اغتيال نزار بنات لا شافياً للغليل ولا أصيلاً. كان أقرب لاعتذار تجميلي، ضمن سياق استعراضية منظومة السلطة لهيئتها أمام الجهات الدولية التي قرعت السلطة ووبختها على فعلتها المشينة، فجاء الاعتذار كمحاولة لرتق الثقوب التي تنخر وجه السلطة بسبب انتهاكات عناصرها في مجال الحريات واعتداءاتهم على الناشطين وضربهم للصحفيين وتحرشهم بالناشطات الفلسطينيات.

سؤال الهوية واغتيال نزار بنات

منذ أن عملت منظمة التحرير الفلسطينية على تبني برنامجها المرحلي في السبعينات، والذي تسبب في تحولها من مشروع تحرري إلى مشروع ساعٍ إلى الاستقلال على حد تعبير إدوارد سعيد، حدث ارتجاج عميق في الذات الفلسطينية وفي تعريفها لنفسها،

الفلسطيني الذي يحملُ حقيبته على كتفه

لخصت صورة التقطها مراسل صحيفة الحدث في قطاع غزة، خلال العدوان الأخير، السردية الفلسطينية المبنية مفصليا على اللجوء والتهجير. في الصورة الموجودةِ في الخلفية المظللة للمقال، يظهرُ شابٌ يحمل حقيبته ويسيرُ أمام الدمار راحلاً عن بيتهِ ومكانهِ إلى حيث لا نعلمُ تحديداً أين، ولكنه بكل تأكيد باقٍ في قطاع غزة المحاصر من الخارج من عدو يغلق كل إمكانات الحياة، ومن أشقاء عرب لا تحركهم مشاهد الدمار والقتل، ومن قادةٍ صامتين.

الوعي بالمقاومة

شكل الالتفاف الشعبي حول المقاومة خلال أيام العدوان على قطاع غزة استفتاء جماهيريا على أمرين مهمين، الأول: شكل وطبيعة القيادة الفلسطينية التي يطمح إليها الشعب الفلسطيني، أي "الفاعل"؛ والثاني: شكل وطبيعة الطريقة التي يمكن من خلالها استرداد الحقوق الفلسطينية، أي "الفعل".

القدس... بالنار أم بالورد؟

دائماً ما يُصفي المقدسيون حساباتهم مع من يتعدى عليهم ومع من يخذلهم، هكذا تقول كل الأحداث القريبة وتلك التاريخية البعيدة، يظلُ في القدس أهلها وأسوارها وأبوابها تُعلِنُ خرابَ كل مخطط، وهزيمة كل مؤامرة. القدسُ هي رقمٌ فاعلٌ صعبٌ،

فتح 56

النكبةُ التي حلت بفلسطين عام 1948، ألغت شعب فلسطين من الخارطة السياسية الدولية، وألغت وطنه من الجغرافيا، وطمست هويته ومؤسساته من المكان، وأطلقت عليه مسميات لا تعترفُ بكيانه كقطاع غزة والضفة الغربية، وألحِق الفلسطينيون بالأردن وضاع معظمهم في الشتات لا هوية لهم غير بطاقة التموين ورعاية "الأونروا" لإغاثتهم وتشغيلهم ليظلوا على قيد الحياة.