الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

#رولا سرحان

الصراعُ على الحقيقة بين الإعلامِ والاحتلال

وفي حالة الصحفي معاذ عمارنة، أخذ الشريرُ عينهُ أيضاً، وهنا في ملحمة "أنشودةِ الله"، للشاعر الجاوي ماهبهارتا، تمثلُ أمامنا الحقيقةُ ضمن مستويين، الحقيقةُ الظاهرةُ للعيانِ والحقيقةُ الأخرى؛ ما فوق الحقيقة، والتي هي في كتاب المصطنع والاصطناع لجان بودريار، اختفاء الواقع ونشوء ما فوق الواقع، فالشريرُ الذي يُريدُ أن يأخذ حصتةُ من اللامطرِ من حصة الطيبِ، فيسرِقُ مظلته، يُنشئ حالةً غير طبيعيةٍ، فوقَ حقيقية، لكنها تكملُ مكانها، في النهايةِ، حين يأخذ الطيبُ حقه كاملاً من أصلِ الأشياء، بصفةِ كمالها الأولى،

نحن اللاجئين

في المقام الأول، نحنُ لا نحبُّ أن نُسمَّى "لاجئين"، لكننا، وبتلقائية تاريخية مفهومة لاستدراك المُضيع، نحب أن نحافظ على مصطلح "اللاجئين"، لا كـ "تسمية"، بل كـ "صفة"، وكلازمة تُغني عن توضيح الحال؛ وتُغني عن شرح التاريخ، وتتركه حيا، لأنها كانت لصيقة بالفلسطيني وحده، قبل "الربيع العربي" الذي لم يكتمل ليحمل معه مسألة لجوء من نوع آخر.

أكاديميون وكتاب ونشطاء يطالبون بسحب كتيب قدوتنا رئيسنا

أطلقت مجموعة من النخب والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الجمعة، حملة تدعو لسحب كتيب "قدوتنا رئيسنا" الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم ويحتوي على اقتباسات من كتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

نقابة الصحفيين تطلق حملة حرية الصحافة والرأي والتعبير في فلسطين

أطلقت نقابة الصحفيين اليوم الثلاثاء، حملة مناصرة حرية الصحافة والرأي والتعبير في فلسطين، والتي تهدف إلى إقرار بعض القوانين وإلغاء قوانين وإدخال تعديلات على قوانين أخرى.

عن الشعر الفلسطيني في يوم الشعر العالمي

تدوين- سوار عبد ربه "يكفي نطق اسم فلسطين حتى يحضر الشعر كضيف من تلقاء نفسه، ونادرا ما نجد في تاريخ الأدب اسم بلد، والأمر يتعلق هنا بفلسطين تحديدا، يستحيل في حد ذاته إلى شعرية، ويجب الإقرار هنا بأن المكانة تعود في جزء كبير منها إلى شعراء فلسطين من الرواد، ثم جيل الستينات والسبعينات، لتتعاقب بعد ذلك الأجيال لتغني هذه الشعرية وتحتك بالنزعات الجديدة للشعر المعاصر"

وطن الشهيد: من يُنسبُ إلى الآخر؟

عندما كتب الشاعر والثوري الفلسطيني، برهان الدين العبوشي، مسرحيته "وطن الشهيد" عام 1947، كانت قد تبدت له معالم وواقع حال فلسطين. فما بين تآمر الدول الغربية مع الحركة الصهيونية على استعمار فلسطين، إلى توجيه نقده للقيادات العربية، كما نقد القيادات الفلسطينية حينها، قدم العبوشي سردية تأريخية بلغة شعرية رفيعة. لكنه بالأساس، كان يريدُ، من بين كل ذلك، أن يقف وقفة تطول أمام الشهيد في وطنٍ تتم نسبتُه إليه؛ أي نسبة الوطن للشهيد.

فأس المجزرة بين المتحف والذاكرة

كان لافتاً، أن ترى فأساً مؤطرةً في برواز خشبي، وتتدلى منها بطاقة كتِب عليها التالي: "السيد محمد هاجر عبد الله.. وجدها في زواريب شاتيلا ملطخة بالدماء.. سبتمبر 1982/ استعملت في مجازر صبرا وشاتيلا". تلك الفأسُ، والتي يُحافظُ عليها الدكتور محمد الخطيب، في متحفه الذي أسسه بمجهودٍ ذاتي في واحد من أزقة مخيم شاتيلا في بيروت،

روسيا وأوكرانيا: بين "القومية الصالحة" و"القومية الطالحة"

دخلت الحرب الروسية على أوكرانيا شهرها الثاني، ليُلاحظ المراقبُ للإعلام الغربي، الذي يُهيمنُ على توجيه دفة وجهات النظر الغربية والتوقعات من مجمل الحرب وأفق سيرها، عودةَ مفهوم "القومية" كمفهوم مركزي يروج له الإعلاميون والمراسلون الصحفيون والمحللون والخبراء الذين تتم استضافتهم.

قصيدة للشاعرة الأوكرانية هالينا كروك ترجمة: رولا سرحان

الحدث الثقافي هالينا كروك (مواليد 30 نوفمبر 1974) هي كاتبة ومترجمة ومحاضرة جامعية وناقدة أدبية أوكرانية. ولدت في لفيف بأوكرانيا ودرست في جامعتها وحصلت على درجة الدكتوراة في الأدب الأوكراني عام 2001. وهي أستاذة في الدراسات الأدبية بالجامعة. وتركز أبحاثها على أدب العصور الوسطى في أوكرانيا.

أبي

كلما وقفت أمام قبر أبي متأملةً في تفاصيل التربة المحيطةِ به وتغطيه، وتفحصتُ الحجارة التي تلتف كقلوب صغيرة حوله، تستعيدُ حواسي حياتها، فأرى ما أراهُ كأنما لا أراه أو له بُعدٌ آخر، فالتربةُ لونها مختلف، أقربُ لأن تكون ذهبيةً، والحجارةُ تبدو مصقولةً بشكل ملفتٍ وكأنما تضيء لتصبح قادرة على عكس وجه والدي وابتسامته، ولا أفهم كيف تعكس هذه الحجارةُ وجه والدي. تنتابني مشاعرُ من الهلوسةِ بأني لو التفتُ خلفي سأرى أبي واقفاً هناك ليلفتَ انتباهي إلى أني أبحثُ عنه في المكان الخطأ.