السبت  27 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

100 عام من Coca Cola

2015-11-28 10:24:32 AM
100 عام من Coca Cola
صورة ارشيفية

الحدث - وكالات

شركة "كوكاكولا" العالمية احتفلت منتصف الشهر الجاري بمرور مئة عام على تصميم زجاجتها الشهيرة، فقد حصلت على الترخيص الأول لها في 16 نوفمبر/تشرين ثاني 1915.
 

 
وتعد "كوكاكولا" نموذجاً عبقرياً للنجاح يستحق التأمل، فعلى الرغم من مرور أكثر من قرن على المنتج فما زالت "كوكاكولا" من أشهر العلامات التجارية وأكثرها إقبالاً في العالم.
 
 ولم يخفت بريقها منذ توصل أحد الصيادلة الأمريكيين في مدينة "أتلانتا" إلى تركيبة هذا المشروب الغازي في عام 1886 أثناء إجرائه لبعض التجارب الدوائية، بل على النقيض فإنها تزداد نجاحاً كل يوم، فخلال العام الأول من اكتشاف المشروب كانت "أتلانتا" تبيع نحو تسعة أكواب يومياً، أما اليوم فتقدر مبيعات "كوكاكولا" اليومية بنحو 1.9 مليار عبوة على مستوى العالم.
 
 
ومثل تصميم الزجاجة في ذلك الوقت طفرة في عالم التعبئة مما ساعد على تفوقها وتميزها وسط منافسيها، ولا شك أن التصميم المميز للزجاجة يعد أحد أبرز عوامل نجاح المنتج واستمراريته، وأرجع الخبراء عبقرية ونجاح تصميم عبوات "كوكاكولا" إلى 5 أسباب.
 
1- التصميم يضفي على العلامة عراقة ومصداقية:
 
 
تعد علامة "كوكاكولا" من أقدم العلامات التجارية في العالم مما أضفى عليها قدر كبير من العراقة والمصداقية التي قد لا تتوفر للكثير من المنافسين، ليس هذا فقط بل إن الشركة حرصت طوال القرن الماضي على الاحتفاظ بنفس التصميم الأول للزجاجة، فلم تغير الألوان أو الرموز طوال هذه السنوات على عكس الكثير من المنافسين والمصنعين الذين يحرصون على تغيير تصميم علاماتهم من آن إلى آخر على سبيل التجديد.
 
2- التصميم الأول كان يناسب قطاع الأعمال:
 
 
بدأت كوكاكولا كمشروب دوائي تتم تعبئته في الصيدليات المستقلة، وكانت الصيدليات تقوم بتعبئته في العبوات الأسطوانية التي كانت سائدة في تلك الفترة، ونتج ذلك عن مشكلتان تمثلت أولهما في اختلاف أشكال العبوات المستخدمة من مكان لآخر، أما الأخرى فهي أن تصميم تلك العبوات كان شائعاً للغاية، فلم تفد العبوة في تمييز المشروب عن المنتجات الأخرى المعبأة في أوعية متشابهة.
 
ومن هنا جاءت فكرة تصميم الزجاجة منحنية الشكل من أجل تمييز مشروب "كوكاكولا" عن المشروبات الأخرى، وبالفعل نجح التصميم في إضفاء لمسة أصيلة ومبتكرة للمنتج في فترة كانت تتسم بعدم التنويع والتجديد في تعبئة المنتجات المختلفة.
 
3- التعبئة ساهمت في انتشار سريع للمنتج:
 
 
كان المستهلك الذي يريد شراء "كوكاكولا" يضطر إلى التوجه إلى الصيدلية أو المتجر، لكن بعد تعبئتها في زجاجات أصبح من الممكن توزيعها ونقلها من مكان إلى آخر باستخدام الخيول أو العربات التي تجرها الخيول، وساعد ذلك على نشرها إلى مناطق لم يكن سكانها ليتكبدوا مشقة السير لمسافات طويلة من أجل الحصول على مشروب أياً كان نوعه.
 
كما ساعدت التعبئة الشركة على رسم برنامج تسويق جيد، فبدأت في إنشاء مصانع تعبئة في المدن الكبرى لزيادة رقعة استهلاك المنتج، وعندما بدأ استخدام الشاحنات في النقل عوضاً عن الخيول تمكنت الشركة من تحقيق مستهدفها بنشر منتجها في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
 
4- زجاجة "كوكاكولا" هي الزجاجة الأم لجميع الزجاجات المميزة حالياً:
 

 
يرى الخبراء أن تصميم علامة "كوكاكولا" سواء على صعيد شكل العبوة أو الرموز والألوان المرتبطة بها ألهم الكثير من مصممي العلامات التجارية الأخرى، وبذلك تستحق "كوكاكولا" لقب "الجد الأول" لكل زجاجات التعبئة اللاحقة لها.
 
5- الزجاجة والرموز "جزءاً" من حملة تسويقية أكبر وأكثر تأثيراً:
 

 
أكد التقرير على أن تصميم زجاجة "كوكاكولا" ورموزها التسويقية أدت دوراً كبيراً في زيادة الاقبال الاستهلاكي عليها في مراحلها الأولى، لكن ذلك لم يكن كافيا بمفرده لإقناع المستهلكين بتجربة المنتج، فقد كان التصميم جزءاً رئيسياً من حملة تسويقية أكبر تهدف إلى كسب ثقة المستهلك وتأسيس علاقة إيجابية بينه وبين المنتج.
 
وأطلقت "كوكاكولا" في البداية حملات إعلانية واسعة تقدم محفزات مختلفة للمستهلكين لتجربة المنتج، ومن بينها كوبونات لتناول المشروب مجاناً وهدايا رمزية مثل أقلام رصاص، وأكمام ورقية مغطاة بالشمع لمنع إصابة اليد بالبلل أثناء تناول المشروب، وساعات تنبيه، وحوامل رخص القيادة التي كان يستخدمها السائقون في ذلك الوقت.
 

فقد كانت الشركة حريصة منذ البداية على أن تخلق منتجاً رائداً ومرتبطاً بالحياة اليومية الاعتيادية للمستهلكين.