الحدث- ناديا القطب
في خطاب لافت، أقل ما يوصف به انه البيان رقم (2) لحزب الله اللبناني، كان كلام السيد حسن نصر الله واضحاً بأن حزب الله لم يعد يعترف بأية قواعد اشتباك مع العدو الإسرائيلي، وأن الحزب من الآن فصاعداً هو من سيحدد متى سيفتح المعركة ومتى سينهيها وأن هنالك قواعد اشتباك جديدة مع العدو الإسرائيلي.
الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، قال في خطابه اليوم في تكريم شهداء القنيطرة: "نحن في المقاومة لم تعد تعنينا قواعد الاشتباك ولم نعد نعترف بتفكيك الساحات والميادين ومن حقنا الشرعي والأخلاقي أن نواجه العدوان في أي مكان وفي أي زمان وقتما كان وكيفا كان."
وأوضح السيد نصر الله أن حزب الله نفذ عملية شبعا يوم الخميس وهو مستعد لكافة الاحتمالات وحتى أسوئها، لكنه في ذات الوقت قال إن الحزب لا يريد الحرب مع إسرائيل ليس من منطلق الخوف ولكن من منطلق الحكمة ومن منطلق المسؤولية، قائلا: "لكننا جاهزون لها ولا نخشاها".
وكانت لهجة التهديد لإسرائيل واضحة في خطاب السيد حسن الذي وضح بأن "إسرائيل نفذت اغتيال القنيطرة عن سابق إصرار وتصميم، ونحن أمام عملية اغتيال واضحة في وضح النهار شبيهة بعملية اغتيال شهيدنا عباس الموسوي وزوجته وطفله."
ووجه السيد نصر الله رسالة أمان لكوادره حين قال إن مقتل أي عنصر أو كادر أو شاب من شباب الحزب فإن المقاومة سترد مؤكداً بأن الحزب جاهز للذهاب للنهايات.
على ما يبدو أن نظرية الردع قد سقطت نهائياً بين إسرائيل وبين حزب الله، فبخاطب السيد حسن نصر الله تكون قواعد اللعبة قد تغيرت فلا قواعد بعد اليوم مع العدو الإسرائيلي.
.jpg)
