الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الضميري: لا وجود لداعش وسجون الضفة خالية من المعتقلين السياسيين

2015-02-16 02:58:39 PM
الضميري: لا وجود لداعش وسجون الضفة خالية من المعتقلين السياسيين
صورة ارشيفية

الحدث- محمد غفري
 
نفى الناطق باسم الأجهزة الأمنية اللواء عدنان الضميري، وجود أي خلايا تابعة لتنظيم داعش في فلسطين، وحديث إسرائيل عن وجود داعش لا أساس له من الصحة.
 
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقده الضميري اليوم، في مقر هيئة التوجيه السياسي والوطني في مدينة رام الله، للحديث حول ما أشيع حول وجود داعش في فلسطين، وقضية الأمن في مخيم بلاطة، وملف الاعتقال السياسي، وقضايا أخرى.
 
وأكد الضميري أن لدى السلطة أولوية خاصة حتى بمنع وصول داعش أو يكون لها حاضنة في فلسطين، مشيرا إلى أن من يريد تركيب ظاهرة داعش هم إسرائيل وإعلامها، إضافة إلى حماس، التي سمحت لهم بالتظاهر في غزة، خاصة أن جماعة الإخوان المسلمين هي الفقاسة التي أوجدت القاعدة وداعش.
 
وبين أن الأجهزة الأمنية حققت مع العديد من الأشخاص حول شبهات عن داعش، وبعد التأكد من برائتهم لم تقم باعتقالهم، كذلك قامت بزيارات لمنازل مواطنين تحدث أبناؤهم أو كتبوا في مواقع التواصل عن داعش، من أجل إرشادهم، وتم حلها.
 
ونفى الضميري وجود أي معتقل سياسي في الضفة الغربية، وأن من يتم الحديث عنهم هم 80 معقتلا ليسوا سياسيين، منهم من هو معتقل على خلفية سلاح، ومنهم متهمين بقضايا تهريب سلاح، وآخرين على قضايا تحريض على العنف والطائفية.
 
وأكد الضمري أن الأجهزة الأمنية على استعداد لفتح باب السجون والمعتقلات لديها لجمعيات حقوق الإنسان والصحافة من أجل زيارتها ولو بشكل مفاجئ، حتى تشاهد وتتأكد بنفسها.
 
وأشار إلى أن دولة فلسطين دولة قانون، وكل معتقل يعرض على القانون، ومن لا يحترم القانون الفلسطيني، لا يستحق العيش في هذا البلد.


 
 
وقال الضميري، إن هناك 3 أطراف تسعى إلى إيجاد حالة من الفلتان والفوضى في فلسطين، والتخلص من الرئيس محمود عباس، وهم إسرائيل وحماس وجماعة دحلان.
 
وفي هذا السياق، تحدث الناطق بلسان الأجهزة الأمنية، عن الحملة الأمنية التي تنفذ في محافظة نابلس، وبالأخص في مخيم بلاطة، مبينا أنها ما تزال مستمرة ولم تنتهي بعد، وحتى الآن تم اعتقال 21 شخصا، ولن تنتهي الحملة حتى اعتقال جميع الخارجين عن القانون.
 
وشدد الضميري على أن الأمن الفلسطيني بمستوى قوة واستعداد وجاهزية لكي يتصدى لكل محاولات الفلتان، وتجربة إنقلاب غزة لن تتكرر مطلقاً، ومن يعتقد أنه قادر على صناعة الفوضى نقول له لن تستطيع".
 
واستدرك بالحديث عن بؤر للفوضى والفساد في فلسطين تتعلق بأفراد وشخصيات معينة وليس مناطق، تشكلت منذ العام 2000-2002 وبدأت بالتلاشي بعد العام 2005، لكن منها ما بقي حتى اليوم، ويعملون على توتير الأجواء وبث الفوضى والفلتان في مناطقهم.
 
وأضاف: "نحن نحترم مخيم بلاطة، مخيم النضال والتضحية والشهداء والجرحى والأسرى والقادة، لكن هذا لا يمنع أن هناك أشخاص في المخيم وفي غيره من المناطق الفلسطينية في المدن والقرى والمخيمات ومضارب البدو، معنيين بنشر الفوضى والفلتان الأمني، ولكن هذا لن نسمح به مطلقاً".
 
وتابع الضميري، "لا يوجد سلاح في فلسطين إلا من خلال السوق السوداء، وهذه السوق معروف أن مصدرها الاحتلال الإسرائيلي وهو من يقف ورائها، وهذه الأسلحة والرصاص تباع بأسعار باهضة جدا، موضحاً ذلك بالقول"إن سعر طلقة سلاح الكلاشنكوف 25 شيقل والمسدس 6 شيقل وm16  تبلغ 6 شيقل، وخلال أربعة أيام فقط تم اطلاق أكثر من 12 ألف رصاصة في بلاطة، فمن يمول ذلك؟؟، ونحن نتحدث عن قطع سلاح تستخدم يتجاوز ثمنها 60 ألف شيقل".
 
وذكر الضميري أن استطلاعات الرأي تبين أن الشارع الفلسطيني يؤيد إنهاء حالة الفوضى والفلتان، والقيادة الفلسطينية والتوجه السايسي يسعى إلى ذلك، إذا المصلحة الوطنية تكمن في إنهاء هذه الظواهر.
 
وبالاجابة على سؤال مراسل "الحدث" حول موازنة الأمن الفلسطيني، التي أشارت وزارة المالية إليها الأسبوع الماضي، أنها تشكل قرابة 28% من مجموع الموازنة، أوضح اللواء الضميري أن موازنة الأمن في فلسطيني هي الوحيدة في العالم المنشورة عبر الانترنت وفي متناول الجميع، وحتى في إسرائيل لا يعلن عنها، لكنه بين أن الموازنة الخاصة بالأمن تنشر مع رواتب العاملين في قطاع الأمن، على عكس المؤسسات المدنية، وهو ما يجعلها تبدو كبيرة، والتكاليف التشغيلة للأمن لا تتجاوز 3% من موازنة الحكومة.
 
موضحاً أن عدد العاملين في الأمن الفلسطيني يبلغ 64 ألف موظف، منهم 34 ألف في قطاع غزة، و30 ألف في الضفة الغربية.
 
وفي سياق آخر، قال الضميري إن حماس غير مستعدة للمصالحة الفلسطينية، نتيجة لارتباطات سياسية خارجية، ومصالح أخرى لديها.
 
وأشار الضميري إلى أن إسرائيل مقبلة على انتخابات للكنسيت، لذلك تسعى الكتل السياسية في إسرائيل، من خلال الدم الفلسطيني والاستيطان إلى تحقيق مكاسب لها، لذلك لا يوجد أي حزب في إسرائيل يختلف عن الآخر، وكلهم يقفون ضد قيام دولة فلسطينية.