الأربعاء  08 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مصدر عشائري عراقي: "داعش" يحاصر 50 عائلة غرب الرمادي

2015-04-20 02:31:26 PM
مصدر عشائري عراقي:
صورة ارشيفية


الحدث- بغداد 

حذر مصدر عشائري في محافظة الأنبار (غرب)، من حدوث كارثة إنسانية ومجزرة بحق أكثر من 50 عائلة يحاصرها تنظيم "داعش" منذ 3 أيام بعد أن سيطر على محيطة قرية الحاتمية في ناحية البغدادي.

وقال الشيخ محمد العبيدي أحد وجهاء ناحية البغدادي 100 كلم غرب الرمادي مركز محافظة الأنبار لوكالة الأناضول، إن "هذه العوائل بلا ماء ولا طعام منذ 3 أيام وهم يستصرخون ويطالبون السلطات المحلية والمركزية في بغداد والانبار بإسعافهم وإخراجهم إلى مناطق آمنة".

وأضاف العبيدي، "يوجد نساء وأطفال وكبار سن ولا يتوفر الغذاء والدواء لهم"، مطالبا بنقلهم إلى قاعدة عين الأسد الجوية في البغدادي والتي تتخذ منها قوات الجيش العراقي والخبراء الأمريكيون مقرا لهم والتي لا تبعد عن قرية الحاتمية سوى 25 كلم من الجهة الشرقية للقاعدة.

وقال الشيخ العبيدي إن مشكلة هذه العوائل تفاقمت بسبب وجود مرضى مصابين بأمراض مزمنة مثل السكري وضغط الدم والربو كما ساهم قطع الاتصالات في تلك المنطقة من زيادة معاناتهم.

وبين العبيدي أن، "العوائل مقطوعين عن العالم وتنظيم داعش يحيط بقريتهم"، محذرا من "ارتكاب التنظيم مجازر أخرى بحق أهالي هذا القرى إذا لم تتدخل حكومة الأنبار وبغداد لنجدتهم."

من جهته قال صباح كرحوت، رئيس مجلس محافظة الأنبار، للأناضول اليوم الإثنين، إن 500 أسرة نازحة ومهجرة عادت إلى مناطقها شرق الرمادي، فيما قالت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الانسان في العراق (منظمة ترتبط بالبرلمان وتهنى بالدفاع عن حقوق المدنيين)، الاثنين، إن 1800 عائلة نازحة من الأنبار دخلت محافظة بابل (جنوب)، وأكدت دخول غالبية النازحين العالقين في منفذ بزيبز جنوب غرب العاصمة.

وقالت بشرى العبيدي عضو مفوضية حقوق الإنسان لـ"الأناضول"، إن "1800 عائلة نازحة من محافظة الأنبار وصلت بابل وتم احتضانها من قبل الحكومة المحلية والمدنيين من أهالي المحافظة".

وأضافت أن "أعدادا من العوائل النازحة من الأنبار وصلت أيضا إلى محافظات البصرة وميسان وواسط جنوب العراق ولكن لم نعرف لغاية الآن أعدادها"، مبينة أن "أغلب العوائل التي كانت عالقة خلال اليومين الماضيين في منفذ بزيبز قرب العاصمة بغداد تمكنوا من الدخول إلى العاصمة بعد تخفيف الإجراءات الأمنية".

وقررت إدارة محافظة بابل يوم أمس منع دخول الرجال من سن (18-50) من نازحي الأنبار إلى المحافظة والاكتفاء بدخول النساء والأطفال والشيوخ بحجة الضغط على الرجال للانضمام إلى القوات الامنية وتحرير مناطقهم من سيطرة تنظيم "داعش".

وكان مجلس النواب (البرلمان) العراقي، صوت أمس الأول السبت، على إلغاء فقرة "الكفيل" التي فرضت على نازحي الأنبار إلى بغداد.

وتتضمن إجراءات الكفيل أن يُحضر النازح من محافظة الأنبار شخصا من قاطني العاصمة بغداد حصرا ليتكفل عند القوات الأمنية بأن النازح لا يهدد أمن العاصمة.

وكانت القوات العراقية، بدأت في الـ8 من الشهر الجاري، حملة عسكرية لاستعادة محافظة الأنبار من تنظيم "داعش"، وهي محافظة صحراوية شاسعة لها حدود مع 3 دول هي سوريا والأردن والسعودية.

وكانت صحراء الأنبار أولى الأماكن التي أوجد فيها "داعش" موطئ قدم قبل شن هجوم على الفلوجة، كبرى مدن المحافظة، والسيطرة عليها مطلع عام 2014.

وبالرغم من خسارة "داعش" للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى(شرق) ونينوى وصلاح الدين(شمال)، إلا أن التنظيم ما زال يحافظ على سيطرته على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي سيطر عليها منذ مطلع عام 2014 ويسعى لاستكمال سيطرته على باقي المناطق التي ما تزال تحت سيطرة القوات الحكومية وأبرزها الرمادي.