السبت  27 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

دول الخليج وفرنسا تدعو لدعم مصر واليمن ولبنان

2015-05-05 08:04:44 PM
دول الخليج وفرنسا تدعو لدعم مصر واليمن ولبنان
صورة ارشيفية
الحدث- الأناضول

دعت دول الخليج وفرنسا المجتمع الدولي إلى مساندة جهود الحكومة الشرعية في اليمن والمساهمة في استقرار وتنمية مصر وتعزيز سيادة لبنان ووحدته واستقراره ووضع حد لمعاناة الشعب السوري عبر تنفيذ عاجل لعملية انتقال سياسي.
 
جاء هذا في بيان مشترك صادر من الجانبين في أعقاب القمة التشاروية الخليجية الذي شارك فيها الرئيس الفرنسي فرانسو اولاند، ودعت في دول مجلس التعاون وفرنسا إيران إلى "اتخاذ القرارات الشجاعة والضرورية لطمأنة المجتمع الدولي بسلمية برنامجها النووي".
 
وجاء في البيان الذي نشرت نصها وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أنه "تمر هذه المنطقة الاستراتيجية بفترة صعبة من عدم الاستقرار في عدة دول، ونمو الإرهاب الدولي، والتدخلات الخارجية في شؤون الدول الأخرى، مما يشكل خطرا على الأمن الإقليمي والدولي ويؤثر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوب منطقة الشرق الأوسط".
 
وأشار إلى أن قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورئيس فرنسا تناولوا في مباحثاتهم التدابير التي من شأنها إعادة الاستقرار الإقليمي.
 
 ودعا الجانبان المجتمع الدولي إلى "إعادة التأكيد على حق دول المنطقة باحترام استقلالها ووحدة أراضيها وسلامة حدودها وسيادتها الوطنية بمنأى عن التدخلات الخارجية."
 
كما دعا الجانبان المجتمع الدولي إلى "إدانة الارهاب الدولي بمختلف أشكاله بكل حزم، ومعارضة أعمال زعزعة الاستقرار التي يقوم بها تنظيما داعش والقاعدة وحلفاؤهما في منطقة الشرق الأوسط وفي أنحاء العالم".
 
واكدت دول مجلس التعاون وفرنسا "تصميمهما على مكافحة الإرهاب، وعلى وضع كل ما يلزم من وسائل لتجفيف مصادر تمويل تنظيم داعش الإرهابي" .
 
ودعت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفرنسا إيران إلى "اتخاذ القرارات الشجاعة والضرورية لطمأنة المجتمع الدولي بسلمية برنامجها النووي، والتأكيد على رغبتها في بناء علاقات تقوم على الثقة مع دول المنطقة، بناءً على مبادئ القانون الدولي والأمم المتحدة التي تقوم على حسن الجوار وتمنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول، أو استخدام القوة أو التهديد بها".
 
ودعوا المجتمع الدولي إلى "القيام بكل ما يلزم لتفادي الانتشار النووي في منطقة الشرق الأوسط وخاصة تشجيع اتفاق قوي ومستدام وقابل للتحقق في إطار المفاوضات بين مجموعة 5 + 1 وإيران."
 
كما دعا لجانبان المجتمع الدولي إلى "مساندة جهود الحكومة الشرعية في اليمن لتحقيق عملية سياسية شاملة وإعادة السلام إليه بالتشاور مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمم المتحدة ومع أصدقاء اليمن".
 
ودعوا إلى إعداد مرحلة انتقال سياسي سلمية وفق مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والتنفيذ الكامل والدقيق لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 (2015) والقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي.
 
كما دعوا إلى "مساندة جهود الحكومة العراقية من أجل المصالحة الوطنية، وتخليص العراق من تهديد تنظيم داعش، وتحقيق المشاركة الكاملة لجميع مكونات الشعب العراقي، عَبر التطبيق الكامل لبرنامج الإصلاحات الذي تم الاتفاق عليه في الصيف الماضي".
 
أيضا دعت فرنسا ودول الخليج، المجتمع الدولي، إلى " دعم الجهود المبذولة من أجل وضع حد لمعاناة الشعب السوري عبر تنفيذ عاجل لعملية انتقال سياسي تستند إلى بيان جنيف 1 ، وتوفير المساعدة للشعب السوري في مواجهة العنف الذي يمارسه نظام بشار الأسد وتنظيم داعش، وتحقيق تطلعات الشعب السوري من أجل سوريا موحدة ديموقراطية مستقلة ومحترِمة لحقوق الإنسان ولمختلف الطوائف" .
 
ودعوا أيضا إلى "تشجيع جهود تسوية الصراع العربي – الإسرائيلي من خلال دعوة مجلس الأمن الدولي إلى تحديد الإطار الزمني للمفاوضات مع دعم مساهمة المجتمع الدولي في إطار ما نصت عليه مبادرة السلام العربية."
واعرب الجانبان عن "القلق من تزايد أعمال العنف والإرهاب الذي يهدد أمن واستقرار ووحدة ليبيا"، وأكدوا "على دعم البرلمان المنتخب (دون تحدي أي برلمان يقصدون)".
ودعو كافة أطياف الشعب الليبي إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية ومواصلة الحوار لإيجاد حل ينهي حالة الانقسام، ومساندة جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لاستئناف الحوار الوطني الشامل بين مكونات الشعب الليبي بهدف التوصل إلى اتفاق شامل في أقرب فرصة ممكنة.
 
كما دعوا إلى "تعزيز سيادة لبنان ووحدته واستقراره عبر دعم مؤسساته وبشكل خاص جيشه، ومناشدة الأطراف المعنية سرعة انتخاب رئيس للجمهورية" .
 
ودعا الجانبان ايضا إلى "المساهمة في استقرار وتنمية مصر عبر متابعة التعاون وتوفير المساعدة لهذا البلد الكبير والضروري للاستقرار في المنطقة".
 
واكد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفرنسا أن اجتماع الرياض في 5 أيار / مايو هو نقطة انطلاق لشراكة متميزة بين فرنسا ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
 
وانطلقت القمة التشاورية الخليجية في قوت سابق في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز،  والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، والشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر ، و وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، و الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وشهاب بن طارق آل سعيد ممثل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان .

كما شارك الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، في القمة، كضيف شرف، ليصبح أول رئيس أوروبي يشارك في قمة خليجية منذ قيام مجلس التعاون عام 1981.