الحدث-عيسى محمد
قال مدير جهاز مكافحة المخدرات في قطاع غزة العقيد سامح السلطان إن ادخال وتهريب المخدرات الى قطاع غزة من شبه جزيرة سيناء هي عمليات ممنهجة تديرها شخصيات متنفذة وامكانات عالية تعمل لصالح أجهزة المخابرات الاسرائيلية.
وأضاف السلطان في تصريح لـ"الحدث" اليوم أن اجهزة المخابرات الاسرائيلية تتعمد تهريب المخدرات الى قطاع غزة من خلال شبه جزيرة سيناء بديلاً عن حدودها المباشرة مع القطاع حتى لا تشوه صورتها على الصعيد الدولي.
وأشار السلطان إلى ان تردي الاوضاع الامنية في سيناء يساهم في زيادة حركة تجار المخدرات الذين جعلوها اكثر بؤر العالم ترويجاً للمخدرات ومرتعاً لها، سيما في ما يتعلق بصناعة الحشيش وزراعة البانجو وترويج الحبوب والعقارات المخدرة.
وقال السلطان إن لديهم معلومات ان المخابرات الاسرائيلية تعمل جاهدة وبشكل مستميت لتهريب المخدرات وخصوصاً عقار الترامادول الى قطاع غزة عبر الحدود المصرية مع قطاع غزة.
واضاف السلطان ان جهازه تمكن مؤخراً من ضبط كميات كبيرة من الترامادول بالقرب من الحدود وبعد فترة زمنية بسيطة من ادخالها الى القطاع، مبيناً أن عملية ضبط عمليات التهريب تجري بشكل ممتاز رغم وجود العديد من العقبات التي تعترض عمل الجهاز ومن ضمنها عدم امتلك الوسائل الحديثة لمكافحة المخدرات لمنع ادخالها من المعابر مثل اجهزة الفحص المخبرية السريعة "الشريط" والاجهزة الاشعاعية التي تفحص الحقائب على المعابر.
واوضح السلطان ان تدمير الانفاق على الحدود لم يساهم الا بشكل ضعيف في الحد من عمليات تهريب المخدرات، لافتاً الى وجود انفاق يصعب على المصريين وعليهم اكتشافها نظراً لقدمها وصغر قطرها ووجود فتحاتها داخل منازل المواطنين على الجانبيين يتم من خلالها تهريب الحشيش والترامادول على وجه التحديد.
وأكد السلطان انه ورغم ذلك فان عمليات تهريب الترامادول في تراجع مقارنة عما كانت عليه في السنة الماضية على الاقل، مبيناً ان انواع المخدرات الرائجة في القطاع تتوقف على صنفين وهما عقار الترامادول والحشيش بنسة اقل بكثير اما باقي الانواع الاخرى كاالكوكائين والهيروين فليس لهما وجود تقريباً.
.jpg)
.png)
