الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

سيناريوهات مشابهة لما قبل العدوان.. وغزيون يخشون الأسوأ

2015-04-03 08:39:35 PM
سيناريوهات مشابهة لما قبل العدوان.. وغزيون يخشون الأسوأ
صورة ارشيفية
الحدث: محمد مصطفى
 
أعادت سلسلة من الأحداث والسيناريوهات التي وقعت مؤخراً، ذاكرة الغزيين لنحو عام مضى، حيث التشابه الكبير بينها وبين أحداث وتطورات مماثلة، جميعها مهدت لشن إسرائيل عدوانها الأوسع على قطاع غزة.
 فإدعاء الاحتلال الكاذب حول اختطاف جندي إسرائيلي في مدينة الخليل، وما سبق ذلك من اعتقال للنائبة خالدة جرار، تزامناً مع استمرار إسرائيل تضييق خناقها على قطاع غزة، وعرقلة الإعمار، واستمرار إغلاق مصر لمنفذها البري مع القطاع، معظمها تطورات حدثت بالفعل قبل العدوان المذكور.
قلق وترقب
وأبدى مواطنون من سكان القطاع مخاوفهم، لسير الأمور في مسار مشابه تماماً لما سبق وقوع العدوان على القطاع، لاسيما وأن ذلك يتزامن مع تصريحات من قبل قادة إسرائيليين، يتوقعون خلالها قرب وقوع مواجهة جديدة في قطاع غزة.
المواطن إسماعيل أبو يعقوب، أكد أنه منذ انتهاء العدوان الأخير نهاية شهر آب الماضي، وهو يتوقع وقوع آخر في أية لحظة، خاصة بعد تنكر إسرائيل لاتفاق التهدئة، وتهربها من تنفيذ ما اتفق عليه مع فصائل المقاومة برعاية مصر.
وأوضح أن الأحداث الأخيرة، وخاصة الإعلان عن خطف جندي، وإن كان عثر عليه لاحقاً، والعودة لاعتقال النواب، واقتراب شهر رمضان، جعلته يعيش في نفس أجواء ما قبل العدوان، وبات يشعر أن وقوعه ربما يكون مسألة وقت ليس أكثر.
وتمنى أبو يعقوب أن لا تصدق توقعاته، وأن تسير الأمور نحو الانفراجة التي يتمناها الجميع، سواء فيما يتعلق برفع الحصار، أو تطبيق اتفاقات المصالحة المعطلة.
أما المواطن أحمد ربيع، فأكد أن إسرائيل كلما رغبت في دخول مواجهة مع غزة، بدأت بتصعيد وتوتير الأوضاع في الضفة، فبعد اعتقال النائبة جرار، وفرض إجراءات صارمة بحق المقدسيين، جاء ادعاء اختطاف الجندي الإسرائيلي.
وأشار إلى أن أكثر ما يقلقه تسارع صدور تصريحات من قبل قادة إسرائيليين، وتوقعات من قبل إعلاميين وكتاب بقرب وقوع مواجهة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وكأن إسرائيل تمهد وتهيئ الرأي العام الإسرائيلي لتلك المواجهة.
وأعرب ربيع عن خشيته من تطابق في كثير من الأحداث والسيناريوهات التي كانت وقعت قبل العدوان مع ما يحدث حالياً، قائلا بسخرية : " لم يتبق سوى اختطاف وحرق فتى على غرار ما حدث مع محمد أبو خضير".
استبعاد حرب
من جانبه استبعد الكاتب والمحلل السياسي عماد محسن، حدوث مواجهة ما بين إسرائيل وفصائل المقاومة على الأقل في المنظور القريب، معتقداً أن إسرائيل غير معنية حالياً بلفت الأنظار إليها، بسبب تعقيدات الوضع في المنطقة، خاصة وأنها لازالت تتعرض لموجة انتقادات دولية عنيفة على خلفية جرائمها في قطاع غزة.
وبين محسن في حوار مع "الحدث"، أن انضمام فلسطين لمحكمة الجنايات الدولية، من شأنه التأثير على قدرة إسرائيل اتخاذ أي قرار بالحرب، خشية تعرضها للمحاسبة القانونية.
ورغم ذلك أكد محسن أن هذا لا يعني أن إسرائيل لن تدخل في أية معركة جديدة، فرغبتها الدائمة في تعزيز قوة الردع، تجعلها يقظة ومتأهبة لشن معركة على أي جبهة من الجبهات.
وتوقع محسن أن تنصاع إسرائيل مجبرة لتوصيات المستويات الأمنية، التي نصحت الحكومة بتخفيف تدريجي للحصار المفروض على القطاع، خوفاً من انفجار الأوضاع.
وحول تصريحات القيادي في حركة "حماس" حول احتمال وقوع مواجهة جديدة مع إسرائيل، أوضح محسن أن تلك التصريحات ربما تكون موجهة لأطراف أخرى، فحديث الزهار موجه لتل أبيب، لكن عينه على المقاطعة في رام الله، وكأنه يحاول الضغط من أجل انجاز بعض الملفات، وحل مشاكل غزة.

وكان القيادي في حركة "حماس" محمود الزهار، أكد أن الاحتلال يعلم أن استمرار الحصار على غزة يعني مواجهة حتمية قريبة، والمقاومة لن تقبل باستمرار هذا الوضع ".