السبت  27 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الفلسطينيون والإسرائيليون يؤيدون تسوية الدولتين لكنها غير قابلة للتطبيق

2016-08-24 12:30:33 PM
الفلسطينيون والإسرائيليون يؤيدون تسوية الدولتين لكنها غير قابلة للتطبيق
صورة تعبيرية

 

الحدث- رام الله

 يظهر استطلاع رأي إسرائيلي- فلسطيني أن الغالبية في الجانبين تؤيد تسوية الدولتين، لكن أغلبية أكبر ترى أنها غير قابلة للتطبيق وترجح استمرار العنف.
 
وفي استطلاع مشترك للمعهد الإسرائيلي للديمقراطية والمركز الفلسطيني لدراسة السياسات أن 51% من اليهود و 53% من الفلسطينيين يرغبون بتسوية الدولتين بيد أن أكثر من 70% منهم يرجح أن الفكرة غير ممكنة التطبيق خلال السنوات الخمس القريبة.
 
وشمل استطلاع الرأي 1270 فلسطينيا و 1184 إسرائيليا سئلوا عن موقفهم إزاء دولة فلسطينية في الضفة وغزة منزوعة السلاح عاصمتها القدس الشرقية بما في ذلك الحرم القدسي الشريف تستقبل 100 ألف لاجئ ضمن سياسة «لم شمل عائلات» مقابل موافقة الفلسطينيين على إنهاء الصراع والمطالب.
 
في إسرائيل جاء التأييد الأكبر من قبل الأوساط اليهودية العلمانية (56%) فيما تنحسر النسبة لدى اليهود التقليديين (38%) وتهبط نسبة التأييد لدى المتدينين إلى (10%).
 
وهكذا في الجانب الفلسطيني فإن نسبة المؤيدين لتسوية الدولتين تبلغ لدى الأوساط العلمانية 63% وتنحسر لدى المتدينين إلى 41% و 35% لدى المتدينين جدا.
 
كما يستدل من الاستطلاع أن 57% من مصوتي حركة فتح ويؤيدون التسوية مقابل 25% من مصوتي حركة حماس و 46% لدى المصوتين لأحزاب أخرى.
 
كما يظهر الاستطلاع أن ربع الفلسطينيين والإسرائيليين ممن يعارضون تسوية الدولتين قالوا إنهم سيغيرون موقفهم في حال تم توقيع اتفاق سلام إسرائيلي ـ عربي شامل أو إقليمي.
 
وعندما سئلوا عن الاعتراف المتبادل بالهوية الوطنية للدولتين في إطار اتفاق سلام قال 64 % من الإسرائيليين و43 % من الفلسطينيين يؤيدون هذا الاعتراف المتبادل.
 
واتهم 62 % من الفلسطينيين و 52% من الإسرائيليين الطرف الآخر بإفشال جولات مفاوضات في الماضي. 
 
وتتجلى في هذا الاستطلاع أزمة الثقة بين الجانبين حيث حذر 89% من الفلسطينيين و 68% من الإسرائيليين من منح الطرف الآخر الثقة.
 
ويعتقد 54% من الفلسطينيين أن إسرائيل طامعة بضم كل الأراضي بين البحر الأبيض وبين نهر الأردن وطرد سكانها الفلسطينيين.
 
ويرى 27% منهم بأنها تخطط للسيطرة على هذه الأراضي دون منح الفلسطينيين فيها حقوقا سياسية.
 
في المقابل يعتقد 40 % من اليهود في إسرائيل أن طموح الفلسطينيين الأساسي هو تدمير إسرائيل وتصفية أغلبية اليهود.
 
ويقول 12% فقط من الإسرائيليين إن إسرائيل تهدف لضم الضفة الغربية وطرد الفلسطينيين منها وهكذا الفلسطينيون إذ يعتقد 10% منهم فقط أن الطموح الفلسطيني الأعلى هو استعادة البلاد وتصفية معظم اليهود فيها.
 
وبحسب الاستطلاع الذي تم تمويله من قبل الاتحاد الأوروبي فإن 34%من الفلسطينيين و26% من فلسطينيي الداخل أبدوا استعداداً لتغيير موقفهم والقبول بالرزمة الكاملة إذا اعترفت إسرائيل بمسؤوليتها عن خلق مشكلة اللاجئين.
 
وبحسب الاستطلاع الذي عرض محفزات على من يعارض «رزمة السلام» المقترحة فإن 31% من الفلسطينيين و37% من فلسطينيي الداخل أبدوا استعداداً لتغيير موقفهم والقبول بالرزمة الكاملة في حال حصول الـدولة الفلسطينية على ما بين 30 إلى 50 بليون دولار للمساعدة في استيعاب وتعويض اللاجئين الراغبين في العيش فيها.
 
ويبدي 29% من الفلسطينيين استعداداً لتغيير موقفهم والقبول بالرزمة الكاملة إذا دخلت دولة فلسطين والأردن في اتحاد كونفدرالي. بالمجمل إذاً، تمكنت الحوافز السابقة للجانب الفلسطيني ولفلسطينيي الداخل من دفع أقلية فقط من المعارضين لتغيير موقفهم من الرزمة الكاملة هذه.
 
ويدعي الاستطلاع أن 68% من الفلسطينيين ينظرون نظرة إيجابية للديمقراطية في إسرائيل مقابل 10% فقط من الإسرائيليين ينظرون بإيجابية لـ«الديمقراطية الفلسطينية» بيد أن الاستطلاع تجاهل الفارق الكبير من هذه الناحية أيضا بين المحتل وبين من يقع تحت الاحتلال.
 
وربما يعكس الاستطلاع الواقع الراهن من ناحية الخوف المتبادل إذ يقول 65% من الإسرائيليين إنهم يخافون من الفلسطينيين مقابل 54% من الفلسطينيين يقولون إنهم لا يخافون من الإسرائيليين.
 
ومن أبرز نتائج الاستطلاع تلك التي تكشف أن نسبة التأييد الأكبر لحل الدولة الواحدة توجد بين فلسطينيي الداخل حيث تصل إلى 52% وهذه نسبة مفاجأة لأن بقية الفلسطينيين والأغلبية الإسرائيليين تعتبره أكثر صعوبة بالتطبيق من تسوية الدولتين.
 
أما بين الفلسطينيين في الضفة وغزة فتؤيده أقلية من 34% فيما تبلغ نسبة التأييد بين اليهود الإسرائيليين 20%» فقط وهذا ليس مـفاجئا لا سيما في ظل تفشي الـعنصرية الـتي تقـلص احـتمالات الـعيش المـشترك.
المصدر: القدس العربي