العفو الدولية تطالب السفارات الضغط على "إسرائيل" للافراج عن "ابو سخا"

الحدث - عرب 48

وافقت المحكمة الإسرائيلية العليا على النظر في قضية فنان السيرك الفلسطيني، محمد أبو سخا، المعتقل إداريًا منذ 25 كانون الأول/ ديسمبر 2015.

واعتقلت السلطات الإسرائيلية أبو سخا منذ نحو عام، ولم تقدم ضده حتى اليوم أي لائحة اتهام وكذلك لم يعرض على هيئة المحكمة، وتقوم السلطات باحتجازه على أساس اتهامات غامضة وأدلة "سرية".

واعتقل الفنان الفلسطيني، محمد أبو سخا (24 عاما) في 14122015 عند مروره من حاجز زعترة قرب نابلس في طريقه إلى عمله في قرية بير زيت، إذ يعمل في مدرسة السيرك الفلسطيني منذ عام 2007، وشارك في العديد من العروض في فلسطين وأوروبا وأميركا.

ومنذ كانون الثاني/ يناير، يتظاهر مهرجون وفنانو سيرك في كل مكان بالعالم من أجل تحريره، منها في البرازيل، أوروجواي، الأرجنتين، الولايات المتحدة، ألمانيا، الدنمارك، بلجيكا، فرنسا، إنجلترا، إسبانيا، إيطاليا وغزة.

ومن الجدير بالذكر أن منظمة العفو الدولية أعلنت منذ لحظة اعتقاله "أن الإجراءات القانونية ضد أبو سخا غير عادلة وغير قانونية ودعت لإطلاق سراحه فورا، وأعلنت أنها تعارض بشدة عقاب أبو سخا وجميع الأطفال الذي عمل معهم كفنان ومربي في السيرك من خلال هذا الاعتقال الإداري التعسفي.

 وتحتجز السلطات الإسرائيلية مئات المعتقلين الإداريين، إذ تستخدم سياسة الاعتقالات الإدارية كبديل للاعتقالات أو تقديم لوائح اتهام ومقاضاة أفراد تشتبه بارتكابهم "جرائم جنائية".

كما تستخدم السلطات الاعتقالات الإدارية ضد أفراد من غير المبرر اعتقالهم على الإطلاق. وترجح المنظمة أن بعض الفلسطينيين المحتجزين في الاعتقال الإداري هم سجناء رأي، تم اعتقالهم إداريا لمجرد ممارستهم حقوقهم الشرعية في حرية التعبير والتنظيم.

 وبالتزامن مع محاكمته، توجهت المنظمة للسفارات الأجنبية في البلاد لحثهم على مطالبة إسرائيل بوقف سياسة الاعتقالات الإدارية فورا، كما دعتهم إلى التواجد غدا في محكمة أبو سخا. ودعت المنظمة كافة أصدقاءها في العالم لمطالبة سفراءهم بالتواجد في المحكمة لدعم أبو سخا أمام السلطات الإسرائيلية.