كهرباء القدس تدعو المتضررين من انقطاع التيار الكهربائي إلى تقديم شكاوى رسمية

الحدث – كرمل إبراهيم:

دعا مدير شركة كهرباء القدس في محافظة رام الله والبيرة م. محمد زيدان، المشتركين الذين ألحقت بهم أضرار وتكبدوا خسائر نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، إلى التوجه إلى الشركة لتقديم كتاب وشكوى رسمية للنظر فيها من قبل الفرق الفنية تمهيدا لتعويضهم عن خسائرهم، مؤكدا أنهم في الشركة يتحملون جزءا من المسؤولية في الانقطاعات الفنية وليس مسؤولية المبرمجة من الشركة القطرية.

وقال م. زيدان الذي كان يتحدث اليوم الثلاثاء، للتجار والصناعيين في غرفة تجارة رام الله والبيرة: "أي مواطن تضرر نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عليه التوجه خلال 48 ساعة إلى شركة الكهرباء ويقدم كتابا وشكوى، وإن ثبت أنه تضرر نتيجة خلل الكهرباء ستقوم الشركة بتعويضه، ولا نعفي أنفسنا من المسؤولية، فنحن متعاقدون مع شركات التأمين التي عليها أن تقوم بالدفع وتعويض المواطن عن الأضرار التي لحقت به جراء انقطاع التيار الكهربائي".

وحث زيدان، المشتركين المتضررين عند لجوئهم للشركة، تقديم كافة مستنداتهم وبيناتهم التي تثبت بأنهم متضررون، "وفورا سيقوم الطاقم الفني بالكشف عن الأضرار والتحقق منها للتأكد من أن شركة كهرباء القدس كانت هي المتسبب في هذا الضرر الذي لحق بالمشتركين وسنقوم بتعويضهم عن أضرارهم".

ويؤكد م. زيدان أن أزمة انقطاع التيار الكهربائي لم تحل لغاية اللحظة، "وكل ما حصل أن الحرارة ارتفعت قليلا وانخفض الضغط على الأحمال ولكن لم تحل المشكلة، والتي ستحل بشكل نهائي مع تشغيل محطة قلنديا بتاريخ 10/2 والتي ستزودنا بـ  160 كيلو فولت، وفي حال تشغيلها لن يكون عندنا أي مشكلة في الطاقة لمدة 6 سنوات للأمام".

وأشار زيدان إلى أن نسبة الانقطاع الكهربائي الناتج عن الخلل الفني في شركة كهرباء القدس لا تتجاوز الـ 5%، مقابل 95% كان سببها طلب الشركة القطرية الإسرائيلية بقطع الكهرباء عن خطوط دون سواها.

وكشف مدير شركة كهرباء القدس في محافظة رام الله والبيرة، عن اتصال الشركة القطرية الإسرائيلية مع مهندسي الشركة المناوبين ومطالبتهم بقطع التيار الكهربائي عن الخط أو الخطوط التي تحددها الشركة القطرية أو بتخفيف الأحمال عن خط معين  خلال عشر دقائق، "وإن لم نقم بذلك يقومون بقطع التيار الكهربائي كله عن كامل الخطوط".

وردا على اتهام الشركة بعدم العدالة في توزيعات قطع التيار عن مناطق دون سواها، قال زيدان: "من يتحكم بمسألة قطع التيار الكهربائي هو أهلية وطاقة الشبكة وقدرة تحملها إلى جانب مزاجية القطرية الإسرائيلية التي تحدد الخطوط التي تفرض علينا قطع التيار عنها".

من جهته أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة وزراعة محافظة رام الله والبيرة عبد الغني العطاري، حجم الخسائر الهائلة التي لحقت بالقطاعين التجاري والصناعي جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي ولساعات طويلة.

وقال العطاري "سيتم الإعلان عن قيمة هذه الخسائر بعد عشرة أيام، حيث طالبنا حصر خسائر القطاعين الصناعي والتجاري في المحافظة، لإصدار أرقام دقيقة عن حجم الخسائر التي تكبدوها خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي. وخلال أقل من 10 أيام ستكون لدينا إحصائية دقيقة سنعلن عنها رسميا" ، مؤكدا أن انقطاع التيار الكهربائي أدى إلى خسارة كبيرة ومتراكمة على الصناعيين والتجار والمواطن في المحافظة".