الجمعة  03 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

غولدمان ساكس: 50% من الأميركيين سيصابون بفيروس كورونا

2020-03-16 11:11:27 AM
غولدمان ساكس: 50% من الأميركيين سيصابون بفيروس كورونا
كورونا

 

 الحدث العربي والدولي 

 كشف تقرير جديد عن أزمة فيروس كورونا، صادر عن مؤسسة «غولدمان ساكس»- وهي مؤسسة خدمات مالية وإستثمارية أميركية متعددة الجنسيات- أن ٥٠٪ من الأميركيين سيصابون بالفيروس (أي قرابة ١٥٠ مليون شخص)، لأنه يعتبر من النوع المعدي جداً، هذا أخذاً بعين الاعتبار حجم الإصابات التي تقوم بها الفيروسات المشابهة (يتخطى عددها الـ 200 نوع) والتي تصيب السكان في أميركا بمعدل اثنين إلى أربع مرات سنويا.

 وأشارت إلى أنه سيصاب ٧٠٪ من سكان ألمانيا بالفيروس وهي تعتبر ثاني قوة اقتصادية صناعيه في العالم، ويتوقع أن يصل الفيروس إلى ذروته خلال الشهرين المقبلين وسيبدأ بالانحسار بعدها.

 وأوضح التقرير، بأنه يبدو أن الفيروس يتركز في نطاق يتراوح بين 30 و 50 درجة شمالًا، وهذا يعني أنه مشابه لفيروسات نزلات البرد والانفلونزا و يفضل الطقس البارد، الصيف القادم في نصف الكرة الشمالي يجب أن يساعد على انحساره، وهذا يعني أن الفايروس موسمي على الأرجح.

المصابون يتوقع أن يكون ٨٠٪ منهم في حالات مبتدئة وهي حالات تشابه نزلات البرد الشائعة، و١٥٪ منها ستكون حالاتهم متوسطة وهي شبية بأمراض الإنفلونزا، ٥٪ ستكون حالات حرجة و ستتركز في كبار السن.

معدل وفيات المصابين ​​يصل إلى 2 ٪، ويتركز هذا المعدل حول كبار السن و ضعيفي المناعة.

حالات الوفيات

هذا يعني أنه أخذا بالافتراض السابق أن الولايات المتحدة وحدها ستواجه 3 ملايين حالة وفاة (150 مليون شخص ضرباً في  2%)، لكن يجب أن نشير إلى أن في الولايات المتحدة وحدها أيضا يموت حوالي 3 ملايين شخص سنوياً بسبب الشيخوخة والمرض وقليل جداً منهم بسبب الحوادث، ولذلك فإننا نرى أن هذان الأمران (معدلات الوفاة الطبيعية ومعدلات الإصابة بالفيروس) سوف يكونان متداخلين ومرتبطين لدى كبار السن، لذلك هذا لا يعني أننا سنشهد 3 ملايين حالة وفاة جديدة سيكون سببها الفيروس، لكنه قد يساهم بمعدلات موت أسرع لكبار السن بسبب مشاكل في الجهاز التنفسي، وهذا قد يزيد الضغط على خدمات الرعاية الصحية ويجعلها تحت الضغط.

هناك جدل واسع حول أسلوب مواجهة ومكافحة انتشار الفيروس بالمجتمع، تميل الولايات المتحدة نحو الحجر الصحي، بينما تميل المملكة المتحدة نحو السماح للفيروس بالانتشار حتى يتمكن السكان من تطوير مناعة طبيعية.

أوضاع اقتصادية

من المرجح أن يكون الحجر الصحي غير فعال ويؤدي إلى ضرر اقتصادي كبير ولكنه سيبطئ معدل الانتقال مما يمنح القطاعات الصحية والمختبرات مزيدًا من الوقت للتعامل مع تطور الحالات وانتشار المرض ويقلل الضغط على المستشفيات. تأثر الاقتصاد الصيني إلى حد كبير مما أثر على تصدير المواد الخام، الأمر الذي أثر على عدة قطاعات مرتبطة بسلسلة التوريد العالمية، وقد يستغرق التعافي الاقتصادي من هذا الأمر إلى ستة أشهر.

سيكون معدل نمو الناتج الإجمالي العالمي الأدنى خلال 30 عامًا الماضية عند معدل حوالي 2٪، وسيشهد مؤشر S&P 500 معدل نمو سلبي من -15٪ إلى -20٪ لعام 2020 بشكل عام.

سيكون هناك ضرر اقتصادي مباشر من الفيروس نفسه، ولكن الضرر الحقيقي الأكبر سيكون دافعه في الغالب نفسيه المتعاملين في السوق، الفيروسات كانت معنا منذ الأزل وستظل كذلك، ويجب أن تتعافى أسواق الأسهم بالكامل في النصف الثاني من العام. Volume 0%   قبل عدة أسابيع، كان هناك مفهوم مختلط لدى المحللين بين تأثير الفيروس مع تطور حرب أسعار النفط بين المملكة العربية السعودية وروسيا، في حين أن انخفاض أسعار الطاقة جيد بشكل عام للاقتصادات الصناعية، لكن يجب أن نشير إلى أن الولايات المتحدة تعد الآن مصدر كبير للطاقة، هذا ما يبرر التأثير السلبي على تقييمات قطاع الطاقة في أميركا.

سيستمر هذا الوضع لبعض الوقت حيث يحاول الروس الضغط اقتصاديًا على منتجي النفط الصخري، أما السعوديون فهم عالقون في المنتصف ولا يريدون التخلي عن حصتهم في السوق لروسيا أو الولايات المتحدة.

من الناحية الفنية، كان السوق عمومًا يبحث عن سبب لإعادة الانطلاق من جديد بعد أطول سلسلة تصاعد للأسواق العالمية شهدها التاريخ. لا نعتقد بوجود خطر شامل، لا أحد يتحدث عن ذلك، تتدخل الحكومات في الأسواق لتحقيق الاستقرار فيها، ويتمتع القطاع المصرفي الخاص برسملة جيدة للغاية، إن مانشهده يبدو مثل أحداث 11سبتمبر في الولايات المتحدة الأميركية، أكثر منه كأزمة مالية مشابهة لعام 2008.