الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

عمال "الكسّارات" في غزة يهربون من حر "رمضان" بالعمل ليلا

2014-07-04 01:26:31 PM
عمال
صورة ارشيفية
 
الحدث- غزة- هاني الشاعر
 
يتجه عمال "الكسّارات"، في قطاع غزة، للعمل ليلا، في شهر رمضان، لعدم مقدرتهم على العمل في النهار خلال ساعات الصيام، الطويلة والحارة.

ويعمل المئات من الفلسطينيين في "كسارات"، لجؤوا إليها بسبب الحصار، ورفض إسرائيل إدخال مواد البناء لسكان قطاع غزة، حيث تقوم بتكسير الحجارة والصخور، وتحويلها لـ"حصمة" (زلط-حصى)، بهدف توريدها لمصانع الباطون (الخرسانة)، أو معامل تصنيع الطوب.

وزار مراسل الأناضول ليلا، كسارة تعود للفلسطيني ناصر أبو عمرة، البالغ من العمر 38 عاما، في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

ويعمل في كسارة أبو عمرة، 7 عمال، يلجؤون للعمل في الليل، لعدم مقدرتهم على العمل وهم صائمين، خاصة أن شهر رمضان يأتي هذا العام، في ذروة فصل الصيف.

وقال أبو عمرة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء:" نعمل في الليل، لأن النهار طويل، ولا يستطيع العمال الصائمين، العمل خلال الحر الشديد، وساعات النهار الطويلة".

وأوضح أن الحصار هو الذي دفعهم لإنشاء الكسارة، لعدم وجود مواد بناء في قطاع غزة، حيث يقومون بتكسير الحجارة والصخور التي يتم جمعها من مناطق متفرقة في قطاع غزة، وتحويلها لحصمة، وتوريدها لمصانع الخرسانة "الباطون"، ومعامل تصنيع الطوب.

 ومنعت إسرائيل مواد البناء لغزة، عبر معبر كرم أبو سالم منذ عام 2007، وسمحت، ولأول مرة، بإدخال كميات محدودة بداية سبتمبر/أيلول 2013، ثم عادت ومنعت إدخالها في الشهر التالي؛ بدعوى استخدامها من قبل حركة “حماس″، في بناء تحصينات عسكرية، وأنفاق أرضية، وهو الأمر الذي تسبب بارتفاع معدلات البطالة بغزة، وانضمام الآلاف إلى صفوف العاطلين عن العمل.

ووفقاً لمركز الإحصاء الفلسطيني، فقد ارتفع معدل البطالة في قطاع غزة إلى 40% في الربع الأول من عام 2014.

وتحاصر إسرائيل غزة، حيث يعيش أكثر من 1.8 مليون نسمة، منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية في يناير/ كانون الثاني 2006، ثم شددت الحصار إثر سيطرة الحركة على القطاع منتصف العام التالي، وما زال الحصار متواصلا رغم تخلي "حماس" عن حكم القطاع، مع الإعلان عن حكومة الوفاق الفلسطينية في الثاني من يونيو/حزيران الماضي.
 
 

(المصدر: الأناضول)