السبت  18 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

صحيفة فرنسية: من الصعب توفير حماية أمنية لـ 50 ألف كنيسة ومدرسة مسيحية في البلاد

2015-04-24 08:25:32 AM
صحيفة فرنسية: من الصعب توفير حماية أمنية لـ 50 ألف كنيسة ومدرسة مسيحية في البلاد
صورة ارشيفية

الحدث- الأناضول

قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إنه من الصعب توفير حماية أمنية لنحو 50 ألف كنيسة ومدرسة كاثوليكية بفرنسا.
 
جاء ذلك تعقيبا على انتقاد نواب فرنسيين للحكومة، بسبب عدم توفيرها حماية لدور العبادة والمراكز المسيحية، كالتي توفرها لدور عبادة المسلمين واليهود، عقب تصاعد الاعتداءات المناهضة للأقليتين المسلمة واليهودية، بعد هجمات يناير/كانون ثان الماضي في باريس.
 
واعتقلت الشرطة الفرنسية هذا الأسبوع مسلما من أصل جزائري، بتهمة التخطيط للهجوم على كنيستين في باريس، كما أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية قبل يومين أن إجمالي الاعتداءات التي تعرضت لها كنائس ومقابر مسيحية عام 2014 بلغت 673 اعتداء دون أن تحدد هوية منفذيها.
 
وأوضحت "لوموند" في تقرير لها نشر ليل الخميس أن فرنسا تضم 56 ألفا و217 دور عبادة ومدارس مسيحية وإسلامية ويهودية وهندية، حسب تقديرات الداخلية الفرنسية.
وتفيد تلك التقديرات حسب تقرير الصحيفة، بأن عدد الكنائس والمدارس الكاثوليكية وحدها بلغ 50 ألفا، فيما وصل عدد المعابد والمدارس اليهودية إلى 717.
 
وبلغ عدد المساجد في فرنسا ألفين وخمسمائة، بينما وصل عدد المعابد الهندية إلى 3 آلاف معبد، حسب تقديرات الداخلية الفرنسية التي أوردتها الصحيفة.
 
وتوصلت الصحيفة إلى أنه بالاستناد إلى عدد قوات الأمن الذين خصصتهم وزارة الداخلية لحماية المعابد اليهودية منذ اعتداءات يناير/كانون ثان الماضي، والذي قدر ما بين 5 و6 أفراد لكل موقع يهودي، فان العدد المطلوب لحماية كافة المواقع ذات الطابع الديني في فرنسا سيتطلب نحو 368 ألف فرد من القوات المسلحة.
وتساءلت الصحيفة، كيف يتم توفير هذا العدد الذي يفوق عدد أفراد القوات المسلحة في الشرطة وقوات الدرك وأفراد قوات الدفاع الجوية والبرية والبحرية، المقدرين بـ 357 ألفا و564 حسب تقارير للبرلمان الفرنسي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرقم الكلي لأفراد تلك القوات يقدر بنحو 445 ألف، لكن عدد المسلحين القادرين على الحماية الأمنية يصل إلى 357 ألفا و564 بعد استثناء الإداريين والفنيين وقوات الدفاع المدني وأفراد التحقيق من العدد الإجمالي.
وتواجه الحكومة الفرنسية انتقادات لإغفالها تأمين حماية للكنائس، كان آخرها تغريدة للنائب في البرلمان "فيليب مونيه" على حسابه الخاص بموقع "تويتر" الأربعاء الماضي، قال فيها: "الحكومة تحمي المساجد ألم يحن الوقت لتوفير حماية للكنائس أيضا".
وكان وزير الداخلية الفرنسي "برنار كازنوف" قد أعلن مؤخرا أنه تم تخصيص نحو 20 ألفا من رجال الشرطة والدرك والجيش لحماية أماكن العبادة، دون أن يحدد ما إذا كانت الأرقام قد زادت منذ الإعلان عن فشل الهجوم على كنيستين بمنطقة "فيلجويف" في باريس هذا الأسبوع.
 
وكشف كازنوف الأربعاء الماضي عن اعتقال شاب مسلم من أصل جزائري يوم الأحد الماضي في العاصمة باريس، كان يخطط لاعتداء وشيك على "كنيسة أو كنيستين"، مشيرا إلى أن المتهم كانت لديه "نية في التوجه إلى سوريا للانضمام إلى صفوف الجهاديين"، وكان بحوزته "ترسانة من الأسلحة". 

وشهدت باريس، في 7 يناير/ كانون الثاني الماضي، هجوماً استهدف مقر صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية والتي اعتادت نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد خاتم الأنبياء، أعقبه 3 هجمات أخرى في الأيام الثلاث التالية، أسفرت عن مقتل 17 شخصاً، بينهم 3 من منفذي الهجمات.