الحدث- روما
قال وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني، إنه "لا يمكن وجود شرق أوسط بدون المسيحيين".
تصريحات جينتيلوني، أدلى بها، اليوم الخميس، في مدينة باري (جنوب شرق) حول مستقبل المسيحيين في الشرق الأوسط، الذي نظمته جماعة "سانت إيجيديو" المسيحية، بمشاركة بطاركة الكنائس الشرقية والغربية في المنطقة.
وجماعة سانت إيجيديو هي منظمة مسيحية كاثوليكية إيطالية تأسست في عام 1968، وهي تحظى برعاية واعتراف دولة الفاتيكان، وتقوم بمبادرات لدعم المسيحيين في دول العالم، ويرأسها أندريا ريكاردي، وهو إيطالي الجنسية.
وقال الوزير في تصريحاته التي نشرها على حسابه في "تويتر": "لا يمكن أن يكون هناك شرق أوسط بدون المسيحيين، ولا أن يكون هناك سلام ومصالحة في المنطقة دون وجود المسيحيين".
ورأى الوزير الإيطالي أن بقاء المسيحيين في الشرق الأوسط "ليست مجرد مسألة حرية دينية، بل مسألة وجودية لأن الوضع مأساوي حقاً".
واستدرك لهذا "أول شيء نفعله هو إعطاء ردود ملموسة من حيث الثقافة والدبلوماسية".
وأضاف "أوروبا مصابة منذ فترة طويلة، بالأنانية والكسل واللامبالاة. وهذا ما كان عليه الحال قبل 20 عاما أمام القضاء على المسلمين في سربرنيتشا (مجزرة شهدتها البوسنة والهرسك سنة 1995 على أيدي القوات الصربية وراح ضحيتها حوالي 8 آلاف شخص)".
ومضى جينتيلوني قائلا "المسيحيون في الشرق الأوسط يتعرضون للاضطهاد لأنهم يشكلون تهديدا للرؤية الشمولية، والقضاء عليهم يسمح بضرب التعددية، كما يعزز رؤية معينة للإسلام على حساب رؤى أخرى".
وخلص الوزير إلى القول "لقد سعت إيطاليا في السنوات الأخيرة إلى الحوار، وشددت على أهمية حماية حقوق الإنسان. ولكن يجب فعل المزيد، ونبذ التربية على الكراهية، التي لا تزال منتشرة في أجزاء واسعة، والتحرك ضد الكسل واللامبالاة" وأضاف "تحقيق العدالة يتطلب شجاعة حقيقة، وعلينا ألا نقف مكتوفي الأيدي".
.jpg)
.jpg)
