الأربعاء  15 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

فصائل فلسطينية تعقب على أحداث تشييع جثمان الشهيد خروشة في نابلس

2023-03-08 08:31:40 PM
فصائل فلسطينية تعقب على أحداث تشييع جثمان الشهيد خروشة في نابلس

 

الحدث الفلسطيني

عقبت فصائل فلسطينية، اليوم الأربعاء، على أحداث تشييع جثمان الشهيد عبد الفتاح خروشة في نابلس ، والذي استشهد برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم جنين أمس.

وقالت حركة "حماس" إن "قمع أجهزة السلطة لمسيرة تشييع الشهيد خروشة جريمة وانتهاك صارخ لكافة القيم الوطنية والدينية والأخلاقية ندعو لمحاسبة المتورطين فيها".

وأوضحت أن "قيام أجهزة السلطة في نابلس بقمع مسيرة تشييع الشهيد القسّامي المجاهد عبد الفتاح حسين خروشة، سقوط أخلاقي جديد يُضاف إلى سجلها الأسود في القمع والتنكيل بشعبنا ورموزه الوطنية، وانتهاك صارخ لقيمنا الوطنية والدينية".

وأضافت "الاعتداء على المشيّعين واعتقال عدد منهم، تجاوز لكل الخطوط الحُمر، بالوقوف ضد إرادة شعبنا وتطلعاته الوطنية، بعد يوم من الاشتباكات البطولية في جنين، ودون مراعاة لتاريخ الشهيد المقاوم وسجله الحافل من الأسر والاشتباك والمطاردة، ولاسيما تنفيذه عملية حوارة البطولية التي قُتل فيها مستوطنان".

وتابعت "إنّ مشهد سقوط جثمان الشهيد خروشة في نابلس، يعيد إلى الذاكرة حادثة سقوط جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة على يد قوات الاحتلال خلال تشييعها في القدس ، في مشهد لا يخدم إلا أجندة الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين".

وأردفت "نطالب بمحاسبة المتورطين والمسؤولين عن هذا العمل الجبان والمُدان، بما يضمن وقف سياسة القمع والتنكيل وكفّ يد الأجهزة الأمنية عن شعبنا وشبابنا الثائر، كما ندعو الكل الفلسطيني بقواه وفصائله إلى الوقوف بقوّة مع خيار شعبنا وحقّه في المقاومة الشاملة ضد الاحتلال وجرائمه، حتى تحقيق الحرية والاستقلال".

بدورها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي "اعتداء أجهزة أمن السلطة على موكب تشييع الشهيد عبد الفتاح خروشة في نابلس".

وقالت "تابعنا باستنكار شديد اعتداء أجهزة أمن السلطة في نابلس على موكب تشييع الشهيد البطل عبد الفتاح خروشة، الذي ارتقى عصر أمس إلى جانب عدد من الشهداء الأبطال، الذين تصدوا لعدوان عصابات الإجرام والقتل الصهيونية على مخيم جنين الباسل".

وواصلت "ندين بأشد العبارات هذا السلوك المشين الخارج عن التقاليد الوطنية الأصيلة والذي نعتبره انحطاطاً أخلاقياً ، وممارسة يرفضها الشعب الفلسطيني الذي توحدت بنادق أبنائه الأحرار في مخيم جنين وفي نابلس والتقت وتعانقت في مواجهة العدو الصهيوني، واختلطت دماء أبنائه المقاتلين والشهداء الذين يصطفون كالبنيان المرصوص في مقاومة العدو".

وأضافت "لقد توحدت ساحات الوطن والتفت جماهيرها في كل المدن والقرى والمخيمات حول نهج الجهاد الذي يمثل الاجماع الوطني، وأي محاولة للانحراف عن هذا الاجماع هي محاولات مدانة ومرفوضة".

من جانبها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، "إننا في الوقت الذي ندين فيه إقدام أجهزة الأمن الفلسطينية في نابلس على الاعتداء وقمع مسيرة تشييع الشهيد عبد الفتاح خروشة منفذ عملية حواره ، الذي ارتقى أمس في جنين بعد مقاومة باسلة خاضها ضد قوات الاحتلال ، فإننا نعتبر هذه الممارسات القمعية للمقاومة الشعبية وللجماهير الفلسطينية المشيعة ،  منافية للقيم وللتقاليد الوطنية ومسّا بكرامة الشهداء ، وندعو إلى محاسبة الأجهزة والأفراد الذين ارتكبوا جريمة التطاول على الشهداء ومشيعيهم".

وأضافت "إننا نحذر قيادة السلطة والمنظمة من المضي قدما في مسار العقبة – شرم الشيخ الأمني الهادف إلى وضع السلطة وأجهزتها الأمنية في مواجهة المقاومة والحركة الجماهيرية الصاعدة والمتنامية يوما بعد يوم في وجه الاحتلال والمستوطنين، وتوريطها في حرب أهلية، بدلا من أن تنحاز إلى شعبها ومقاومته".

وتابعت "بالتأكيد على أن مواصلة السلطة التعويل على موقف دولي وأمريكي منحاز تماما لدولة الاحتلال، سيشكل تشجيعا له على مواصلة جرائمه التي تثبت يوميا على انه احتلال فاشي وعنصري لا يفهم إلا لغة المقاومة، وان على قيادة السلطة مغادرة هذا النهج لصالح الإستراتيجية الوطنية الكفاحية التي تبدأ من مغادرة أوسلو وكل الاتفاقات المنبثقة عنه، وقطع كل العلاقات والصلات بدولة الاحتلال".

من جانبها، أدانت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية واستنكرت بشدة "اعتداء الأجهزة الأمنية على جنازة الشهيد البطل عبد الفتاح خروشة وقمع المشاركين فيها والاعتداء عليهم في موكب التشييع بنابلس بما ذلك إطلاق أفرادها للغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية".

وقالت "إن ما حدث أمر مرفوض ومؤسف للغاية ولا يشكل فقط مساسا خطير بالكرامة الوطنية للشهيد؛ بل يمثل اعتداء على كرامة الشعب الفلسطيني وقيم الوحدة الوطنية."

وأشارت إلى ما "حذرت منه سابقا بضرورة عدم الانجرار لصراعات واقتتال داخلي وهو ما يسعى له الاحتلال لمحاولة وقف المقاومة المتصاعدة في وجهه وتصفية حقوق الشعب الفلسطيني".

وطالبت "بمحاسبة كل من تسبب و شارك في هذا الاعتداء الآثم و تقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني و بما يكفل عدم تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة التي لا يستفيد منها إلا الاحتلال و أعداء شعبنا الفلسطيني".

رد الأجهزة الأمنية

قال المفوض السياسي العام، الناطق الرسمي للمؤسسة الأمنية اللواء طلال دويكات، تعقيبا على ما جرى أثناء تشييع جنازة الشهيد عبد الفتاح خروشة في نابلس، "نسجل أولا اعتزازنا وفخرنا في المؤسسة الأمنية، بكل شهداء شعبنا بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية ونترحم عليهم، ونؤكد حرصنا الشديد على تكريمهم بما يليق بتضحياتهم".

وأشار دويكات إلى أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية قدمت خلال العام الماضي 20 شهيدا من خيرة أبنائها، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.

وتابع: "بالأمس وأثناء استقبال جثمان الشهيد العائد من مدينة جنين البطولة، والذي تم استقباله بالتحية العسكرية من قبل مجموعة من قوات الأمن الوطني، حيث تم الاتفاق مع عائلة الشهيد وفعاليات مخيم عسكر على خط سير الجنازة، وفوجئنا اليوم وخلال مسيرة الجنازة من مستشفى رفيديا حيث كان الجثمان في مركبة الإسعاف، بأن قامت مجموعة لا علاقة لها بعائلة الشهيد بخطف الجثمان وإنزاله على الأرض، وحصلت مشادة أثناء قيامهم بالهتاف ضد السلطة الوطنية والأجهزة الأمنية، بدلا من شتم الاحتلال مرتكب الجرائم بحق شعبنا، ما أدى إلى تدخل قوى الأمن الفلسطيني لإعادة الجثمان إلى مركبة الإسعاف واستكمال التشييع تكريما للشهيد عبد الفتاح خروشة رحمه الله".

وأكد ضرورة تفويت الفرصة على ما وصفهم دعاة الفتنة، داعين إلى توحيد كل الجهود في مواجهة مخططات الاحتلال الذي يتربص بشعبنا ومشروعنا الوطني.

من جانبه، أعلن نصر أبو جيش، منسق لجنة التنسيق الفصائلي في مدينة نابلس، استقالته، من رئاسة اللجنة، بعد الاعتداء على جنازة الشهيد عبد الفتاح خروشة.

وقال أبو جيش، في تصريح على موقع (فيسبوك): "تحية الوطن المجروح، أعلن استقالتي كمنسق فصائل للعمل الوطني في محافظة نابلس".