الحدث - وكالات
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون ،اليوم السبت، عن "خيبة الأمل لفشل المؤتمر الاستعراضي للدول الأطراف في معاهدة عدم الانتشار النووي في التوصل، أمس الجمعة، لتوافق في الآراء والخروج بنتائج موضوعية".
وقال الأمين العام، في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه، إنه يشعر "بالأسف لأن الدول الأطراف في المعاهدة لم يتمكنوا من تضييق الخلافات حول مستقبل نزع السلاح النووي أو التوصل إلى رؤية جماعية جديدة بشأن كيفية انشاء منطقة خالية من خالية، في الشرق الأوسط، من الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل الأخرى".
وناشد كي مون، في البيان الذي حصلت "الأناضول" على نسخة منه، جميع الدول "المحافظة علي قوة الدفع التي بنوها على مدى السنوات الخمس الماضية، بما في ذلك المبادرات الجديدة الرامية الي نزع السلاح النووي، ومواصلة الجهود لتعزيز عدم الانتشار النووي".
وأردف قائلا "وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، فإنني سأكون علي أهبة الاستعداد لدعم الجهود الرامية إلى تعزيز وإدامة الحوار الإقليمي الشامل ضروري لتحقيق هذا الهدف، ويحدوني الأمل أن يستمر تزايد الوعي بالعواقب الإنسانية الوخيمة الناجمة من أي استخدام للأسلحة النووية في حتمية تطبيق إجراءات عاجلة واتخاذ تدابير فعالة تؤدي إلى حظر، والقضاء علي الأسلحة النووية".
وأعرب كي مون عن تقديره للسفير الجزائري، طاوس فروخي، مثنيا علي "جهوده الحثيثة والدؤوبة التي هدفت الي التوصل لنتيجة توافقية تحقق تطلعات الدول الأطراف في معاهدة عدم الانتشار النووي".
وترأس فروخي جلسات المؤتمر الذي استغرق 4 أسابيع واختتم أعماله في الساعة التاسعة مساء أمس الجمعة بالتوقيت المحلي لمدينة نيويورك، وتعقد هذه المؤتمرات كل خمس سنوات.
وأخفق مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي، أمس الجمعة، في اصدار وثيقة نهائية، تتضمن دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى عقد مؤتمر دولي بحلول مارس / آذار المقبل، بشأن إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي.
وتبادل ممثلا مصر والولايات المتحدة، انتقادات علنية حادة حول مسؤولية الإخفاق عن صدور الوثيقة النهائية؛ نظرا لأن اتخاذ القرارات في مؤتمرات مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي يتطلب إجماع جميع الدول الموقعة على المعاهدة والبالغ عددها 191..
ووصفت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية، روز جوتمولر، إصرار مصر على مقترحها بشأن انعقاد مؤتمر الشرق الأوسط العام المقبل سواء بمشاركة إسرائيل أو بدونها بأنه "أمر غير واقعي".
وقالت جوتمولر، في الجلسة الختامية للمؤتمر "لقد حاولنا العمل مع سائر الوفود، وعلى وجه الخصوص، مع مصر وغيرها من أعضاء جامعة الدول العربية، لتحسين مشروع نص الوثيقة، لكن عددا من هذه الدول، وخصوصا مصر، لم يكونوا راغبين في التخلي عن تضمين مشروع الوثيقة شروطا غير واقعية وغير قابلة للتطبيق".
والشهر الماضي، اقترحت مصر، مدعومة بالدول العربية الأخرى ودول عدم الانحياز، أن تتضمن الوثيقة النهائية لمؤتمر مراجعة اتفاقية الحد من السلاح النووي دعوة كي مون إلى عقد مؤتمر إقليمي بشأن حظر أسلحة الدمار الشامل، سواء بمشاركة إسرائيل أو عدم مشاركتها، وذلك حسبما تم الاتفاق عليه في مؤتمر مراجعة اتفاقية الحد من الأسلحة النووية الذي عقد عام 2010 .
وأعرب السفير المصري بالأمم المتحدة، عمرو رمضان، ، أمس الجمعة، عن خيبة أمل الدول العربية ودول حركة عدم الانحياز في عدم صدور الوثيقة، محملا واشنطن المسؤولية.
وقال رمضان في ختام المؤتمر "إن اليوم هو يوم حزين لمعاهدة حظر الانتشار النووي .. وإننا والعديد من الأطراف في المجموعة العربية وحركة عدم الانحياز كنا ننظر إلى الأمام، لا إلى الوراء، غير أننا لم نجد نهجا ولا روحا تبادلنا ذلك، ولقد سمعنا أحد الوفود يبعد اللوم عن نفسه، ويشير بالتحديد الي مصر، إننا ننصح هذا الوفد بأن يستشعر العواقب".
.jpg)
