السبت  27 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

دول منظّمة الصحّة العالميّة تفشل في التوصّل إلى اتّفاق على سبل مواجهة الجوائح

2024-03-29 02:24:04 PM
دول منظّمة الصحّة العالميّة تفشل في التوصّل إلى اتّفاق على سبل مواجهة الجوائح

الحدث العربي والدولي

بعد عامين من المفاوضات، عجزت الدول الأعضاء في منظّمة الصحّة العالميّة من التوصّل إلى اتّفاق دوليّ الخميس يهدف إلى تحضير العالم بشكل أفضل لمواجهة جائحة قد تحلّ في المستقبل، على أن تستأنف المناقشات في أيّار/مايو.

وكانت الدول ال194 المجتمعة في مقرّ منظّمة الصحّة العالميّة في جنيف قرّرت إعداد نصّ ملزم لتجنّب تكرار الأخطاء القاتلة والمكلّفة المرتكبة خلال الإدارة الكارثيّة لجائحة كوفيد-19 والّتي كشفت مدى سوء استعداد العالم لمواجهة أزمة بهذا الحجم.

وبدأت الجولة التاسعة والأخيرة من هذه المفاوضات في 18 آذار/مارس وانتهت الخميس من دون التوصّل إلى نصّ نهائيّ.

وقال المدير العامّ لمنظّمة الصحّة العالميّة تيدروس ادهانوم غيبرييسيوس فيما كانت المفاوضات تشارف على الختام "لستم بعيدين عن التوصّل إلى اتّفاق".

وأضاف "ما زلت متفائلًا وآمل في أن تتوصّلوا" إلى ذلك مذكّرًا بأنّ "الاتّفاق هو أداة تنقذ أرواحًا وليس مجرّد ورقة".

وحضّ الدول على العودة إلى العمل من أجل التوصّل إلى اتّفاق نهائيّ بحلول نهاية أيّار/مايو.

بدأت المفاوضات في شباط/فبراير 2022 مع هدف اعتماد الدول الأعضاء في المنظّمة النصّ رسميًّا خلال انعقاد جمعيّة الصحّة العالميّة المقبلة في 27 أيّار/مايو في جنيف.

لكن بعد سنتين على انتهاء جائحة كوفيد-19 وفيما الصدمات الّتي خلّفتها بدأت تتلاشى، لا تزال نقاط خلاف كبيرة قائمة.

وتزداد المناقشات صعوبة إذ إنّ الدول الأعضاء في منظّمة الصحّة العالميّة معتادون على التوصّل إلى اتّفاقات بتوافق الآراء من خلال إيجاد أرضيّة مشتركة، وهو إجراء يحتاج عادة إلى سنوات.

لكنّ الأمل في التوصّل إلى اتّفاق ما زال موجودًا وينبغي للدول أن تقرّر ما إذا كانت ستمدّد المفاوضات، بين 29 نيسان/أبريل و10 أيّار/مايو.

وستصوغ هيئة التفاوض الحكوميّة الدوليّة الّتي تقود النقاشات، نصًّا جديدًا بحلول 18 نيسان/أبريل وستعمل على استكمال المناقشات بحلول 5 أيّار/مايو.

وازداد عدد صفحات المسوّدة الحاليّة من 30 إلى حوالي 100 صفحة، مع التعديلات المقترحة. ويريد بعض المشاركين أن تختصر الهيئة عدد الصفحات إلى 20.

وقال دبلوماسيّ غربيّ "إنّه ببساطة طويل جدًّا" مضيفًا "إنّه مفصّل وواسع جدًّا. من المستحيل الاتّفاق على 30 صفحة مع هذا المستوى من عدم اليقين في هذا الوقت القصير".

وحذّرت المجموعات الّتي تعمل على المشروع من أنّ الضغط للتوصّل إلى اتّفاق قد يؤدّي إلى نصّ مخفّف بالكاد يساهم في جعل العالم آمنًا أكثر ممّا كان عليه قبل جائحة كوفيد-19.