سموتريتش يحذر: أوامر الاعتقال الدولية ضد الإسرائيليين سيتم الرد عليها بوقف تحويل أموال المقاصة

الحدث الإسرائيلي

وجه وزير المالية لدى الاحتلال الإسرائيلي بتسلائيل سموتريش اليوم الخميس، رسالة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أعلن فيها عددا من الخطوات التي سيتخذها ردًا على الإجراءات المختلفة التي اتخذتها السلطة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي في السنوات الأخيرة.

وأشار يموتريش في رسالته إلى الإجراءات التي تروج لها السلطة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي في المؤسسات الدولية، والتقرير الذي يشير إلى أوامر الاعتقال الدولية الموجهة ضد قادة ومسؤولين إسرائيليين. 

وأكد سموتريش، أنه "في حالة صدور أمر اعتقال من أي نوع على يد المدعي في محكمة لاهاي بحق أي إسرائيلي في إطار القضية التي تديرها السلطة الفلسطينية ضد الاحتلال، أو في حالة القرار الأحادي الذي يتم اتخاذه في الجمعية العامة للاعتراف بدولة فلسطينية، "سأوقف وبشكل أحادي وفوري، تحويل أموال المقاصة إلى السلطة الفلسطينية وسأصدر أمرا بإلغاء التعويض الذي يتم تقديمه إلى البنوك الإسرائيلية  التي تحول الأموال إلى البنوك في الضفة".

وكتب سموتريش في رسالته: "كما هو معروف، في السنوات الأخيرة تروج السلطة الفلسطينية لسلسلة من الإجراءات الأحادية ضدنا في الهيئات الدولية، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة".

وأضاف: "حتى قبل الحرب، طلبت قبل عام في إطار المناقشات الوزارية إجراء نقاش استراتيجي في إطاره ستجرى موازنة ربح وخسارة من وجود السلطة الفلسطينية وسندرس استمرار علاقتنا معها، لقد قلت إنه في ضوء العواقب الاستراتيجية فإن خطورة الإجراءات القانونية التي تقوم بها السلطة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي تفوق الفوائد التكتيكية بسبب تنسيقنا الأمني معها في الضفة الغربية".

ووفق وزير مالية الاحتلال؛ "يبدو أن الحلقة الخانقة تضيق حولنا في سلسلة من الخطوات التي تدفعها السلطة الفلسطينية برعاية الحرب في غزة، الحلقة الخانقة هدفها تحويل الاحتلال الإسرائيلي إلى مصاب بالجذام أمام العالم، وإلحاق الأذى بجيش الاحتلال الإسرائيلي والاقتصاد".

وقال، إنه "في هذه الأيام،  تعمل السلطة الفلسطينية أمام المدعي العام  في المحكمة الجنائية في لاهاي لإصدار أوامر الاعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين، في خطوة خطيرة وسابقة ستكون تجاوزاً للخط الأحمر".

وأشار في رسالته، إلى أنه "تُمارس ضغوط دولية كبيرة على إسرائيل للسماح بدخول الرئيس الفلسطيني إلى غزة في اليوم التالي لحماس، تحت غطاء إصلاحات تجميلية ولإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة، بطريقة وأن يكون السابع من أكتوبر يوماً لتأسيس الدولة الفلسطينية، وهذه خطوة لا يمكن تفسيرها إلا كجائزة هائلة للمقاومة الفلسطينية".

ويرى سموتريش، أنه "يجب عليك، في إشارة لنتنياهو، أن تعلن بشكل علني وواضح أنه إذا قدمت ودفعت هذه الخطوات الأحادية، فإن إسرائيل ستقطع كل علاقاتها مع السلطة الفلسطينية وتؤدي إلى سقوطها فورا، وستبدأ سيادتها بشكل فوري وأحادي على كل أراضي يهودا والسامرة، فالخطوات الأحادية ستتبع بخطوات أحادية".