الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خطط أنقرة العسكرية بين يدي "إسرائيل"

2015-11-26 06:50:20 AM
خطط أنقرة العسكرية بين يدي
صورة ارشيفية

الحدث - وكالة فارس


تُظهر التفاصيل التي نشرتها الصحف الإسرائيلية، حول حادثة إسقاط القاذفة الروسية "سو-24" فوق الأجواء السورية بالأمس، أن هناك تنسيقًا بين أنقرة و"تل أبيب"، يتيح للأخيرة الإطلاع على الخطط العسكرية التركية.

 

ويقول المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت" ألكيس فيشمان :"في المرة القادمة عندما ستقترب طائرات تركية من الطائرات الروسية فإنها لن تحظى حتى بالتحذير، وسيتم إسقاطها على الفور، حتى لو قادت معركة جوية كهذه إلى تصعيد الأزمة مع الحكومة التركية، وتوتير العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي".

وأضاف:" إنهم (الروس) يتصرفون داخل سوريا كالفيل في متجر الفخار، وهم يديرون خطتهم الحربية دون أي اعتبار لمصلحة هذه الجهة أو تلك في المنطقة. ويوم أمس كلفهم ذلك طائرة حربية واحدة وطيارين".
وادعت الصحيفة أن "أنقرة توجهت بداية الأسبوع الجاري الى موسكو وطلبت وحذرت علانية: توقفوا عن قصف جبل تركمان القائم على الحدود. والحديث هنا عن 24 قرية تركمانية قائمة على الأراضي السورية، خلت 16 منها من سكانها بسبب عمليات القصف الروسي".

وتابعت تقول :"بالنسبة للروس ولنظام بشار الأسد، يعتبر المتمردون التركمان أشرارًا، ولكن بالنسبة لتركيا، يعتبرون متمردين وصفتهم دول الناتو في مؤتمر جنيف 2 بـ"المتمردين الأخيار"، أي أنهم جهة تستحق الحصول على قطعة من كعكة السلطة السورية في حال تم التوصل إلى اتفاق سياسي".

واستدركت الصحيفة الإسرائيلية :"لكن الروس تجاهلوا المصلحة الإستراتيجية للغرب، والمصلحة القومية لتركيا، وواصلوا مهاجمة التركمان بغضب شديد، في إطار الجهود المبذولة لتحرير منطقة اللاذقية من الضغط الذي يمارسه عليها المتمردون في الشمال. وعندما فهم الأتراك بأن روسيا تستهتر بهم، تم ببساطة إرسال طائراتهم لكي تكمن لطائرات القصف الروسية، وانتظروا فرصة اختراق طائرة روسية لحدودهم – ولو لثواني معدودة – لكي يقوموا بإسقاطها وبث رسالة للروس مفادها بأن عليهم التوقف عما يعتبره الأتراك "مذبحة" ضد "أبناء شعبهم"".

وتوقعت "يديعوت" في تقريرها أن يحث إسقاط الطائرة الروسية موسكو على تسريع مخططاتها الحربية، وتعميق تدخل الجيش الروسي في سوريا، مشيرةً إلى قيام ناقلة تحمل مئات الجنود الروس بالأمس، بقطع مضيق البوسفور في طريقها لتعزيز القوات البرية الروسية التي تحارب على الأرض السورية. ونبهت الصحيفة إلى أن "الروس لن يتوقفوا عن قصف التركمانيين بسبب الخلل الذي وقع أمس، سواء في مرحلة الهجوم أو في مرحلة الإنقاذ".