الحدث- القدس
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأحد، إن وزارة الخارجية الإسرائيلية قدمت مقترحا للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "كابينت" يقضي بتولي قوة دولية الرقابة على إعمار قطاع غزة.
وأضافت أن "وزارة الخارجية طرحت قبل أسبوعيْن على المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، وثيقة سرية تتضمن اقتراحاً بنشر قوة دولية في قطاع غزة تتولى مراقبة عمليات إعادة الإعمار فيه، للتحقق من عدم إعادة تسلح حماس وغيرها من التنظيمات الفلسطينية".
وأشارت الصحيفة إلى أن المجلس المصغر لم يناقش بعد هذا الاقتراح الذي تمت صياغته بناءً على طروحات أوروبية مماثلة، موضحة أن هذا المقترح ناقشه بعض الوزراء لكنه لم يناقش بعد في الكابينت الإسرئيلي.
وكانت السلطة الوطنية الفلسطينية أعلنت نهاية الأسبوع الماضي أن تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير قد تصل إلى 7.8 مليار دولار كأقصى تقدير.
وسيشمل الإعمار البنية التحتية بما في ذلك قطاع الطاقة الذي يحتاج إلى 250 مليون دولار وبناء أحياء سكنية كاملة تتضمن 17 ألف منزل بتكلفة 2.5 مليار دولار، كما سيحتاج قطاع التعليم إلى 143 مليون دولار بينما ستصرف باقي الأموال على القطاعات المالية والصحية والزراعية والنقل.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن القطاع يحتاج إلى إعادة إعمار وإغاثة عاجلة بعد الدمار الهائل الذي خلفته الحرب الإسرائيلية.
وسيعتمد الفلسطينيون في إعادة الإعمار بحسب المسؤولين على المساعدات الأجنبية التي ستنقل عبر المعابر ما يتطلب فتح المعابر مع إسرائيل.
ويرى مراقبون أن تحقيق إعادة الإعمار بالشكل المطلوب أمر بعيد المنال نظرا لعدم تحديد موعد رسمي لمؤتمر المانحين إضافة إلى الجمود في ملف المصالحة وعدم تخفيف إسرائيل قيودها على الحدود مع القطاع.
وبحسب تقارير الأمم المتحدة فإن 106 آلاف مواطن فلسطيني تشردوا من أصل 1.8 مليون جراء الهجوم الإسرائيل الأخير على غزة.
وبرزت مسألة إعادة إعمار غزة كأحد ملفات الخلاف الفلسطينية الداخلية، حيث قال الرئيس محمود عباس في تصريحات عقب وصوله إلى مصر أمس السبت إن "السلطة الفلسطينية لن تقبل أي شراكة مع حركة حماس ما دام الوضع الحالي مستمرًا في قطاع غزة".
وأضاف عباس أنه لا شراكة مع حماس اذا كانت لا تقبل بدولة فلسطينية واحدة وسلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد .
من جانبها، طالبت حركة حماس على لسان القيادي بها، خليل الحية في تصريحات أمس أن "تتحمل حكومة التوافق الفلسطينية مسؤولية إعمار غزة".
وتشكلت حكومة التوافق الوطني في شهر يونيو/حزيران الماضي، منهية بذلك 7 سنوات من الانقسام الفلسطيني الداخلي بين حركتي فتح وحماس.
وكان عباس قد وصل إلى القاهرة أمس السبت، في زيارة رسمية يلتقي خلالها بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، كما سيشارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته الـ 142.
.jpg)
.png)
