الحدث الدولي | هل سيصطدم بشار الأسد مع إيران في اليوم التالي لانتهاء الحرب؟

الحدث ــ محمد بدر

كشف موقع ويلا العبري اليوم الأحد عن مصادره في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تقديرها بأن إيران تزيد من وتيرة بناء قواعدها العسكرية في سوريا.

وأشار الموقع أن النظام السوري بعد أن يحقق الإنتصار النهائي على ما تبقى من مسلحين فإنه سيواجه حقيقة أن سوريا قد تحولت إلى بلد قواعد عسكرية لإيران، مشيرا إلى أن إيران تصارع الوقت في بناء القواعد العسكرية قبل الإنتصار النهائي على المسلحين.

ويرى الموقع أن السؤال الأهم هو كيف ستبدو سوريا في اليوم  التالي من الحرب؟  وكيف ستنتقل سوريا من حالة عسكرية وأمنية معقدة إلى حالة سياسية وكيف سيبدو وضع الأقليات في اليوم التالي ؟

وبحسب تقديرات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية فأن إيران ستحافظ على وجودها في سوريا وسيكون من الصعب اقتلاعها من سوريا، في اليوم التالي ستكون معسكرات شيعية تملأ سوريا بحسب الموقع.

وتتوقع المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أن الاستراتيجية الإيرانية ذاهبة باتجاه إدخال عنصر جديد في الصراع مع إسرائيل وهو المجموعات الشيعية متعددة الجنسيات والتي ستستقر في سوريا، وهذا ما صرح حسن  نصر الله عندما قال إن أي حرب قادمة مع إسرائيل سيشارك فيها اليمني والأفغاني والإيراني لأن الحديث اليوم يدور عن محور متحد، كما يشير الموقع.

مسألة أخرى تتخوف منها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وهي إقامة جسر بري من إيران مرورا بالعراق وسوريا وصولا لبيروت، ومحاولة تأطير المجموعات الإيرانية في كل من العراق وسوريا كمجموعات وطنية، من أجل إحكام سيطرتها بشكل منظم، على حد وصف الموقع

ويضيف الموقع أن المخطط الإيراني يسير رغما عن أنف الولايات المتحدة، ورغم الوجود الأمريكي في العراق فأن إيران أصبحت القوة المسيطرة على العراق.

وعن مستقبل العلاقة بين إيران وبشار الأسد يقدّر الموقع أن بشار الأسد سيمنع إيران من محاولة التأثير في السكان العقائدي الاجتماعي ولكنه سيسمح لهم بالوجود العسكري والاقتصادي

ويختم الموقع بأن السيناريو الإيراني بتوطيد نفسه في سوريا من خلال معسكرات علنية وسرية يمثّل تحدي كبير للمخابرات الإسرائيلية وجيش الاحتلال ويضعهم أمام خيارات حساسة للتعامل مع هذا المخطط.