الحدث الدولي| الهند تسحب استثماراتها من إيران لصالح إسرائيل

الحدث ــ  محمد بدر

نشرت صحيفة معاريف العبرية تقريرا حول الاستثمار الهندي في إسرائيل في مجال الغاز والطاقة، الذي ترجمته الحدث، فيما يلي نص التقرير: 

أغلقت العملية التنافسية التي نشرتها وزارة الطاقة الإسرائيلية للحصول على تراخيص البحث في 24 من أصل 69 منطقة بحث في المنطقة البحرية الإسرائيلية الأسبوع الماضي، وهي ذات أهمية كبيرة لأسباب عديدة.

وقد تنافس في المناقصة شركة إنيرجيان اليونانية، ومجموعة من الشركات الهندية، بعضها حكومي وبعضها خاص.

وتبلغ قيمة الشركات التي شكلت "الكونسورتيوم" حوالي 90 مليار دولارا، وتوظف حوالي 100 ألف عاملا.

في الأسابيع المقبلة، سيتم نشر الفائزين في تراخيص البحث.

ووفقا لتوقعات خبراء الطاقة، فإن الهند هي البلد الذي يتصدر العالم في الطلب على الطاقة في العقدين المقبلين.

ومن المتوقع أن يتجاوز نمو الطلب في الهند نمو الطلب في الصين والولايات المتحدة وأية دولة أخرى، لذلك هو سبب وجيه لتوسيع نطاق التنقيب عن النفط والغاز.

لكن مشاركة الهند في هذه المناقصة مثيرة للاهتمام لأنها تأتي بعد فشل المفاوضات بين الهند وإيران في مجال حفر الغاز.

وقالت مصادر حكومية هندية ل "ماينينغ ويكلي" إن القرار يتعلق بالمحادثات التي جرت خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي نيراندا مودي إلى إسرائيل في يوليو الماضي.

وأشارت المصادر أيضا إلى  أن وجود برود  معين في العلاقات بين الهند وإيران يسهم بشكل طبيعي في تقوية العلاقة بين إسرائيل وإيران.

وسيزور نتنياهو الهند في  يناير المقبل.

وأشار مسؤولون حكوميون إلى أن  هدف الحكومة الهندية هو "تطوير" المفاوضات بين البلدين والانتقال من حقل الغاز إلى الصناعات الحربية والتوصل في النهاية إلى اتفاقية للتجارة الحرة بين إسرائيل والهند.

تجدر الإشارة إلى أنه من المتوقع أن يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو الهند فى يناير.

واتهمت إيران الهند هذا العام بأنها "غير مرنة" وقالت أنه  من الصعب التعامل معها لأنها تؤجل باستمرار الصفقات بين البلدين.

وقال الموقع أن "الشركات الهندية شعرت بأنها لا تستطيع أن تفي بشروط إيران وبالتالي سحبت عروضها في إيران وانتقلت إلى إسرائيل".

ومن المقرر أن تحل روسيا  محل الهند في حقول البحث في إيران.

ويقدر الخبراء في هذا المجال أنه إذا وجدت الهند النفط في مكان بعيد، في المياه الإقليمية لإسرائيل، فستتمكن من تصفيتها في مصر وتمريرها عبر قناة السويس، وتطمح مصر إلى أن تكون "أبو" الغاز والنفط في المنطقة والاستمتاع بالاكتشافات في المنطقة.

وخلال عام 2018، من المتوقع إجراء عملية منافسة أخرى بين الشركات في مناطق بحث إضافية في البحر.

وقد صرح وزير الطاقة  يوفال شتاينتز في عدة مناسبات بأنه سيسمح للشركات بتصدير الغاز والنفط الذي سيتم العثور عليه في إسرائيل، على الرغم من القيود المفروضة حاليا.