الحدث-ياسمين أسعد
قال فواز الشلودي محامي عائلة الشهيد عبد الرحمن الشلودي، إن العائلة انتهت من إفراغ المنزل بشكل كامل، بعد استلامهم قرار سلطات الاحتلال بهدم منزلهم الكائن في بلدة سلوان بالقدس.
وأكد المحامي في تصريح لـ"الحدث" أن العائلة استلمت القرار العسكري بهدم منزلهم يوم الجمعة الماضي، وحصلت العائلة على مهلة 48 ساعة في حال رَفض القرار ورغبت العائلة باستئنافه، إلا أن الوالد إدريس الشلودي يرفض استئناف الحكم.
وتابع المحامي:"أن من الجانب القانوني يحق للعائلة استئناف قرار الهدم، الأمر الذي من الممكن أن يؤجل العملية لأشهر معدودة ويعطي احتمالية ولو ضئيلة بتعديل أو تغيير الحكم".
وأضاف "الوالد على قناعة تامة أنه سواء تم تقديم الاستئناف أو لا ستنفذ حكومة الاحتلال قرارها، والاستئناف سيكون صوري فقط، ويرى حكومة الاحتلال جائرة ولن تنصف عائلته".
وحول إجراءات الهدم، قال المحامي لـ "الحدث": "وردنا قرار المحكمة بهدم شقة عائلة الشهيد عبد الرحمن في الطابق الرابع من الجهة اليمنى، لكن لم يحدد اليوم المقرر للهدم"، مضيفا "إننا في انتظار مخطط الهدم، فالقرار جاء بهدم الشقة وليس العمارة السكنية كاملة، وأَرجح قيام الاحتلال بهدم الشقة من الداخل وإغلاقها لعدم إلحاق الضرر بالشقق الأخرى".
بدوره، أوضح عم الشهيد طلعت الشلودي: "باشرت العائلة يوم الجمعة الماضي بإفراغ حاجياتها من المنزل قبيل تنفيذ الهدم، رغم إمهالهم يومين لاستئناف الحكم".
وبين الشلودي في مكالمة هاتفية مع "الحدث": أن والد الشهيد مدرك تماماً لظلم حكومة الاحتلال ورفضها المتوقع للاستئناف، لذلك فهو يرفض التوجه للمحكمة ويصف ذلك بـ"مسرحية الاحتلال".
وقال إن "العائلة فقدت الأمل بالعدل القانوني بعد مكافئة سلطات الاحتلال للشرطي الإسرائيلي الذي أطلق الرصاص على الشهيد، مخالفةً بذلك القانون الذي ينص على ضرورة قيام الشرطي بتحذير المتهم، ثم إطلاق الرصاص في الهواء، لينتهي بتوجيه الرصاص باتجاه أحد أطرافه، وهذا لم يحدث مع الشهيد بل قتل مباشرة وبدم بارد بعيداً عن أعين الناس".
يشار إلى أن عبد الرحمن الشلودي، استشهد برصاص شرطة الاحتلال، بعد اتهامه بدهس 9 مستوطنين في حي الشيخ جراح بالقدس، يوم الأربعاء الموافق 22 تشرين الأول الماضي.
.jpg)
