اليوم قد تكون شرارة حرب هي الأولى من نوعها مع إسرائيل .. ما المتوقع حدوثه اليوم ؟

الحدث ــ محمد بدر

لا أحد يعلم ما إذا سيكون 9_2_2018 تاريخا لاندلاع حرب هي الأولى من نوعها (حرب الغاز) بين إسرائيل ولبنان. موقع مكور ريشون العبري بدأ تقريرا بهذا التساؤل وأجاب عليه.

وبحسب الموقع فإن الحكومة اللبنانية أعطت ضوءا أخضرا لبدء الحفر والتنقيب عن البترول والغاز في منطقة في البحر المتوسط، متنازع عليها بين إسرائيل ولبنان، ويشير الموقع إلى أن مساحة المنطقة تبلغ 860 كيلومترا مربعا وهي منطقة كافية كما يقول التقرير لأن يخاض من أجلها حرب.

ويضيف التقرير، هذه المنطقة منطقة نزاع، ولطالما كانت هناك تهديدات متبادلة بين إسرائيل ولبنان بشأنها، وكما يبدو بحسب التقرير قد حانت لحظة الحقيقة، خاصة وأن لبنان يتحرك باتجاه العمل في تلك المنطقة.

ويرى التقرير أن المعضلة التي تواجه إسرائيل هي أن الشركات التي ستشارك في الحفر والتنقيب شركات دولية مهمة، بعضها ألماني وبعضها فرنسي وبعضها روسي، ما يعني أن إسرائيل  تجد صعوبة في التعامل مع هذه الشركات وقد تدخل في أزمة هذه الدول، خاصة وأن هذه الشركات قريبة من صناع القرار في دولها، الأمر الذي دفع وزير الجيش الإسرائيلي ليبرمان للقول أن هذه الشركات ستخطأ خطأ فادح.

ويبقى السؤال المهم بالنسبة للتقرير، لماذا أعلن ليبرمان عن تاريخ 9_2_2018 تاريخا لترسيم الحدود في البحر المتوسط، رغم معرفته بأن ذلك سيشكل أزمة ؟ وهل يعتبر تصريحه أن إسرائيل لن تتخلى عن شبرا واحد، تصريحا مسؤولا أم قفزا للأمام ؟

في المقابل، يؤكد التقرير أن حزب الله بدأ بتهيأة الجمهور اللبناني لحرب محتملة مع إسرائيل، وخلال هذا الأسبوع كثف حزب الله من دعايته للحرب، وصرح بشكل واضح بأن المساس بمقدرات لبنان الإقتصادية يعني استهداف مواقعه الإقتصادية.

وختم التقرير بالقول، إن إسرائيل تتعامل مع تهديدات حزب الله بجدية، خاصة مع وصول أنظمة دفاعية وهجومية للحزب تمكنه من تهديد محطات الغاز في إسرائيل.

https://www.makorrishon.co.il/news/18355/