الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

#رولا سرحان

الحدث ما بين السلطة والإعلام وأمان

أثار تقرير مؤسسة أمان حول نسب وواقع الفساد في السلطة الفلسطينية، أزمة بين الأطراف الثلاثة المشار إليها في العنوان. السلطة من جهة حاولت التشكيك بصحة منهجية المقياس المتبع من قبل مؤسسة أمان، فيما تمسكت أمان فرع منظمة الشفافية الدولية في فلسطين بصحة المنهجية، ما دفع بالمنظمة الدولية إلى إصدار بيان داعم لفرعها في فلسطين مصدقة بصحة منهجية القياس. وفيما يخصنا في صحيفة "الحدث" فإن محاولات جهات محسوبة على السلطة الفلسطينية، إلصاق ادعاءات من قبيل عدم المهنية، والصدقية، والموضوعية بعملنا، هي

سيادة الرئيس.. عشنا في تونس معا

سيادة الرئيس، كان بيتُك مجاوراً لمنزل أبو جهاد- خليل الوزير- عندما دخلت قوات الموساد ليلاً واغتالته في عام 1988. حينها كنت أنا في الصف الخامس الابتدائي، في "مدرسة القدس"، في منطقة "رادس" في تونس العاصمة، تماماً مثل مستوى الصف الدراسي لابنتي اليوم، التي لا أعلم إن كان من حسنِ حظها أم من سوئه، أن تدرس في إحدى المدارس الخاصة في فلسطين، حيث لا يثق الكثيرُ من أبناء شعبك – سيدي الرئيس- وأنا من بينهم، لا في النظام التعليمي، ولا في النظام الصحي، ولا في منظومة العدالة الاجتماعية والقانونية الحالية لل

إسراء غريب.. شربة ماء في غطاء قنينة

من المتوقع أن تظهر قريبا نتائج الخزعة، التي تم إرسالها إلى الأردن، لمعرفة أسباب وفاة إسراء غريب. لذا، ومن المتوقع أن تكون الليلة حاسمة كذلك فيما يتعلق بنتائج التحقيق، بحسب أكثر من مصدر رسمي وغير رسمي، ففي أروقة النيابة، في محافظة بيت لحم، حيث يتم التكتم على كل معلومة، ويجري إعادة التحقيق لأكثر من مرة من نقطة الصفر، لأن معلومة تنسف كل الروايات غير المتطابقة، وحيث أن طاقم النائب العام، حديث التعيين، يحتاج إلى تطوير مهارات التعاطي مع الإعلام، كي لا يضطر الصحفييون للتفاعل مع قضية حساسة صارت محط اهتم

"أنوف اليهود قبيحة"

كتب الصحفي البلجيكي، ديميتري هرهولست، مقالاً في صحيفة "دي مورجن" البلجيكية، وصف فيه "أنوف اليهود بالقبيحة". ونتيجة لذلك الوصف، قدم ممثلو الجالية اليهودية شكوى للشرطة البلجيكية وفق الذريعة الجاهزة دائمة؛ "معاداة السامية". وفي إطار دفاعه عن الفلسطينيين، يرفض الصحفي البلجيكي اليساري، في مقاله المنشور في 27 تموز 2019، حجة ربط الدين بالدولة لإنشاء إسرائيل، ويقول: "لا توجد أرض موعودة، فقط توجد أرض مسروقة"، وتلك عبارة مقتبسة عن المغني الفرنسي اليهودي سيرج جينسبورج.

متحف تحرسه دبابة

تُثير وثائق النكبة، التي يمنع جيش الاحتلال الإسرائيلي، جمهور الباحثين الإسرائيليين من الاطلاع عليها، زوبعةً داخل دولة الاحتلال، دفعت بالمؤرخ الإسرائيلي، بني موريس، والذي كان من أوائل "المؤرخين الجدد" الذين أعادوا كتابة تاريخ "إسرائيل الحديث" القائم على الطرد والتطهير العرقي للفلسطينيين من بيوتهم، وكاشفاً الكذب الصهيوني للمؤسسين الأوائل لـ "دولة إسرائيل"، ... دفعته لكتابة مقال نشر في صحيفة هآرتس يقول فيه، إن إعادة إخفاء وثائق كان قد اطلع عليها من قبل ونشر تأريخاً عنها في كتاب سابق له، يُشكل عملاً

لماذا نحنُ جواسيس؟

السؤال، أو التساؤل بحد ذاته، قبيح، لما فيه من صيغة التعميم، ولما فيه من واقعية فجة وجارحة، لكن الفجاجة أحياناً، تُحفِّزُ الرغبةَ في الإنكار أو في الدفع باتجاه النفي، للوصول لربما إلى حالة من التفكير والتفكّر. والنفي والإنكارُ، هي حالٌ من أحوال الفلسطيني، الخائفِ دائماً من مواجهةِ سؤال مهم يأتي على نحو الإطلاق والفجاجة بطريقةٍ محددة وواضحة ومباشرة وصريحة، تماماً مثلما كان خائفاً دوماً من مواجهة ذاته، في أن يحكي حكاية "تهجيره" أو "هروبه" أو "طرده" أو "قتله"، فاستساغ العمومية التوصيفية لكلمة "نكبة

وقائي.. وقائي

"الوقائي"، التسمية الأسهل والمختصرة لجهاز الأمن الوقائي، أحد الأذرع الأمنية الخمسة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وبتكرار العبارة مرتين "وقائي ..وقائي"، نكون أمام صوت المتظاهرين الذين تواجدوا فجر اليوم الثلاثاء أمام مقر الجهاز الأمني في نابلس بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على المبنى واشتبكت مع عناصره ما أدى إلى إصابة اثنين منهما بجروح طفيفة، والذين نتمنى لهما الشفاء العاجل.

الجاحظ وصفقة القرن

ما وصلنا، حتى الآن، من "خطة السلام" التي لا نعرف شيئا عنها، لا يعدو كونه التسمية المتداولة، المعروفة بـ "صفقة القرن"، في ظل حركة إعلامية تتجاوب تأكيداً على الاستخدام البليغ والمكثف لذلك المصطلح دون صلة بينه وبين الواقع سوى رمزية دون دلالة إحالة إلى معلومة ما، ومخيال سياسي يترتب الواقع له.

لماذا ما زالت حنا أرندت تغضب إسرائيل؟

ترجمة الحدث- رولا سرحان كتبت، الباحثة الإسرائيلية، في مجال المحرقة اليهودية والفلسفة السياسية، ميشيل أهاروني، مقالاً فكرياً نقدياً، بعنوان "?Why Does Hannah Arendt's 'Banality of Evil' Still Anger Israelis"، حاولت من خلاله الإجابة على أسباب استمرارية التعاطي مع المفكرة والفيلسوفة الألمانية اليهودية، حنا أرندت، كشخصية مثيرة للجدل في إسرائيل رغم مرور 60 عامًا تقريبًا على كتابتها عن محاكمة آيخمان.

اشتية والحكومة وما بعدها

​لعل أبرز عنوان رئيس يمكن من خلاله إدراج مجموعة من التحديات التي تواجه الحكومة الثامنة عشرة برئاسة د. محمد اشتية هي تلك العلاقة ما بين "المتصور/ المتخيل" و"الواقع/الحقيقة". ورغم الترحيب الحار الذي أبده الكثيرون لترأس د. اشتية الحكومة الحالية، غير أن الأمر لا يجب أن يُغفَل تقديره أو يُساء فهمه، أنه لن يأت أسوأ مما مضى، رغم أنني لم أكن أرغب في توجيه أي نقد للرئيس الحكومة السابقة د. رامي الحمد الله وهو خارج منصبه الرسمي الاعتباري، إلا من قبيل الحكم على مرحلة امتدت ست سنوات، وغيرت الكثير في المشهد