الإثنين  29 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

فرنسا تلاحق امرأة مشتبها بها بعد حادثي احتجاز رهائن وسقوط قتلى

2015-01-10 05:34:43 PM
فرنسا تلاحق امرأة مشتبها بها بعد حادثي احتجاز رهائن وسقوط قتلى
صورة ارشيفية

 

الحدث-باريس
 
تواصل الشرطة الفرنسية البحث عن امرأة شريكة لإسلاميين متشددين نفذوا هجومين مميتين على صحيفة ساخرة ومتجر للأطعمة اليهودية في الوقت الذي أبقت فيه على حالة التأهب القصوى من العمليات الارهابية قبل الاجتماع المقرر عقده في باريس غدا الأحد مع الزعماء الأوروبيين.
 
وفي اسوأ هجوم على الأمن الداخلي الفرنسي منذ عشرات السنين لقي 17 شخصا حتفهم في أعمال عنف على مدى ثلاثة أيام وبدأت بهجوم على صحيفة شارلي إبدو يوم الأربعاء وانتهى باحتجاز مزدوج للرهائن يوم الجمعة في مطبعة خارج باريس ومتجر للأطعمة اليهودية في المدينة.
 
وقتلت قوات الأمن الفرنسية بالرصاص الشقيقين اللذين نفذا الهجوم على الصحيفة بعد اختبائهم في المطبعة كما قتلت شريكا لهما كان مسلحا ببندقية كلاشنيكوف زرع متفجرات في المتجر في عملية الاحتجاز التي راح ضحيتها أربعة رهائن.
 
وفي صباح اليوم السبت كان لا يزال هناك وجود واضح للشرطة حول العاصمة الفرنسية مع دوريات في المواقع المهمة بما فيها المكاتب الإعلامية.
 
وورد بلاغ كاذب عن وجود قنبلة في ملاهي يوروديزني إلى الشرق من العاصمة.
 
وقالت ماريا بينتو في شارع بوسط باريس "لم يعد الأمر مثلما كان من قبل ... بسبب هؤلاء المجانين تغادر منزلك للذهاب للتسوق أو العمل ولا تعرف ان كنت ستعود للمنزل."
 
وأثار الهجوم على شارلي إبدو وهي صحيفة اعتادت التهكم على الإسلام والديانات الاخرى والسياسيين تساؤلات مهمة عن حرية التعبير والدين والأمن في بلد يكافح لاستيعاب اقلية مسلمة يبلغ تعدادها خمسة ملايين نسمة.
 
وستمثل مشاركة زعماء أوروبيين -بينهم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ونظيره الإيطالي ماتيو رينتسي- في مسيرة صامتة في انحاء باريس مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند تحديات اضافية على قوات الأمن غدا الأحد.
 
وسيشارك أيضا ممثلون عن الجامعة العربية وبعض الزعماء الأفارقة المسلمين بالإضافة إلى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو.
 
وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف بعد اجتماع طاريء للحكومة "يجب ان يعرف الفرنسيون أنه سيتم اتخاذ كل الاجراءات كي تتم هذه المظاهرة بروح الحداد والاحترام وبكامل الأمن."
 
وأضاف "بالنظر إلى السياق فنحن ما زلنا في خطر وسنبقي على أعلى مستوى أمني في الأسابيع القادمة."
 
ويراجع القادة السياسيون والأمنيون كيف ان شقيقين ولدا في فرنسا من أصل جزائري نفذا الهجمات على شارلي إبدو رغم انهما كانا على قوائم المراقبة وحظر السفر منذ عدة سنوات. وقال الشقيقان قبل مقتلهما انهما يعملان بأوامر من تنظيم القاعدة في اليمن.
 
وقال المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولان للصحفيين في وقت متأخر امس الجمعة إن المهاجمين الثلاثة كانوا يملكون ترسانة ضخمة من الأسلحة ونصبوا شراكا خداعية. وأضاف أنه كان بحوزتهم قاذفة صواريخ من طراز ام82 وببندقيتي كلاشنيكوف ومسدسين آليين.
 
ولا يزال مكان اختباء شريكة منفذ الهجوم على متجر الأطعمة اليهودية حياة بومدين (26 عاما) غير معروف. وأدرجتها الشرطة كمشتبه بها في ذلك الهجوم وفي إطلاق الرصاص في وقت سابق على شرطية. ووصفت الشرطة بومدين بأنها "مسلحة وخطيرة".
 
وعرضت الشرطة صورة رسمية تظهر فيها امرأة شابة ذات شعر أسود وطويل ومربوط إلى الخلف. لكن وسائل الإعلام الفرنسية نشرت صورا لإمرأة منتقبة قيل انها لبومدين وظهر في يديها قوس ونشاب فيما قالت إنه تدريب في عام 2010 في منطقة كانتال الجبلية.
 
وقالت صحيفة لوموند اليومية إن بومدين تزوجت في عام 2009 من أميدي كوليبالي في مراسم دينية لا تعترف بها السلطات المدنية الفرنسية وإن الشرطة استجوبتها للاشتباه في صلتها بمتشددين إسلاميين في عام 2010.
 
وبعد أن قال أحد المسلحين قبيل مقتله إن تنظيم القاعدة موله حذر الرئيس الفرنسي أولوند من أن الخطر الذي تواجهه فرنسا -التي توجد بها أكبر جالية للمسلمين واكبر جالية لليهود في الاتحاد الأوروبي- لم ينته بعد.
وقال أولوند في كلمة بثها التلفزيون "هؤلاء المختلون والمتعصبون لا علاقة لهم بالدين الإسلامي."
 
وأضاف "لم تنته التهديدات التي تواجهها فرنسا بعد." وتراجعت شعبية أولوند لمستويات غير مسبوقة بسبب معالجته للاقتصاد رغم أن حكومته نالت إشادة من زعيم معارض كبير لمعالجتها الأزمة.
وجاء في تسجيل صوتي نشر على موقع يوتيوب لتبادل ملفات الفيديو ونسب إلى زعيم فرع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في اليمن إن الإساءة للرسل هي التي أدت إلى الهجوم في فرنسا لكنه لم يعلن مسؤولية التنظيم عن الهجوم على مكاتب صحيفة شارلي إبدو.
 
وقتلت قوات الأمن الفرنسية الأخوين شريف وسعيد كواشي -وهما في الثلاثينات- حين اقتحمت مطبعة في بلدة دامارتان جويل شمال شرقي باريس حيث احتجز المشتبه بهما الرئيسيان في هجوم الأربعاء رهينة. ولم يصب الرهينة الذي كان محتجزا بأذى.
 
وقال شريف كواشي قبل قتله في المطبعة لمحطة تلفزيونية إنه تلقى تمويلا من القيادي بتنظيم القاعدة في اليمن انور العولقي.
 
وقال في اتصال مع قناة بي.إم.إف التلفزيونية بثته بعد انتهاء ازمة الاحتجاز "لقد أرسلني.. أنا شريف كواشي.. تنظيم القاعدة في اليمن. ذهبت الى هناك وأنور العولقي هو الذي قدم لي التمويل".
 
وكان العولقي من الشخصيات الرئيسية التي جندت عناصر للقاعدة وقتل في سبتمبر ايلول 2011 في هجوم بطائرة بدون طيار.
 
وقال مولان إنه كانت هناك اتصالات "مستمرة" بين بومدين وزوجة شريف كواشي ولا تقل التسجيلات عن 500 مكالمة تليفونية بينهما في العام الماضي. وتستجوب الشرطة الفرنسية زوجة كواشي.
 
وأجرى كوليبالي هو الآخر اتصالا مع قناة بي.إم.اف قبل مقتله ليبايع تنظيم الدولة الإسلامية وقال إنه أراد الدفاع عن الفلسطينيين واستهداف اليهود. وقال إنه خطط للهجمات بالاشتراك مع الاخوين كواشي وأكدت الشرطة أن الثلاثة ينتمون لنفس الخلية في شمال باريس.