الحدث- الأناضول
بلغت الحصيلة النهائية للتفجيرين الانتحاريين، اللذين استهدفا مقهى في منطقة جبل محسن، ذات الغالبية العلوية بمدينة طرابلس، شمالي لبنان، اليوم السبت، 9 قتلى و37 جريحا، حسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
الوكالة أضافت أن من بين القتلى اثنان لا يزالا مجهولي الهوية، ونقلت جثتاهما إلى المستشفى الحكومي في طرابلس، دون أن توضح طبيعة إصابات الجرحى.
وتحدثت حصيلة سابقة عن سقوط 9 قتلى وأكثر من 35 جريحا جراء التفجيرين.
وكان مصدر أمني لبناني قال لوكالة الأناضول، مشترطا عدم الكشف عن هويته، إن قنبلة يدوية انفجرت في مقهى أبو عمران في منطقة جبل محسن وعندما دخل الناس إلى المقهى لمعرفة ما جرى فجّر انتحاري نفسه ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وقال قيادي في جبهة "النصرة" المتشددة إن انتحاريين لبنانيين من الجبهة نفذا الهجوم في جبل محسن، مشيرا إلى أنهما "طه خيال وبلال ابراهيم" من منطقة المنكوبين في طرابلس القريبة من جبل محسن.
وأوضح أن منفذي العملية "جرى تدريبهما من قبل الجبهة في منطقة القلمون السورية الحدودية وإرسالهما الى طرابلس لتنفيذ العملية".
وشدد على أن العملية "تأتي ردا على الحملة التي يشنها النصيريون (العلويون) ضد أهل السنة في سوريا"، مشيرا الى أن "بيانا سيصدر لاحقا يتضمن تفاصيل عن الاستشهاديين والعملية".
وكلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي صقر صقر، الأدلة الجنائية والشرطة العسكرية بالكشف على رأس الانتحاري وإجراء فحص الحمض النووي.
بينما أصدر محافظ الشمال، القاضي رمزي نهرا، قرارا منع بموجبه التجول في منطقة جبل محسن ومحيطها حتى الساعة السابعة من صباح غد الأحد بالتوقيت المحلي (5:00 ت.غ)، في حين فرض الجيش اللبناني طوقا أمنيا حول مكان التفجيرين.
وفي أوقات سابقة، شهدت طرابلس العديد من الاشتباكات بين منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية الموالية للنظام السوري وباب التبانة ذات الغالبية السنية المؤيدة للثورة السورية.
وتوقفت هذه الاشتباكات بعد تطبيق الخطة الأمنية في المدينة العام الماضي.