الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

نائبان لبنانيان: مواقف "نصر الله" الأخيرة لن تؤثر على حواره مع "المستقبل"

2015-01-16 04:51:58 PM
نائبان لبنانيان: مواقف
صورة ارشيفية
الحدث- الأناضول

اتفق عضوان في البرلمان اللبناني، اليوم الجمعة، على أن المواقف التي أطلقها أمين عام "حزب الله"، حسن نصر الله مؤخرا وحملت تهديدا بالرد على أي اعتداء إسرائيلي على سيادة لبنان أو في سوريا من دون العودة إلى قرار من الحكومة، لن تؤثر على الحوار الحالي بين الحزب وتيار "المستقبل" الممثل الأبرز لسنة لبنان.
 
إلا أن العضوان اعتبرا أن هذه المواقف تعني "ربط صراع" بين الحزب وإسرائيل على كامل المنطقة، ويشير إلى ارتباط "حزب الله" بالمصالح الإيرانية.
 
وأعلن نصر الله في مقابلة تلفزيونية، مساء أمس الخميس، أن الحزب يمتلك منذ العام 2006 صواريخ إيرانية من طراز "فاتح-110" التي يمكن أنتطال كل مناطق إسرائيل، معتبرا أن الغارات الإسرائيلية على أهداف عدة داخل سوريا خلال السنوات الأخيرة، هي "استهداف لمحور المقاومة"، والرد عليها "أمر مفتوح" و"قد يحصل في أي وقت".
 
 وأضاف أنه من حق المقاومة الرد على أي خرق إسرائيلي بري أو بحري أو جوي للسيادة اللبنانية.
 
ورأى النائب حكمت ديب في الكتلة البرلمانية لـ"التيار الوطني الحر"، حليف "حزب الله" في تحالف "8 آذار" الداعم للنظام السوري، في حديث لـ "الأناضول"، أن كل التحليلات الصحفية والمواقف السياسية "درجت منذ فترة على تصوير الحزب وقياداته بأنهم صرفوا النظر عن الصراع مع إسرائيل، فأتى هذا الموقف لإعادة تصويب هذا الموضوع وليؤكد أن العدو الحقيقي (إسرائيل) ما زال تحت نظر المقاومة".
 
وأضاف ديب أن "ما قاله نصر الله هو ربط للصراع مع إسرائيل من لبنان وصولا إلى داخل سوريا"، لكنه لفت في الوقت نفسه على أن ذلك "لا يؤثر على الحوار" بين "المستقبل" و"حزب الله" الحزب الأبرز لدى شيعة لبنان، والذي بدأ في ديسمبر/ كانون الأول الماضي حيث عقدت جلستان منه حتى الآن.
 
وعزا أسباب ذلك إلى أن هذا الحوار "انطلق أصلا وكان الصراع محتدما في المنطقة سواء في سوريا أو خارجها وطرفا الحوار بدءا الحوار مع العلم المسبق بذلك".
 
وشدد على أنه بالتالي فهذه المواقف "لا تغير في المعطيات التي قام على أساسها الحوار بين المستقبل وحزب الله".
 
من جانبه، وافق النائب أحمد فتفت في كتلة "المستقبل" البرلمانية، على ما قاله ديب، ورأى في حديثه لـ"الأناضول"، أن "هذه التصريحات لنصر الله لا تؤثر على الحوار لأننا في الحوار تجنبنا القضايا الإقليمية ونركز فيه على قضايا الانقاذ الداخلي والأمن وانتخابات الرئاسة لإنهاء الفراغ الرئاسي المستمر منذ نهاية ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 مايو/آيار الماضي".
 
وأوضح أن "السبب الحقيقي للحوار هو أن نكون جاهزين لأي تطور إقليمي موات فنقطف ثمار أي تطور إيجابي في الملف السوري أو العراقي أو الحوار الإيراني – الأمريكي لصالح لبنان واستقراره".
لكن فتفت، أكد أن هذه المواقف "توضح أن أولوية نصر الله هي المصالح الإيرانية وليس اللبنانية".
 
واستدرك بالقول"هذا خطاب تعبئة ويهدف إلى دعم الإيرانيين في المفاوضات النووية مع الأمريكيين".
 
وأضاف "أمامنا كتيار مستقبل ثلاثة خيارات وهي الاستسلام لحزب الله وهذا غير وارد، والمواجهة المسلحة وهذا ليس خيارنا بالتأكيد، والمواجهة السياسية، والحوار جزء منها، وهذا ما نحن مستمرون فيه".