الخميس  02 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إسرائيل تسأل هل سيرد حزب الله على اعتداء القنيطرة؟

2015-01-19 08:57:26 AM
إسرائيل تسأل هل سيرد حزب الله على اعتداء القنيطرة؟
صورة ارشيفية
 
الحدث- ناديا القطب
 
 
كان الاعتداء الإسرائيلي، بقصف مدينة القنيطرة السورية، مفاجأ للبعض، خاصة بعد الضربات السياسية المتتالية التي لحقت بنتنياهو وتضعضع ائتلافه الحكومي، لكن البعض الآخر رأى أن التوقيت مناسب جداً خاصة مع استعداد نتنياهو لخوص غمار انتخابات الكنيست المقبلة؛ فلم يستبعد كل من عاموس هارئيل، المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس وكذلك المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" ألكس فيشمان، أن يكون توقيت استهداف مقاتلي حزب الله أمس مرتبطاً بالانتخابات العامة في إسرائيل وتراجع شعبية رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وحزب الليكود الذي يتزعمه.
 
وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تعلن رسمياً أنها الجهة التي قصفت قيادة حزب الله في القنيطرة، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي رفع حالة الاستنفار في صفوف قواته في مرتفعات الجولان عند الحدود مع لبنان تحسبا من رد فعل حزب الله.
 
وبحسب تقديرات مراسلي الشؤون الأمنية والعسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن هنالك قدراً عالياً من التخوف ومن القلق تجاه الضربة التي وجهت لحزب الله وأن رد حزب الله آت لا محالة، وأن في انتظار جيش الاحتلال أياماً صعبة من التوتر والقلق والاستنفار غير المسبوق، مع تقدير أن الردّ لن يكون فورياً.
 
وأشار مراسل القناة الأولى الإسرائيلية الى أن رد حزب الله آت حيث قال: «أنني أعلم من دون تردد أن الرد آت. لكن هل سيكون في منطقة الحدود مع سوريا، او داخل مزارع شبعا في لبنان، أي المنطقة التي جرى التوافق عليها ضمناً بأنها ضمن قواعد اللعبة؟ أما السؤال الأكثر حضوراً فهو: هل سيكون الرد واسعاً وغير مسبوق مع المخاطرة بالتسبب بنشوب حرب؟».
 
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، أنه تسود توقعات بأن رد حزب الله على الغارة قد يتراوح ما بين زرع ألغام لاستهداف دوريات للجيش الإسرائيلي عند الحدود وتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية في العالم أو إطلاق صواريخ باتجاه شمال إسرائيل.
 
في المقابل أشار أليكس فيشمان، إلى أن تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ما زالت تقول إن حزب الله لن يبادر إلى تصعيد مع إسرائيل، على الأقل بسبب انشغاله في الحرب الدائرة في سورية.
 
وكتب فيشمان اليوم في يدعوت آحرونوت أن الجهة التي قررت تنفيذ الغارة أمس "قدر أن مصلحة حزب الله هو الرد بصورة معتدلة. ربما هو على حق وربما لا. فالاستخبارات ليست بين العلوم الدقيقة".
 
بدوره، تساءل معلق الشؤون العسكرية في القناة الثانية، روني دانيئيل، إن كان حزب الله قادراً على احتواء ضربة قاسية كهذه في الجولان. ولفت الى أن البيان الصادر عن الحزب يشير الى أنه لن يضبط نفسه وسيبحث عن رد، الأمر الذي يفسر الإجراءات التي اتخذها الجيش فوراً بعد الهجوم وإعلانه استنفاراً لدى وحداته، مع توقع أن تتخذ المؤسسة العسكرية سلسلة طويلة من الأنشطة الحذرة على طول الحدود خلال الفترة المقبلة.
 
من جهة ثانية، وكشفت وسائل الإعلام العبرية عن حال من الذعر والقلق سيطرت على سكان المستوطنات في الجولان والجليل خوفاً من الردّ وتداعياته، الأمر الذي اضطر القيادة العسكرية الإسرائيلية إى بث رسائل طمأنة بأن الرد لن يكون فورياً، وطلبت من المستوطنين عدم فتح الملاجئ وانتظار تعليمات مسؤولي الأمن في المستوطنات، ممن طلب منهم عدم مغادرة مستوطناتهم، وانتظار التعليمات.