الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"مركزية فتح": استهداف حماس لأنصارنا بغزة استهداف للقضية الفلسطينية

2015-01-27 08:17:28 PM
صورة ارشيفية
 
الحدث - رام الله
 
قالت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، إن استهداف أنصارها وقياداتها في قطاع غزة من قبل ما أسمتهم "ميلشيا حماس" وأجهزتها الأمنية والمتعاونين معهم "يعد استهدافا للقضية الفلسطينية".
 
جاء ذلك في بيان لها عقب اجتماع عقدته اليوم بمقر الرئاسة الفلسطينية برام الله برئاسة الرئيس محمود عباس.
 
وأضافت اللجنة: "توقفنا خلال اجتماع اليوم عند التطورات الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة، خاصة استهداف قيادات وكوادر ومناضلي حركة فتح ومؤسساتها من قبل ميليشيات حماس وأجهزتها الأمنية والمجموعات المتعاونة معها الخارجة عن الإجماع الوطني والفتحاوي".
ولم يحدد البيان بوضوح "الخارجين عن الصف الفتحاوي" إلا أنه يسود خلاف كبير بين الرئيس محمود عباس، والقيادي المفصول عن حركة فتح محمد دحلان.
 
وبيّنت اللجنة أن "استهداف فتح كان يعني تاريخيًا استهدافا للقضية الفلسطينية والهوية الوطنية والوحدة الوطنية"، محذرة من "المخطط الإسرائيلي المشبوه لفصل قطاع غزة عن باقي أجزاء الوطن الفلسطيني، وإقامة كيان يكون بديلا للدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
 
وأشارت اللجنة المركزية إلى أن "المخرج الوحيد من الأزمة الراهنة في قطاع غزة يتمثل بتنفيذ اتفاق المصالحة، وإفساح المجال لحكومة الوفاق الوطني لبسط ولايتها وتحمل مسؤولياتها في القطاع وإعادة الأعمار، وتخفيف معاناة الغزيين، الذين يدفعون اليوم ثمن إصرار حماس على إبقاء سيطرتها الأمنية والمدنية على القطاع"، بحسب البيان.
 
وأكدت اللجنة "مواصلة التحرك السياسي والدبلوماسي المكثف من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الدولة الفلسطينية التي احتلت في الرابع من (يونيو) حزيران عام 1967 بشكل كامل، رغم الضغوط التي تواجهها القيادة".
 
وبحسب البيان، ناقشت اللجنة آخر المستجدات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتطورات المتلاحقة في المنطقة العربية وعلى الساحة الدولية.
 
وفي المقابل، نفى القيادي في حركة "حماس"، يحيى موسى، علاقة حركته بأي تفجيرات حدثت في قطاع غزة وتستهدف قيادات ومقرات تعود لحركة فتح.
 
وقال موسى: "الأجهزة الأمنية في غزة مرجعيتها السياسية هي حكومة التوافق الوطني وإذا كان هناك أي مشاكل في الأداء الأمني على الأرض فينبغي أن تتحرك الحكومة لتحسين هذا الأداء".
 
وأضاف أنه "على حركة فتح أن لا تتحدث باعتبار أن هناك جهة فصائلية تسيطر على الأوضاع في غزة، فحماس لم تعد تحكم والمسؤولية تقع على حكومة التوافق".
 
وحمل القيادي في "حماس" الرئيس الفلسطيني محمود عباس المسؤولية الكاملة عن التفجيرات التي حدثت بالقطاع، قائلا "عباس هو الذي لا يريد لحكومة التوافق أن تستلم مهامها في غزة وجعل الوظيفة العمومية بالقطاع تنهار فهو لا يقدم ميزانيات تشغيلية للمؤسسات الأمنية الأمنية ولا يدفع رواتب لموظفي الأمن لأنه يريد أن يوصل البلاد إلى حالة من الانفجار والفوضى".
 
وأشار إلى أن أفضل إنجاز حقته حركة "حماس" خلال حكمها للقطاع هو "الأمن"، مؤكدًا على أنها لا يمكن أن تفرط به لأنها ستكون المتضرر الأول من الفوضى.
 
وقال إن "حركة فتح تكيل لحماس الاتهامات بعد أن جعلتها عدوًا لها ونسيت أن العدو الرئيسي للشعب الفلسطيني هو إسرائيل".
 
وكان مجهولون فجّروا، مؤخرا، أجهزة صرافة آلية وسط مدينة غزة، سبقه تفجير عبوات ناسفة أمام منازل قيادات في حركة فتح، ومنصة الاحتفال بذكرى رحيل الرئيس ياسر عرفات.