الثلاثاء  30 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أصوات القصف الإسرائيلي .."مسحراتي" الغزيين بأول ليالي رمضان

2014-06-29 09:46:12 AM
أصوات القصف الإسرائيلي ..
صورة ارشيفية

 

 

 

أصوات القصف الإسرائيلي .."مسحراتي" الغزيين بأول ليالي رمضان

الحدث- غزة
الأحد، 29-6-2014
 

لم يستيقظ الغزي محمود النجار لتناول طعام السحور في أول أيام شهر رمضان على صوت غناء "المسحراتي" المميز، فأصوات الغارات الإسرائيلية العنيفة على أنحاء قطاع غزة كانت كفيلة لانتزاعه وأطفاله من فراشهم بـ"قسوة" و"رعب".

 

ومع حلول موعد تناول "وجبة السحور" الرمضانية فجر اليوم الأحد، انشغل الكهل الذي يقطن في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، بالتهدئة من روع أطفاله الخمسة الذين أيقظتهم أصوات الانفجارات العنيفة التي حجبت صوت "المسحراتي" الذي كانوا ينتظرونه بشغف في أول أيام الصيام.

 

النجار الذي تحدث لمراسل "الأناضول" عبر الهاتف،  قال (بصوت امتزجت حروفه بمعالم الخوف) "أصوات القصف عنيفة للغاية ومتتالية. لقد انتزعتني من فراشي بقسوة ورعب شديدين".

 

وأضاف: "فور سماع القصف ركضت تجاه غرفة أطفالي الخمسة للاطمئنان عليهم فوجدتهم قد استيقظوا جميعا وهموا بالهرب من غرفتهم من شدة الرعب والصدمة التي أصابتهم جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة".

 

وتابع: "طلب مني أطفالي قبل أن يناموا أن أيقظهم ليستمعوا إلى صوت المسحراتي ويشاهدوه في أول أيام شهر رمضان، لكن أصوات القصف الإسرائيلي الشديد أيقظتهم بعنف وسلبت منهم فرحتهم وشغفهم لرؤية المسحراتي".

 

وفي مدينة غزة، أيقظت أصوات القصف الإسرائيلي لأرض خالية في حي الزيتون جنوب المدينة، عائلة الفلسطيني خالد دلول (30 عاما) بالتزامن مع موعد وجبة السحور قبيل آذان الفجر.

وقال دلول لمراسل "الأناضول":  "لم أتوقع أن تكون الغارات الإسرائيلية في أول ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك بهذا العنف. لقد ارتج المنزل وأصيب أطفالي الثلاثة وزوجتي بحالة من الفزع والرعب الشديدين".
وأضاف الشاب (بنبرة يملوؤها التوتر) "فور سماع أطفالي لأصوات القصف الذي تسبب في تحطم زجاج نوافذ منزلي بالكامل، نهضوا من فراشهم مسرعين وركضوا إلى غرفتي من شدة الخوف. أتمنى أن تمضي بقية أيام شهر رمضان بسلام".
 

وأصيب فلسطيني في سلسلة غارات شنتها طائرات حربية إسرائيلية، فجر اليوم الأحد، على ثمانية أهداف في قطاع غزة.

 

وتأتي هذا التطورات في ظل عملية عسكرية إسرائيلية تشمل غارات وتوغلات في غزة واعتقالات في الضفة الغربية، بحثا عن المستوطنين الثلاثة، الذين تتهم تل أبيب حركة حماس باختطافهم، وهو اتهام رفضته الحركة من دون أن تؤكد أو تنفي صحته.
 

المصدر: الأناضول