الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

قطر تحصل على غواصات ومعدات بحرية حديثة بقيمة 5 مليار يورو ستغير ميزان القوة بالخليج

2020-02-08 02:31:00 PM
قطر تحصل على غواصات ومعدات بحرية حديثة بقيمة 5 مليار يورو ستغير ميزان القوة بالخليج
غواصة

 

الحدث - جهاد الدين البدوي 

نشرت مجلة "forbes" الأمريكية مقالاً للمتخصص في شوؤن الأمن والدفاع والمتخصص في المعدات العسكرية تحت الماء "H I Sutton"  والذي أعرب خلال افتتاحية مقاله أن قطر قد تصبح أول دولة خليجية تشغل غواصات وحاملة طائرات، بعد أن وقعت صفقة مع شركة الدفاع الإيطالية "فينكانتيري" لبناء سفن حربية وغواصات متطورة، ومن المعروف أن إيطاليا تزود البحرية الأميرية بالسفن الحربية، ولكن إدراج الغواصات تعتبر معلومات جديدة. وهو أمر هام لأنه يمكن أن يغير التوازن البحري في المنطقة.

 يضيف الكاتب بأنه تكون الغواصات القطرية جزءاً من صفقة أكبر بقيمة 5 مليار دولار يورو مع إيطاليا تم الاتفاق عليها عام 2017. كما وشملت تلك الصفقة حاملة طائرات هليكوبتر كبيرة، وأربع سفن حربية وزورقي دورية. كما أنه ينطوي على دعم الشاطئ والمساعدة في إنشاء قاعدة بحرية خارجية جديدة.

  يوضح الكاتب بأن الغوصات غالية الثمن، ولكن الدولة الغنية بالنفط يمكن أن تتحمل الاستثمار في تنمية أسطولها البحري. وهي تمتلك ثالث أكبر احتياطي للغاز الطبيعي والنفط في العالم ولديها أعلى دخل للفرد في العالم.

وأكد الكاتب بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعد حالياً المشغل الوحيد للغواصات في الخليج العربي، والمعروف باسم الخليج الفارسي، باستثناء الغواصة البحرية الأمريكية أو الغواصة الأوروبية المنتشرة هناك. وقد أعلننت اثنتان من الدول المجاورة لقطر؛ السعودية والامارات، عن حاجتهما للحصول على غواصات. لذا يمكن اعتبار تحرك قطر يمكن اعتباره جزئيًا على الأقل، رد فعل على هذه الرغبة للجارتين اللتين في حالة قطيعة دبلوماسية مع قطر.

 يضيف الكاتب بأن هذه ليست الدول الوحيدة التي تسعى للحصول على غواصات، فقد سبقهم الرئيس العراقي صدام حسين بشراء غواصات صغيرة بعد حرب الخليج عام 1991. مشيراً إلى أن مورده كان شركة بناء غواصة إيطالية سرية تسمى "Cos.Mo.S". وكانت الصفقة غير المشروعة، وهي جزء من فضيحة برنامج النفط مقابل الغذاء، وقد أدى انهيار الشركة الإيطالية إلى عدم تسليم الغواصات للعراق.

 ينوه الكاتب إلى أن شركة "فينكانتيري" تتمتع بسجل حافل في مجال بناء السفن الحربية المتطورة، بما في ذلك مدمرات الدفاع الجوي وحاملات الطائرات. وبرنامج الغواصة الحالي هو من طراز "Type-212 Todaro"، وهو مشروع مشترك مع ألمانيا. كما أنها تقدم تصاميم التصدير بما في ذلك "S1000"، وهو مشروع مشترك مع مصمم سفين روسي. وهذا المشروع قد يكون علق. ومن المرجح أن تكون الغواصات القطرية "غواصات خفيفة" صغيرة نسبياً.

يضيف الكاتب بأن الخليج ومياهه الضحلة لا تفضل الغواصات الكبيرة، ويمكن أن تقدم شركة "فينكانتيري" تصاميمها الخاصة للغواصات الصغيرة، أو أن يتشاركوا مع منشئ متخصص. أقل شهرة من "فينكانتيري"، فايطاليا هي موطن لعدة شركات أصغر متخصصة في غواصات القوات الخاصة. يمكن أن تكون هذه الزاوية من قطاع الدفاع أكثر سرية حول عروضها، وخاصة الشركات الإيطالية. أولا هناك Drass، الذين يقدمون مجموعة من الغواصات الهجومية في المياه الضحلة. ثمن هناك "GSE Trieste" الذي بنى مؤخراً غواصة قزم لجنود البحرية الأمريكية. والأكثر سرية على الإطلاق، كابي كاتانيو، الذي يزود القوات الخاصة الإيطالية الخاصة. وهم الآن يتوددون إلى سوق التصدير.