الإثنين  29 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

جنرال في الناتو: روسيا تطارد أقماراً صناعية أمريكية

2020-02-09 10:37:27 AM
 جنرال في الناتو: روسيا تطارد أقماراً صناعية أمريكية
قمر اصطناعي- أرشيفية

 

 الحدث- جهاد الدين البدوي 

نشرت صحيفة "واشنطن اكسامينير" الأمريكية، تقريراً لمراسلها للشؤون الخارجية جويل غيركه، حذر فيه من أن روسيا بمطارتها للأقمار الصناعية الأمريكية تهدد حلفاء واشنطن.

وقد أعرب جنرال في حلف الناتو: "أن الجهود الروسية والصينية للمناورة بمركبات فضائية قريبة من الأقمار الصناعية الغربية تؤكد الخطر الذي تواجهه القوى الغربية الآن خارج مدار الأرض".

وقال الجنرال الفرنسي أندريه لاناتا، القائد الأعلى لقوات الناتو لصحيفة "واشنطن اكسامينير": بالطبع إنه تهديد لحلفاء أمريكا، إنه سؤال رئيسي، وعلينا أن نتأكد من أننا نقدم لقواتنا هذا الدعم من الأصول الفضائية.

 يضيف الكاتب بأن وزارة الدفاع الروسية قد أعطت تحالف الناتو مذكرة بأهمية هذا السؤال، مع إطلاق قمر صناعي صغير قام بتتبع قمر صناعي أمريكي للتجسس، وجاء ت هذه المناورات في أعقاب اعلان حلف الناتو أن الفضاء مجال تشغيلي في نوفمبر، بعد سنوات من التحذيرات الأمريكية بأن روسيا والصين تقومان بتطوير أسلحة ضد الأقمار الصناعية.

فيما قال لاناتا، "الجميع يعتبر الفضاء كملاذ آمن ولكن الأمر لم يعد كذلك الآن".

وتمثل التقنيات الحديثة في صناعة الفضاء تحدياً أمام الاستراتيجيين والدبلوماسيين العسكريين الذين يكافحون لتحديد "سلاح" في الفضاء. ويمكن نشر نفس النظم الجديدة التي قد تعمل على إصلاح أحد الأقمار الصناعية لتدمير أقمار أخرى. وقد طورت روسيا على سبيل المثال قمرا صناعيا "مفتش أجهزة الفضاء"، ولكن المسؤولين الأمريكيين شككوا في أغراضه الحقيقية لأكثر من عام.

وقال الدكتورة يليم بوبليت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الحد من التسلح والتحقق والامتثال أمام مؤتمر في الأمم المتحدة عام 2018: " كان سلوكها في المدار غير متسق مع أي شيء شوهد من قبل من التفتيش على المدار أو قدرات التوعية بالأوضاع الفضائية، بما في ذلك أنشطة أقمار تفتيش روسية أخرى". مضيفة: "نحن لا نعرف على سبيل اليقين ما هو عليه، وليست هناك طريقة للتحقق من ذلك. ولكن النوايا الروسية فيما يتعلق بهذا القمر الصناعي غير واضحة ومن الواضح أنه تطور مقلق للغاية".

ويعتقد بعض المحللين والمسؤولين العسكريين أن روسيا والصين تنشران أصولاً فضائية بالقرب من الأقمار الصناعية الأمريكية من أجل شل شبكات الاتصالات ونظام تحديد المواقع التابعة للجيش الأمريكي في الأزمة. ويوضح لانتا: "يمكننا أن نتصور العديد من الطرق المختلفة والعديد من أنواع مختلفة من العدوان في الفضاء".

ويضيف لاناتا: "إن هذه الهجمات المحتملة تتطلب الاهتمام لأننا نحتاج إلى التأكد من أننا نقدم لقواتنا هذا الدعم للأصول الفضائية". مشيراً إلى أنه ليس من الواضح كيف ستخطط الدول بانفراد أو كتحالف لمواجهة تلك التهديدات - ولكن المشكلة يجب أن تعالجها دول بشكل منفردة بدلاً من التحالف.

واختتم لاناتا حديثه بالقول: "فحلف الناتو لن يضع أي من الأصول الفضائية ولن يتحمل حلف الناتو مسؤولية اتخاذ تدابير محددة لحماية الأصول الفضائية الوطنية لهذه الدولة أو تلك الدول".