الجمعة  17 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الحرب الأمريكية مع كوريا الشمالية لن تبقى محصورة في كوريا

2020-03-12 11:57:25 AM
الحرب الأمريكية مع كوريا الشمالية لن تبقى محصورة في كوريا
الجيش الكوري

 

 الحدث- جهاد الدين البدوي

 نشرت مجلة أمريكية مقالاً للخبير العسكري كايل ميزوكامي وتحدث فيه أنه لدى الولايات المتحدة قوات جوية وبرية وبحرية كبيرة متمركزة في كوريا الجنوبية، فضلاً عن وحدات متعددة مقرها اليابان وغرب المحيط الهادئ مخصصة لوقت الطوارئ في شبه الجزيرة الكورية. وتتجاوز هذه القوات مجتمعة القوة النارية للقوات المسلحة لكوريا الشمالية وتمثل رادعاً قوياً ليس فقط ضد بيونغ يانغ ولكن ضد أي خصم محتمل في المنطقة.

يرى ميزوكامي أن أول القوات الأمريكية التي ستشارك في نزاع بين كوريا الشمالية والجنوب هي تلك الموجودة حاليًا في كوريا الجنوبية. وعلى الأرض، يتناوب الجيش الأمريكي لواء مدرع جديد في كوريا الجنوبية كل تسعة أشهر - وهو حالياً فريق اللواء الثاني القتالي، فرقة الفرسان الأولى. ويعمل في كل لواء 3500 جندي، ويتألف من ثلاث كتائب أسلحة مشتركة، وكتيبة فرسان واحدة (استطلاع)، وكتيبة مدفعية واحدة، ومهندس واحد، وكتيبة دعم لواء. تتكون فرق القتال التابعة للألوية المدرعة عادة من حوالي 100 دبابة من طراز M1A2 Abrams و100 من مركبات القتال من طراز M2A3 Bradley وثمانية عشر مركبة من طراز M109 ذاتية الدفع.

يوضح الخبير بأن الجيش الكوري الجنوبي يحتفظ أيضاً بلواء الطيران القتالي التابع لفرقة المشاة الثانية، وهو مجهز بما يقرب من ستين طائرة هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي وناقلات بلاكهوك وشينوك. كما يوفر لواء المدفعية رقم 210، المجهز بأنظمة صواريخ إطلاق متعددة M270 نيران المدفعية بعيدة المدى، في حين يوفر لواء مدفعية الدفاع الجوي الخامس والثلاثين تغطية صاروخية باتريوت لقاعدتي أوسان وسوون الجوية. في حين يدير اللواء 35 رادار الدفاع الصاروخي "AN/TPY-2" وست مركبات إطلاق من طراز ثاد الدفاعية التي أُرسلت مؤخراً إلى البلاد لتعزيز الدفاعات المضادة للصواريخ.

ويرى الخبير العسكري أن العنصر الرئيس الآخر للقوة العسكرية الأمريكية في كوريا هو الطيران التكتيكي الأمريكي. فتحتفظ القوات الجوية الأمريكية بالجناح المقاتلة رقم 51 في قاعدة أوسان الجوية، والمكون من سرب المقاتلات الـ 25 المجهز بطائرات هجوم أرضي من طراز "A-10C Thunderbolt II" وسرب المقاتلات السادس والثلاثين مع مقاتلات فالكون المقاتلة من طراز "F-16C/D" (حوالي ثمان وأربعين طائرة من كل الفئات). ويتألف الجناح المقاتل الثامن ("Wolfpack") في قاعدة كونسان الجوية من أسراب المقاتلات 35 و80، التي تطير ما مجموعه خمسة وأربعين طائرة من طراز "F-16C/Ds". فيما تتمثل مهمة طائرات "A-10Cs" مهام الدعم الجوي المباشر، في حين أن طائرة "F-16C/Ds" مسؤولة عن الحظر الجوي والدعم الجوي الوثيق.

يضيف الخبير بأن الولايات المتحدة تحتفظ خارج شبه الجزيرة الكورية بمجموعة من القوات على أهبة الاستعداد للتدخل. وتشمل القوات العسكرية الامريكية فى اليابان حاملة الطائرات الامريكية رونالد ريجان وطرادين للصواريخ الموجهة وسبع مدمرات للصواريخ الموجهة أيضاً. العديد من الطرادات والمدمرات لديها القدرة على الدفاع الصاروخي الباليستي على الرغم من أن اثنين من المدمرات، فيتزجيرالد وماكين، هي خارج العمل بسبب الاصطدامات مع سفن تجارية مدنية. وتتمركز جميع السفن الحربية ريغان والسطح في يوكوسوكا، باليابان.

يتابع الخبير: وإلى الجنوب، في ميناء ساسيبو باليابان وهي موطن السفينة الهجومية البرمائية "USS Bonhomme Richard" وسفن فرقة العمل البرمائية التابعة لها. ويمكن لهذه القوة البرمائية مجتمعة أن ترفع كتيبة مشاة بحرية معززة بالدروع والمدفعية وأصول الطيران المعروفة مجتمعة باسم وحدة مشاة البحرية. كما أن " ساسيبو" هي موطن كاسحات الألغام الأربعة التابعة للأسطول السابع. والنتيجة هي قوة متوازنة يمكنها تنفيذ مجموعة واسعة من المهام، من الدفاع الصاروخي الباليستي إلى الهجوم البرمائي.

وفي أقصى الشمال في اليابان، يقع الجناح المقاتل 35 للقوات الجوية الأمريكية في ميساوا. فالجناح 35 متخصص في قمع الدفاعات الجوية العدو (SEAD)، ويتم تدريبه لتدمير رادارات العدو، وأنظمة الصواريخ والمدافع؛ للسماح للطائرات الصديقة الأخرى أن تعمل بحرية فوق ساحة المعركة. يحتوي هذا الجناح على 48 طائرة من طراز "F-16C/Ds" مقسمة بين سربي القتال 13 و14. وبالقرب من طوكيو يتواجد جناح الجسر الجوي رقم 374 التابع للقوات الجوية الأمريكية في قاعدة يوكاتا الجوية ويحتوي على طائرات من طراز "C-130 Hercules" و "C-130J Super Hercules" ومروحيات من طراز "UH-1N Huey" و "C-12J Huron".

وتنتشر وحدات مشاة البحرية في جميع أنحاء اليابان، مع الطيران البحرية ثابت الجناح، بما في ذلك سرب من مقاتلات "F-35B"، بالإضافة للعديد من طائرات النقل والملاحة. كما تتمركز ثلاثة أسراب من وحدات المروحيات البحرية في جزيرة أوكيناوا اليابانية. بالإضافة للعديد من كتائب مشاة البحرية وفوج مدفعية.

كما توجد في مدينة أوكيناوا قاعدة كادينا الجوية مترامية الأطراف، وهي موطن أسراب المقاتلات الرابعة والأربعين والسابعة والستين، وفي كلا السربين يوجد مقاتلة F-15C/D Eagle. كما يوجد في قاعدة كادينا سرب من طائرات إعادة التزويد بالوقود من طراز "K-135 Stratotanker" وسرب من طائرات الإنذار المبكر وطائرتين إنقاذ. وبعيداً عن ساحة المعركة الكورية المحتملة (ولكنها لا تزال في مدى الصواريخ) ستعمل قاعدة كادينا كمركز دعم إقليمي للقوة الجوية الأمريكية، حيث تراقب طائرات الأواكس الأجواء وتتحكم في مهمات الطائرات بينما تزود يتم تزويد القاذفات بعيدة المدى بالوقود.

 يشير الخبير إلى أن جزيرة غوام تعتبر المركز الرئيس في المحيط الهادئ، وتتواجد فيها سرب من غواصات الـ 15، وهي أربع غواصات هجومية نووية منتشرة إلى الأمام، تدعمها الغواصة الرأسية بشكل دائم. كما وتم نشر منظومة الدفاع الجوي من طراز "ثاد" عام 2013 لحماية الجزيرة من الصواريخ الباليستية الكورية متوسطة المدى.

ويوجد في جزيرة غوام قاعدة أندرسون الجوية، التي تستضيف عادة مجموعة متنوعة من الطائرات الثقيلة، بما في ذلك القاذفات الاستراتيجية من طراز "B-1B Lancer" وناقلات من طراز "KC-135" وطائرات بدون طيار من طراز "RQ-4 Global Hawk".

يوضح الخبير بأن قاعدة أندرسون كانت نقطة انطلاق لغارات القاذفات ضد فيتنام الشمالية، كما أنها ستستقبل قاذفات من طراز "B-1B" و "B-2A" و "B-52H" في حال اشتعلت حرب كورية.

ينوه الخبير إلى أن القوات الأمريكية في شمال غرب المحيط الهادئ كبيرة، وتصل إلى لواءين من القوات البرية، وحوالي سبعة أجنحة من المقاتلات والطائرات الهجومية، وعدد من القاذفات الاستراتيجية، وحاملة طائرات، وغواصات، ومئات من صواريخ كروز، وفرقة مهام برمائية. ويمكن زيادة هذه القوة الهائلة بالفعل بسرعة من خلال المزيد من القوات القتالية من هاواي وألاسكا والولايات المتحدة القارية، بما في ذلك طائرات رابتور F-22A، والقوات المحمولة جواً، والمزيد من حاملات الطائرات والغواصات والقاذفات.

يختتم الخبير مقالته بالقول: " إنها قوة هائلة وقوية وقابلة للتكيف وقادرة على تولي مجموعة متنوعة من المهام، من الإغاثة في حالات الكوارث إلى الحرب".