الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"مجموعة السلام العربي": احتلال فلسطين كان استهدافا للشعب العربي

2020-05-20 01:55:34 AM
مجموعة السلام العربي

 

 الحدث العربي والدولي

 في ذكرى نكبة فلسطين قالت مجموعة السلام العربي أنّ استهداف فلسطين منذُ البدايات كان استهدافا للشعب العربي من المحيط إلى الخليج وفقا لمؤتمر الدول الأوروبية الاستعمارية السبع في نيسان العام 1907 في لندن، تلك الدول التي نظرت إلى أهمية السيطرة على الشرق الأوسط لإستمرار تأمين مستعمراتها، ولجيوسياسية المكان، وقطع الطريق أمام وحدة العرب، لخطورة مواطني المنطقة الموحَدين حضارةً وتاريخاً ولغةً وتطلعات، ناهيك عن مطمع السيطرة على منابع النفط.

وتابعت في بيان:"تأتي الذكرى الثانية والسبعين للنكبة السوداء التي حلت بالشعب الفلسطيني بقيام الكيان الصهيوني على أرضه في الخامس عشر أيار العام 1948 في ظل أوضاعٍ فلسطينيةٍ وعربية ودولية غاية في الصعوبة والتعقيد فرضتها بكل عنفٍ وتحدٍ، تنامي عملية التطرفِ اليميني في "إسرائيل" إلى شكل من أشكال التمييز العنصري غير المسبوق "الأبرتايد"، يقابل ذلك فقدان مرتكزات القوة عند الطرف الفلسطيني بفعل استمرار عملية الانقسام، إلى جانب انسداد أفق عملية السلام، والحصار الإقتصادي الشامل ضد الشعب الفلسطيني، في ظل أوضاع عربية متردية، بفعل الحروب الطاحنة في أكثر من مكان في منطقتنا العربية".

وأضافت:"ويترافق ذلك مع انحياز الإدارة الأمريكية السافر لبرامج اليمين "الإسرائيلي" الذي يستهدف الاستيلاء على كل فلسطين التاريخية، والتنكر لحقوق شعبنا العربي الفلسطيني بقيام دولته الفلسطينة المستقلة على ترابهِ الوطني".

وأردفت:"لقد اتخذت الإدارة الأمريكية جملةً من الإجراءات العدوانية بحق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، في محاولةٍ يائسة بفرض رؤيةٍ للسلام تحت عنوان "صفقة القرن" طبقا للرؤية "الإسرائيلية" المرفوضة جملةً وتفصيلاً، متجاهلةً عمق وأبعاد الصراع، وحجم التضحيات الفلسطينية التي استحقت مزيداً من القرارات على صعيد مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، والمكانة التي استحقتها فلسطين كدولة مراقب، إضافة إلى دورها الفاعل في منظمات الأمم المتحدة".

وفي نفس السياق، قالت:"إن مجموعة السلام العربي ترى أن استهداف فلسطين منذُ البدايات كان استهدافا للشعب العربي من المحيط إلى الخليج وفقا لمؤتمر الدول الأوروبية الاستعمارية السبع في نيسان العام 1907 في لندن، تلك الدول التي نظرت إلى أهمية السيطرة على الشرق الأوسط لإستمرار تأمين مستعمراتها، ولجيوسياسية المكان، وقطع الطريق أمام وحدة العرب، لخطورة مواطني المنطقة الموحَدين حضارةً وتاريخاً ولغةً وتطلعات، ناهيك عن مطمع السيطرة على منابع النفط".

وتابعت:"لذلك؛ كان فرضُ الانتداب للسيطرة الاستعمارية على الأقطار العربية في مؤتمر سان ريمو عام 1920، وقبلها معاهدة سايكس بيكو عام 1916، ووعد بلفور عام 1917، ليتم صنع حاجزٍ بشري وجغرافي يحول دونَ تحقيق العرب لوحدتهم، وهو ما مهد الطريق إلى قيام الكيان الصهويني في 15 أيار 1948".

وأضافت:"إن فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية، وانسجاما مع مهمتنا في مجموعة السلام العربي الهادفة إلى تخفيض حدة التوترات، ووقف كل أشكال الصراعات وإنهاء ويلات الحروب الداخلية العربية التي لا يستفيد منها إلا أعداءُ أمتنا، نطلق نداءنا إلى إخوتنا الفلسطينيين بالإسراع في ترتيب بيتهم الداخلي المهدد من كل فجٍ وصوب، لا بل وتحصينه بقراراتٍ تاريخية وتنازلات جريئة من كافة الأطراف لإعادةِ اللحمة للجسد الفلسطيني، لأنه يمثل حجر الزاوية في أي إمكانيةٍ للنهوض العربي ومجابهة الأخطار التي تهدد فلسطين أولاً، والعرب في كل اقطارهم ثانياً. فمجموعة السلام العربي على استعدادٍ تام لأن تمارس أي دور مطلوب منها من أطراف المعادلة الوطنية الفلسطينية للإسهام في هذا الهدف الأسمى والأجل".

وفي ختام بيانها، قالت :"إننا إذ ندعو الأشقاءَ العرب أن يتخذوا موقفاً حاسماً من الإجراءات "الإسرائيلية" العدوانية والتي بدأت بضم القدس العام الماضي، وتستهدف ضم أجزاءً كبرى من الضفة الغربية".

ودعت القادة العرب إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني بكافة أشكال الدعم تعزيزاً لصموده، باعتبارهِ اليوم خط الدفاع الأول عن العرب في مجابهة الأطماع التوسعية الصهوينية على امتداد الرقعة العربية، فحين ندعم فلسطين فإننا ندعم وجودنا ومستقبلنا كعرب. كما دعت إلى تفعيلِ قرارات القمم العربية المتعلقة بالصراع مع "اسرائيل" واحتلالها للأرض العربية في فلسطين والجولان السوري.

متمنيين أيضاً على القمة العربية القادمة أن تتبنى برامجَ عملية من شأنها إنهاء تلك الحروب العبثية في سوريا واليمن و ليبيا ، وإحلال السلام والحفاظ على وحدة شعب وأرض هذه الأقطار.

كما دعت إلى إحياءِ اتفاقية الدفاع العربي المشترك، وإعادة الاعتبار لمكتب المقاطعة مع "اسرائيل" ومحاربة التطبيع.

ووجهت النداء للأمين العام للأمم المتحدة وكل أعضاء المنظومة الدولية، للقيام بواجباتها ومسؤولياتها لحماية الشعب الفلسطيني وتنفيذ القرارات ذات الصلة في حل الصراع بما يحفظ الأمن والسلم الدوليين، والاعتراف بدولة فلسطين كعضوٍ كامل العضوية في الأمم المتحدة، وفرض العقوبات الصارمة ضد الكيان الصهيوني، ووضعهِ تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ذلك لأن "إسرائيل" قد اعتادت ومنذ العام 1948، على العملِ خارج إطار الشرعية والقوانين الدولية.