السبت  27 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

محللون يكشفون لـ"الحدث" مطالب الفصائل في غزة وحقيقة التعاطي الإسرائيلي

2020-08-23 12:36:36 PM
محللون يكشفون لـ
اجتماع للفصائل- أرشيفية

 

الحدث ـ براء بدر

يجمع عدد من المحللين في الشأن الإسرائيليين في حديث مع صحيفة الحدث، على أن ما يتم تناقله في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن رفض دولة الاحتلال لمطالب الفصائل الفلسطينية في قطاع والتي نقلت عبر الوسيط المصري، لا يعدو كونه تكهنات إعلامية لأن الوفد المصري لم ينقل بعد للفصائل حقيقة الموقف الإسرائيلي.

ويقول المحلل السياسي إياد القرا في مقابلة مع "الحدث"، إنه لا يوجد أي مفاوضات جدية لحل مشكلة غزة، بمعنى لا يوجد مطالب بالطريقة التي يتم الحديث عنها ولا رد إسرائيلي بهذا الاتجاه وكل ما يتم تداوله حالياً ليس إلا حديث إعلام ولكن الحقيقة هي أن الوسيط المصري حمل مجموعة من المطالب الفلسطينية وقدمها للاحتلال الإسرائيلي ولا يوجد رد حتى اللحظة.

و بسؤاله عن أبرز المطالب التي قدمت، أجاب القرة أن المطالب الفلسطينية بشكل عام تتعلق بتلبية حاجات القطاع، ووقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وبعض المطالب التي اتفق عليها عامي 2017 و2018 .

وأضاف القرا أن المطالب الفعلية التي حملها الوسيط المصري تمثلت بحل مشكلة الكهرباء والتي تحتاج إلى حل جذري، ومشكلة تشغيل العمال للحد من البطالة، ورفع يد إسرائيل عن الضرائب ( أموال المقاصة) وحتى الآن لا يوجد أي رد إسرائيلي.

و في ذات السياق، أفاد الخبير في الشأن الإسرائيلي عبد المجيد سويلم في مقابلة مع "الحدث"، أن دولة الاحتلال تريد التهدئة ولا تريد التصعيد في هذه المرحلة لأسباب إسرائيلية داخلية أولا، وثانيا لأنها تخشى من أن تؤثر أي حرب على قطاع غزة على جهود دعائية لبنيامين نتنياهو بعد تطبيع العلاقات مع الإمارات، إذ أنه يحاول الاستفادة من التطبيع لتحسين صورته الداخلية، والتي قد تتضرر بسبب الحرب ونتائجها.

ومن وجهة نظر سويلم فإن كل المقدمات التي نراها هي مقدمات من للتهدئة.

ويرى سويلم أن ما يتم تداوله في بعض الصحف الإسرائيلية عن رفض إسرائيلي للمطالب التي قدمها الجانب المصري هو مجرد أحاديث إعلام و لا يوجد أي قرار رسمي بالرفض ودولة الاحتلال ليست معنية أبدا بأي تصعيد خلال هذه الفترة لأن التهدئة مصلحة إسرائيلية خالصة في هذه المرحلة، لذلك تقوم حكومة الاحتلال باستدعاء الوسطاء لتهدئة الأمور.

ومن وجهة نظر سويلم، نتنياهو ليس معنيا بزوال هذه "الهالة" التي وضعها على نفسه من خلال اتفاق السلام الإمارات، ووزير الجيش بني غانتس أيضا يعلم بأن الذهاب إلى معركة يعني تأجيل المعركة الداخلية وإنهاء الخلافات حول الموازنة وهذا يشكل ضغط عليه أكثر فأكثر.

و يرى الخبير في الشأن الإسرائيلي فراس حسان، أن الاحتلال الإسرائيلي قد يستجيب للتدخل القطري والمصري لأن الحسابات الإسرائيلية بالنسبة لقطاع غزة مختلفة كليا، ولأن دولة الاحتلال لا تريد تصعيد الوضع الحالي في القطاع بل تبحث عن تهدئة لكي لا تنزلق الأمور في القطاع.

وأضاف حسان في مقابلة مع صحيفة الحدث أن الاحتلال الإسرائيلي لا يريد أن يصطدم بالمفاجآت التي قد تقوم بها المقاومة في قطاع غزة والتي قد تفرض عليه حسابات أخرى غير متوقعة.

صباح اليوم، ذكر موقع واللا العبري أن ضغوطات كبيرة تمارس على حركة حماس من قبل قطر والمخابرات المصرية من أجل وقف إطلاق البالونات الحارقة والقذائف.

وقال الموقع، إن الوسطاء (قطر ومصر) طلبوا من الجهات الأمنية الإسرائيلية عدم توسيع دائرة الرد وعدم تنفيذ هجوم واسع على القطاع على أمل التوصل لحل قريب.

وأشار إلى أن اتصالات جرت بين الوسطاء ومكتب الأمن القومي الإسرائيلي، وقد نقلها الأخير إلى رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي وقائد المنطقة الجنوبية هرتسي هليفي.

 وفق الموقع، وسعت حماس قائمة مطالبها في الأيام الأخيرة لتشمل زيادة في حجم الأموال التي تقدمها قطر لقطاع غزة على أن تمتد الفترة لثلاث سنوات، وأيضا عودة منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة.

وتشدد حماس على أن نطاق وحجم مساعدات الأمم المتحدة قد انخفض بشكل كبير على نحو أضر بالكثير من الاحتياجات والمتطلبات الإنسانية، كما يوضح الموقع.

 وبحسب تقديرات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، يتوقع حدوث انفراجة في الأيام المقبلة بسبب الضغوط التي تمارسها مصر وقطر على قيادة حماس.

 وأوضحت مصادر أمنية إسرائيلية، أن قائد حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، قرر تصعيد الأوضاع بسبب الأزمة الاقتصادية الكبيرة، التي يعاني منها القطاع، والعقوبات الإسرائيلية، التي شملت الوقود والكهرباء.