السبت  18 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مخاوف إسرائيلية من انهيار السلطة

2020-09-03 12:47:14 PM
مخاوف إسرائيلية من انهيار السلطة
محمود عباس
الحدث الاسرائيلي
قالت صحيفة معاريف العبرية إنه "من السابق لأوانه الإشارة إلى اندلاع موجة تصعيد في الضفة الغربية، لكن الوضع الداخلي في السلطة الفلسطينية ربما يكون الأسوأ والأصعب على الإطلاق، وهو أمر يمكن أن يؤثر على الاستقرار الأمني". وتابعت الصحيفة: "من حادثة الطعن في رأس العين، والتي تبين فيما بعد أنها هجوم قومي، إلى مقتل الحاخام شاي أوهايون عند مفرق سغولا في مستوطنة بيتح تكفا، و صولا ليوم أمس حيث وقعت عملية الدهس قرب نابلس، هناك ثلاث عمليات وقعت في أقل من شهر، نُفذت من قبل أشخاص لم يكن لهم ارتباط بالفصائل، وهذا النوع من العمليات صعب جدا إيقافه أو كشفه قبل التنفيذ". وأضافت الصحيفة:" من المبكر جدا أن نشهد موجة تصعيد في الضفة الغربية بعد ثلاث عمليات ليس لها علاقة مباشرة ببعضها البعض. ربما بالنسبة إلى العام الماضي، هذا رقم غير عادي نسبيًا، حيث تم إيقاف معظم الهجمات من قبل المؤسسة العسكرية خلال مراحل التخطيط".
وتوضح الصحيفة "صحيح أن الهجمات الفردية مزعجة للغاية للجيش الإسرائيلي، ولكن من منظور أوسع، فإن المؤسسة الأمنية في الوقت الحالي أكثر قلقاً بشأن احتمال انهيار السلطة الفلسطينية، في ضوء استمرار غياب التنسيق مع إسرائيل. هذا هو السيناريو الأكثر خطورة، والذي يتم تعريفه في إسرائيل كعامل دراماتيكي يمكن أن يؤثر على الاستقرار الأمني ​​ومدى التصعيد في الضفة. ربما الوضع الداخلي للسلطة الفلسطينية هو الأسوأ والأكثر صعوبة على الإطلاق إذ تجد صعوبة في فرض النظام والقانون، كما أن حجم صفقات المخدرات والأسلحة في أراضي السلطة آخذ في الارتفاع بشكل كبير، والوضع الاقتصادي صعب، وكورونا يجعل الصورة أكثر تعقيدًا وإحباطًا".
 
ووفق الصحيفة، فإنه بعد سنوات عديدة من النقاش في إسرائيل حول إمكانية انهيار السلطة في ضوء تهديدات الرئيس محمود عباس بإلقاء المفاتيح وتفكيك السلطة باعتبارها فارغة المضمون، هناك خبراء في إسرائيل يتحدثون عن أن هذا سيناريو معقول، ورغم أن إسرائيل تنازلت بحكم الأمر الواقع عن الضم، إلا أن الرئيس عباس ليس مستعدًا للنزول عن الشجرة.
وبحسب الصحيفة، يواصل المسؤولون والممثلون الأمنيون الإسرائيليون عقد اجتماعات مع مسؤولين فلسطينيين مهمين، بعضهم مقربون من الرئيس عباس، في محاولة لتجديد العلاقات أو على الأقل التنسيق الأمني، والشعور السائد في إسرائيل هو أن الرئيس على مفترق طرق، وأن الوضع الصعب في السلطة يتطلب قرارا شخصيا ودراماتيكيًا منه، وفي ذات الوقت تبذل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية جهدًا لتجديد التنسيق الأمني ​​بين الطرفين، لكن دون جدوى حتى الآن.