الإثنين  06 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مشروع أوروبي إسرائيلي في مجال الكهرباء يعزز الاعتماد على الطاقة الشمسية

2020-09-07 09:46:58 AM
مشروع أوروبي إسرائيلي في مجال الكهرباء يعزز الاعتماد على الطاقة الشمسية
الطاقة الشمسية

الحدث ـ محمد بدر

كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم"، أنه بحلول نهاية العام الجاري 2020 ستوقع "إسرائيل" اتفاقية هي الأولى من نوعها مع اليونان وقبرص لإنشاء كابل طاقة في البحر، حيث سيتم توصيله بشبكة الكهرباء الأوروبية، ما يعني ارتباط "إسرائيل" بشبكة الكهرباء الأوروبية.

وبحسب الصحيفة العبرية، من المتوقع أن يكتمل المشروع بحلول عام 2024، في حالة عدم حدوث أعطال أو عقبات غير متوقعة، وتحدث وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس مؤخرًا مع وزيرة الطاقة القبرصية الجديدة، ناتاشا فيليدس، التي أكدت على أهمية الخطوة.

وتقدر تكلفة المشروع بـ 3.1 مليار شيقل، وسيتم تمويله من قبل الاتحاد الأوروبي والدول الشريكة، بما في ذلك "إسرائيل"، ومن المتوقع أن يصل كابل الكهرباء، الذي يبلغ طوله 1750 كم، بين "إسرائيل" وقبرص، ومن هناك إلى جزيرة كريت وشبه الجزيرة اليونانية، وبالتالي يتصل بشبكة الكهرباء الأوروبية.

وأوضحت الصحيفة: "في المرحلة الأولية، سيتمكن الكابل من استقبال ونقل 1000 ميغاواط، وبعد ذلك ستتضاعف سعته. في عام 2017، استهلك الإسرائيليون 57.1 ألف ميغاواط من الكهرباء، مما يعني أن الكابل الجديد يمكن أن ينقل ما بين 20 و 40 في المائة من متوسط ​​استهلاك الكهرباء الشهري للإسرائيليين".

ويعد هذا ثاني تعاون في مجال البنية التحتية بين الطرفين، بعد مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي، شرق المتوسط ​، الذي تم توقيعه في أثينا في يناير الماضي، والذي سيربط حقلي ليفيتان وأفروديت في قبرص باليونان ومن هناك إلى أجزاء أخرى من أوروبا.

وجاء في مسودة مذكرة التفاهم المرسلة من وزارة الطاقة الإسرائيلية إلى نظيراتها في اليونان وقبرص: "كجزء من مشروع أوروبا آسيا، سيتم مد كابل إمداد الطاقة بين إسرائيل وقبرص واليونان والاتحاد الأوروبي.. سيعمل المشروع على تعزيز الأمن وازدهار الطاقة الإقليمي، وهو عنصر مهم في التعاون الاستراتيجي، وتعزيز المنافسة بين موردي الكهرباء لخلق أسواق طاقة أكثر كفاءة".

وفق الصحيفة، من المتوقع أن يساهم المشروع الجديد في مواجهة التحديات التي تواجه الاقتصاد الإسرائيلي، وأيضا في تعزيز الانتقال إلى الطاقة المتجددة وتعزيز استقلال إسرائيل في مجال الطاقة، فضلاً عن تطوير العلاقات الاستراتيجية مع القارة الأوروبية". 

وتابعت الصحيفة: "يعمل تصدير واستيراد الكهرباء بين دول الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة الأخرى مثل تركيا وأوكرانيا والمغرب وغيرها على تحسين اقتصاد الكهرباء في الدول، خاصة في ظل النمو في استخدام الطاقة المتجددة، والتي تعتبر أقل استقرارًا من الطاقات التقليدية".

وأوضحت وزارة الطاقة الإسرائيلية، أن لإسرائيل مصلحة جيوسياسية وسياسية في الاتصال بالشبكة الأوروبية، فضلاً عن مصلحة واسعة في توفير شبكة أمان إضافية لقطاع الكهرباء الإسرائيلي من حيث الحفاظ على الاستمرارية الوظيفية وموثوقية الإمداد.

وقال وزير الطاقة شتاينتس إن المشروع "سيسمح لنا بتلقي الدعم الكهربائي من أوروبا في أوقات الطوارئ، ويدعم أيضًا قدرتنا على زيادة الاعتماد بشكل كبير على الطاقة الشمسية".