السبت  27 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هل من الممكن أن تصبح الصين قوة عظمى مثل أمريكا بحلول عام 2049؟

2020-09-08 12:24:28 PM
هل من الممكن أن تصبح الصين قوة عظمى مثل أمريكا بحلول عام 2049؟
تعبيرية

 

الحدث- جهاد الدين البدوي

 

نشرت مجلة " ناشيونال إنترست" الأمريكية مقالاً للخبير العسكري كريس أوزبورن والذي عمل سابقاً كخبير مؤهل في مكتب مساعد وزير الدفاع الأمريكي. وأشار أوزبورن إلى أن الصين تخطط لتجاوز القوة العسكرية الأمريكية بحلول عام 2049 كجزء من خطة طموحة لتوسيع وصول بكين العالمي، ونفوذها الاقتصادي والسياسي والتفوق العسكري الدولي، وفقاً للتقرير الصادر عن البنتاغون حول القوة العسكرية الصينية لعام 2020.

وتساءل الخبير أوزبورن هل يمكن أن تصبح بكين قوية مثل أمريكا بحلول ذلك الوقت؟ من المؤكد أن بكين تعتقد أن الأمر يستحق المغامرة.

وقال تشاد سبراجيا نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الصين للصحفيين وفقاً لنص وثيقة البنتاغون: "من المحتمل أن تهدف الصين إلى تطوير جيش بحلول منتصف القرن يكون مساوياً لقوة الولايات المتحدة أو متفوقاً لأي قوة عظمى أخرى تعتبرها الصين تهديداً".

يشير الخبير العسكري إلى أن تقرير البنتاغون أعلن أن ميزانية الدفاع الصينية تضاعفت خلال السنوات العشر الماضية. وعلاوة على ذلك، في أوائل عام 2019، أعلنت جمهورية الصين الشعبية عن زيادة ميزانيتها العسكرية بمعدل 6.2% أي ما يعادل 174 مليار دولار.

يتابع الكاتب: يعد التوسع الاقتصادي والسياسي في الخارج، بما في ذلك بناء القواعد العسكرية، أمراً أساسياً لطموح الصين. والهدف الشامل للصين، كما أوضح سبراجيا هو " مراجعة النظام الدولي".

يضيف الخبير العسكري بأن الصين بنت مؤخراً قاعدة عسكرية على مقربة من منشأة عسكرية أمريكية في جيبوتي بإفريقيا، وهو ما يعتبر خطوة واضحة المعالم لمنافسة النفوذ الأمريكي في المنطقة.

تعتبر المشاركة الصينية الأفريقية ذات أهمية كبيرة للولايات المتحدة بالنسبة لمجموعة متنوعة من القضايا الإستراتيجية الملحة. حيث يقوم حوالي 6500 جندي أمريكي متمركزين في إفريقيا بتدريب قوات حليفة محلياً، وإجراء مجموعة من مهام كمكافحة الإرهاب والسعي لتوسيع الأمن الأمريكي وسط عدم الاستقرار والتهديدات الإرهابية والتدخلات الأجنبية الخبيثة المحتملة.

ويوضح التقرير أن الطموحات الصينية تتوسع إلى ما هو أبعد من أفريقيا، مضيفاً أن الصين يبدو أنها تطور مفاهيم "العمليات الهجومية" داخل سلسلة الجزر الثانية، في المحيط الهادئ والمحيط الهندي.

        يرى الخبير بأن انتشار الصين تحت سطح البحر يتوسع أيضاً، حيث رصدت تقارير متعددة مشاهدات لغواصات الصواريخ الباليستية الجديدة من طراز "جين" بعيدة عن الشواطئ الصينية، فيما يمكن اعتباره خطوة توسعية صريحة لنشر النفوذ وتوسيع المناطق التي يمكن أن تهاجمها.

        ويشير الخبير إلى أن مدى بعض الصواريخ الباليستية من طراز "JL-3" والتي تطلق عبر الغواصات الجديدة يبلغ 4000 ميل. اعتماداً على مكان الغواصات في الدوريات، يمكن أن تهدد هذه الأسلحة بوضوح أجزاء معينة من الولايات المتحدة القارية.

        يختتم الخبير العسكري أوزبورن مقالته بالقول: "تسعى الصين إلى إنشاء بنية تحتية لوجستية وقواعد خارجية أكثر قوة خارج قاعدتها الحالية في جيبوتي. كما تتطلع بكين، وفقًا لتقييم البنتاغون، إلى إضافة مرافق لوجستية عسكرية في ميانمار وتايلاند وسنغافورة وإندونيسيا وباكستان وسريلانكا والإمارات العربية المتحدة وكينيا وسيشيل وتنزانيا وأنغولا وطاجيكستان".