الثلاثاء  30 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

صاروخ يثير مخاوف الولايات المتحدة بسبب سرعته

2020-10-06 09:17:10 AM
صاروخ يثير مخاوف الولايات المتحدة بسبب سرعته
صاروخ "أفانغارد"

الحدث- جهاد الدين البدوي

ذكرت صحيفة "سينا" الصينية أن الولايات المتحدة وروسيا تعتبران أكبر القوى العسكرية في العالم، ولكن وفقاً للظروف الوطنية المختلفة، فإن التركيز البحثي على الأسلحة مختلف أيضاً. فتمتلك الولايات المتحدة قوة اقتصادية هائلة، وهي أكثر تقدماً في تطوير الطائرات المقاتلة وحاملات الطائرات، وقد ركزت روسيا في بناء أسلحتها على الغواصات والصواريخ بسبب قيود مالية.

ترى الصحيفة أن القوات النووية الروسية متطورة بشكل جيد، وبالتالي فإن الولايات المتحدة حذرة جداً من ذلك. في السنوات الأخيرة، كانت روسيا أكثر تركيزًا على تصنيع أسلحة تفوق سرعة الصوت. وبمجرد ظهور صاروخ "أفانغارد" الفرط صوتي نبه الولايات المتحدة على الفور.

تتساءل الصحيفة: ما مدى رعب الصواريخ التي تزيد سرعتها عن 20 ضعف سرعة الصوت؟

توضح الصحيفة أنه منذ ومنذ ظهور الطائرة، رفعت البلدان الحد الأعلى لسرعتها، وبناء على ذلك، فإن الصواريخ المضادة للطائرات تحتاج إلى أن تكون أسرع من الطائرات، حتى تتمكن من اللحاق بالهدف بسهولة في مطاردة الطائرة. وبالإضافة إلى استخدامها لضرب الطائرات المقاتلة، طالما أنها سريعة بما فيه الكفاية، وأسرع من جميع الصواريخ التي تأتي لاعتراضها، يمكنها أساساً تجاوز واختراق جميع الأنظمة المضادة للصواريخ و"القيام بما تشاء" لضرب الأهداف.

تقول الصحيفة بأن صاروخ "أفانغارد" الفرط صوتي استوفى إلى حد كبير هذا الشرط، الذي تم دمجه على قمة صواريخ "RS-18" العابرة للقارات والتي يبلغ مداها النظري عشرات الآلاف من الكيلومترات.

تضيف الصحيفة أنه تم الكشف عن الصاروخ لأول مرة عام 2018، وكان الإطلاق التجريبي ناجح للغاية، وفي فبراير من هذا العام، أعلن الجيش الروسي إن هذا الصاروخ كان بالفعل في مرحلة الإنتاج الضخم وأنه سيدخل في حالة الاستعداد القتالي.

تشير الصحيفة إلى أن أكثر ما يميز صاروخ "أفانغارد" هو سرعته الفرط صوتية. وبشكل عام، الأسلحة الأسرع من الصوت هي تلك التي تصل إلى ستة أضعاف سرعة الصوت، ولكن صاروخ "أفانغارد" يمكن أن تصل سرعته إلى أكثر من 20 ماخ.

وبحسب وسائل إعلام روسية، بهذه السرعة، يمكن لصاروخ "أفانغارد" أن ينطلق من روسيا ويصل إلى واشنطن في غضون 15 دقيقة، وهو أسرع من أي صاروخ عابر للقارات في الخدمة ولديه قدرة ردع استراتيجية أقوى.

ويعترف الخبراء العسكريون الأميركيون بأنهم عاجزون أمام هذا الصاروخ.

تنوه الصحيفة إلى أن إطلاق مثل هذا السلاح القوي تسبب في اضطراب كبير في المجتمع العسكري الغربي، لأنه كان يعني أن الغرب كان عليه أن يطور أسلحة مضادة ضد هذه الأسلحة وألا يترك روسيا "مهيمنة بمفردها". لكن الأمر ليس سهلاً.

وتظهر البيانات الصادرة عن وزارة الدفاع الروسية أن السرعة القصوى لصاروخ "أفانغارد" تصل إلى 27 ماخ، وهو ما سيختصر بشكل كبير وقت رد فعل النظام المضاد للصواريخ، ولا يمكن لأنظمة الدفاع الحالية في الولايات المتحدة مثل "ثاد" و "وبارتيوت" القدرة على اعتراض الصاروخ الروسي.

تختتم الصحيفة الصينية تقريرها بالقول: "وفي أكثر من مناسبة، أعرب خبراء عسكريون أمريكيون أن الولايات المتحدة ليس لديها أي خيارات أمام الأسلحة الروسية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت. ووفقاً لمجلة ناشيونال انترست فإن هذا السلاح يمثل تحدياً كبيراً للولايات المتحدة، وعلى واشنطن الآن اللحاق بروسيا".