الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إيران تطور صاروخا يهدد حاملات الطائرات الأمريكية

2020-10-18 01:28:48 PM
إيران تطور صاروخا يهدد حاملات الطائرات الأمريكية
حاملة طائرات أمريكية

الحدث- جهاد الدين البدوي

نشرت صحيفة "سينا" الصينية تقريراً تحدثت فيه أنه كما نعلم جميعاً فإن السبب في احتلال الولايات المتحدة المركز الأول كأكبر قوة في العالم هو امتلاكها لأحدث المعدات العسكرية في العالم. ومع التطور التدريجي لقوة العديد من الدول في المجال العسكري، ضاقت الفجوة مع الولايات المتحدة تدريجياً، ومع ذلك فإن واشنطن تمتلك عدد حاملات الطائرات الأمريكية التي تمكنها أن تغير مسار الحروب.

تنوه الصحيفة الصينية بأن الموقف العدائي للولايات المتحدة من إيران معروف، ليس فقط في عرقلة التطور الإيراني بحسب، بل أنها أدخلت مؤخراً إحدى حاملات الطائرات إلى مضيق هرمز، مما جعل الجيش الإيراني يستشيط غضباً على هذه لخطوة.

الكشف عن صاروخ ثالث إيراني مضاد للسفن:

تقول الصحيفة الصينية أنه تم مؤخراً الكشف عن صاروخ إيراني ثالث مضاد للسفن، وفقاً للمصادر الإيرانية، فإن مدى هذا الصاروخ يصل إلى 700 كم، ويشكل ظهور هذا الصاروخ تهديداً لحاملات الطائرات الأمريكية، وقد تصبح حاملات الطائرات الأمريكية هدفاً حياً وفقاً للصحيفة.

توضح الصحيفة أنه منذ أقل من شهر، أبدت الولايات المتحدة غضبها على عدم تمديد الحظر التسليحي الدولي على إيران، ومن حيث المبدأ فإن موقف إيران الدولي خلال السنوات الأخيرة بدا شفافاً وواضحاً، مما منع تمديد الحظر التسليحي عليها.

تتابع الصحيفة: السبب في جعل الشرق الأوسط محط اهتماماً الولايات المتحدة هو بسبب غناها بالنفط وموارد الطاقة، ولا يوجد عدد كبير في العالم لديها القدرة على إنتاج النفط، وإيران واحدة من الدول الغنية بموارد الطاقة، وهو ما جعل واشنطن تتدخل سراً في الشأن الداخلي الإيراني.

تشير الصحيفة إلى أن الاستفزازات الأخيرة التي قامت بها الولايات المتحدة ضد إيران بشكل مباشر، بعد إدخال إحدى حاملات الطائرات التابعة لبحريتها إلى مضيق هرمز، أجبرت إيران أن تحذر واشنطن مراراً وتكراراً.

تقول المجلة العسكرية "Jane's Defence Weekly" البريطانية: أقامت إيران معرضاً واسع النطاق للأسلحة، واجتذب أحد هذه الأسلحة الانتباه. وهو صاروخ من طراز "ذو الفقار نصير" وهو ثالث صاروخ مضاد للسفن يطوره الجيش الإيراني حديثاً.

ووفقاً لخبراء عسكريين فإن صاروخ "نصير" الذي كشفت النقاب عنه إيران مؤخراً يمكنه أن يضرب أهداف كبيرة في البحر، وهو ما يشكل تهديداً كبيراً لحاملات الطائرات الأمريكية.

تتساءل الصحيفة الصينية: ما مدى قوة الصاروخ الإيراني الأخير؟

ووفقاً لما أوردته الصحيفة الصينية، فإن الصاروخ الإيراني الثالث المضاد للسفن مقارنة بالصواريخ السابقة، يعتبر متطوراً للغاية من حيث الأداء، ومن حيث المدى، يمكن أن يصل مداه إلى 700كم، على الرغم أنه لا يعتبر أبعد من حيث المدى من بين الصواريخ الإيرانية المضادة للسفن. فهو يتمتع بقدرة كبيرة على تنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف بحرية في منطقة مضيق هرمز.

وبطبيعة الحال، فإن أكبر ميزة لهذا الصاروخ المضاد للسفن هو الباحث الكهروضوئي، ويعد إنجازا كبيرا في تكنولوجيا الصواريخ الإيرانية.  يمكن لهذا الصاروخ أيضاً التصدي للتشويش مما يجله في جميع جوانبه مثالياً نسبياً.

تؤكد الصحيفة مجدداً أنه مما لا شك فيه أن الصاروخ الإيراني الأخير المضاد للسفن، يشكل تهديداً أكيداً لحاملات الطائرات الأمريكية، والولايات المتحدة تشكك في قدرة إيران على تطوير مثل هذا الإنجاز، والذي تدعي أنه لا يمكن تحقيق مثل هذا الإنجاز سوى بمساعدة دول أخرى.

لا ينبغي الاستهانة بقوة إيران:

تقول الصحيفة الصينية أنه على مر السنين، كان السبب الرئيس في حظر الأسلحة المفروض على إيران هو منعها من تطوير قدراتها العسكرية، وحتى في ظل العقوبات الأمريكية، فاجأت إيران الجميع بأبحاثها الخاصة، والتي تظهر أن إيران دولة ذات إمكانات كبيرة.

تنوه الصحيفة بأنه إلى جانب العديد من الصواريخ المضادة للسفن التي تمتلك إيران، فإنها تمتلك أيضاً أسلحة أخرى فتاكة للغاية، مثل الغواصة من طراز "فاتح" التي تم الكشف عنها مؤخراً وهي أكبر غواصة صنعتها إيران بجهود ذاتية. فعلى الرغم أن الغواصات الإيرانية قد لا تكون كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة، إلا أنها تظهر أن إيران، كدولة شرق أوسطية، هي ليست فقط دولة متطورة في مجال البحوث العسكرية والتكنولوجية، بل يمكن أن تستمر في التقدم، وبمجرد رفع الحظر التسليحي، سيكون لإيران مستقبل مشرق.

توضح الصحيفة: نشر الجيش الإيراني سابقاً مقطع فيديو يظهر تجربة لإطلاق صواريخ متعددة، ومن خلال هذه الفيديو يمكن ملاحظة الإصابة الدقيقة للصواريخ الإيرانية، وكيف يتم تدمير الهدف بعد مهاجمته بأحد الصواريخ الإيرانية، وإيران تريد من خلال نشر هذا الفيديو اظهار قواتها أمام العالم.

تختتم الصحيفة الصينية تقريرها بالقول: ينبغي على الولايات المتحدة أن تدرك أن احتواء الجيش الإيراني بهذه الطريقة ليس حلاً طويل الأمد. فلم يعد عالم اليوم تحت سيطرة الولايات المتحدة. في المقابل أظهرت إيران للعالم عزمها الأكيد، وبمجرد رفع حظر التسليح عن إيران من المرجح أن تصبح الولايات المتحدة الهدف الأول للانتقام من قبل الجيش الإيراني.