الثلاثاء  07 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

كيف يراقب جيش الاحتلال دخول الأمن الفلسطيني للمخيمات في الضفة؟

2020-11-08 10:13:46 AM
كيف يراقب جيش الاحتلال دخول الأمن الفلسطيني للمخيمات في الضفة؟
تعبيرية

الحدث ـ محمد بدر

اعتبر موقع واللا العبري، أن اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي كان بمثابة صفعة شديدة للرئيس محمود عباس من قبل حكام الإمارات وأيضا مهندس الاتفاق القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، الذي يحاول أن يعمل كل ما بوسعه لتخريب جهود قيادة السلطة ومشروعها.

وبحسب الموقع، فإن دحلان يحاول أن يلعب دورا يؤهله لتولي زمام الأمور بعد غياب الرئيس عباس، الذي ما زال يمسك بكل الخيوط في السلطة الفلسطينية، وبالتالي قرر أن يفتح معركة مع دحلان لنقل رسالة صارخة للجميع ورسم خط أحمر داكن.

وفق الموقع، أعلن الرئيس عباس حرب استنزاف ضد "الأسلحة غير المشروعة" في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك استخدام الأسلحة النارية في الأعراس أو عند استقبال الأسرى المحررين من سجون الاحتلال، وكذلك على حيازة الأسلحة في المدن والقرى وحتى مخيمات اللاجئين.

وأضاف الموقع: "لا عجب في أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية قررت البدء في جمع الأسلحة التي بحوزة أنصار دحلان في الضفة الغربية".

وقال الموقع إن عناصر دحلان ينتمون لتنظيم فتح، ولهم تأثير كبير في مناطق سكنهم خاصة في القرى والمخيمات، ولهم أيضا وجود في المناطق الحضرية، وجميعهم مسلحون تقريبا، ويتم النظر إليهم من قبل السلطة الفلسطينية على أنهم "متجنحون" صغار.

وأشار الموقع إلى أن الصدام الأول كان في مخيم الأمعري بعد اعتقاله شقيق القيادي في فتح جهاد طمليه، ورغم أن جهاد معروف بولائه لدحلان إلا أن شقيقه ينفي أن يكون من أنصار الأخير، وتبحث الأجهزة الأمنية حاليا عن جهاد وبمجرد معرفة مكانه سيتم اعتقاله.

ونقل الموقع العبري عن مسؤولين كبار في السلطة، أن قائد قوات الأمن الوطني نضال أبو دخان تلقى تعليمات واضحة من قيادة السلطة للقيام بخطوات قوية وجذرية في سبيل معالجة ظاهرة وجود أنصار دحلان بما في ذلك القيادات الكبيرة الموالية له مثل: جمال الطيراوي وشامي الشامي وآخرين.

وتابع الموقع: "وقعت حادثة خطيرة قبل أسبوع، عندما طوقت قوات الأمن الفلسطينية مخيم بلاطة للاجئين في الصباح، وبدأت مشادة عنيفة مع رجال دحلان أثناء البحث عن أسلحة. سرعان ما تحولت الشتائم والتهديدات المتبادلة إلى تبادل لإطلاق النار ما أدى لمقتل أحد الأشخاص في المخيم".

وتقدر مصادر في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أن المواجهة مع دحلان في المخيمات قد لا تنتهي معه، وقد يكون هناك آخرون يحاولون تحدي السلطة الفلسطينية.

في ضوء ما تقدم، تخشى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، سيناريوهين رئيسيين: الأول، أن الضغط على المخيمات سيؤدي إلى زيادة مستوى الضغط على عناصر فتح الذين قد يلجأون لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية من أجل زيادة شرعية وجودهم في الشارع، وفي مثل هذا السيناريو، ستجد السلطة الفلسطينية صعوبة في معاقبتهم بشدة.

أما السيناريو الثاني والأكثر تعقيدًا، ولكن ليس مفاجئًا أيضا، والذي لا يخضع بالضرورة لنهاية عهد الرئيس عباس، وهو أن تبدأ الاشتباكات العنيفة بين مختلف المعسكرات الداخلية، وهو ما قد يؤسس إلى تقويض الاستقرار الأمني الإسرائيلي في الضفة.

ويجري إعداد كل هذه السيناريوهات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحسب موقع واللا، ويرى من يفضل النظر إلى النصف الممتلئ من الكأس أن الرئيس عباس سيضطر في القريب العاجل إلى استلام أموال الضرائب الإسرائيلية ودفع رواتب كاملة للموظفين ويعيد التنسيق ويفتح صفحة جديدة مع الأمريكيين.