الجمعة  16 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إغلاق معبر رفح بعد سفر 900 عالق والأزمة على حالها

2015-03-11 11:42:05 AM
إغلاق معبر رفح بعد سفر 900 عالق والأزمة على حالها
صورة ارشيفية
 
الحدث- محمد مصطفى
 
 
أعادت السلطات المصرية إغلاق معبر العودة الحدودي برفح، اعتباراً من صباح اليوم، بعد فتحه ليومين متواصلين، خصصت لسفر المرضى والحالات الإنسانية الطارئة، وكذلك للسماح للعالقين في مصر وخارجها بالوصول للقطاع.
ووفقا للمصادر المطلعة في معبر رفح، فإن السلطات المصرية أبلغت الجانب الفلسطيني بقرار إغلاق المعبر، دون أن تحدد موعداً جديداً لإعادة تشغيله.
 
المعبر بالأرقام
وأكدت مصادر متعددة أن العمل في المعبر كان جيد نسبياً خلال اليومين الماضيين، موضحة أن مجموع المسافرين اللذين تمكنوا من اجتيازه خلال ساعات العمل التي في هذين اليومين، بلغ نحو 900 مسافر، جلهم من المرضى والحالات الإنسانية الطارئة، فيما عاد أكثر من 1600 من الفلسطينيين العالقين في مصر إلى قطاع غزة، ومعظمهم مرضى انهوا رحلات علاج في المشافي المصرية.
 
وناشد مسافرون لم يتمكنوا من اجتياز المعبر خلال فترة فتحه القصيرة، السلطات المصرية بضرورة تشغيله ليومين أسبوعياً على الأقل، لتخفيف معاناة المواطنين في القطاع، خاصة بعد أن بلغت الأزمة ذروتها.
 
ولا زال أكثر من خمسة آلاف مسافر مسجلين في كشوف هيئة المعابر بغزة، عالقين في القطاع ينتظرون دورهم بفارغ الصبر، ليتمكنوا من مغادرة القطاع، في وقت ينتظر عشرات الآلاف فتح باب التسجيل، ليقيدوا أسمائهم في كشوف الانتظار.
 
وتتواصل المطالبات والمناشدات بفتح المعبر مجدداً ولأيام أكثر، من أجل تخفيف الأزمة، والسماح لأعداد أكبر من العالقين بالمغادرة.
 
وكان ماهر أبو صبحة مدير عام المعابر والحدود في قطاع غزة قال: إنه بعد فتح معبر رفح لمدة يومين، سافر خلالهما 12 حافلة فقط، ولم يتجاوز عدد المسافرين 900 مسافر، منهم 200 تنسيقات، لتعود المعاناة مرة أخرى، معرباً عن أمله بأن يتم فتح المعبر مرة أخرى.
 
وطمأن أبو صبحة المسجلين في الكشوف، خاصة ألئك ممن كانوا على وشك المغادرة في حال تم تمديد العمل في المعبر ليوم إضافي، مؤكداً أن هؤلاء سيحتفظون بدورهم، وستكون لهم الأولوية في حال فتح المعبر مجدداً.
 
ويعمل المعبر وفق نفس الآلية منذ الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي منتصف العام 2013، بحيث يسمح للمرضى ممن يحملون تحويلات مرضية رسمية، ويعانون أمراض خطيرة ومستعصية، إضافة إلى بعض من حملة الإقامات في الخارج والطلاب والأجانب بالمغادرة فقط، بينما يسمح لجميع العائدين بالوصول إلى قطاع غزة.
 
وكان أكثر من حدث أمني وقع في شبه جزيرة سيناء بالتزامن مع فترة فتح المعبر، حيث تعرضت مركبات للجيش، ونقاط تفتيش للشرطة المصرية لهجمات من قبل مسلحين متشددين، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
 
ولم يسلم الفلسطينيون العائدون من تعريضهم للخوف، إذ أكد بعضاً ممن تمكنوا من الوصول للقطاع قادمين من مصر، أن مسلحين ملتحين يعتقد أنهم من تنظيم الدولية الإسلامية "داعش"، استوقفوا مركباتهم على الطريق الدولي، الذي يمر من وسط شبه جزيرة سيناء، وقاموا بتفتيشها، والتدقيق في هوياتهم، قبل أن يسمح لهم بالمرور مجدداً.