مجلة أمريكية: من الصعب التغلب على الصاروخ الروسي أفانغارد

الحدث- جهاد الدين البدوي

نشرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية مقالاً للخبير العسكري مارك يبيسكوبوس، أشار فيه إلى أنه تم عرض مقطع فيديو مؤخراً ظهر فيه عملية إنزال الصاروخ الروسي "أفانغارد" داخل منصة إطلاق أرضية، وهو كناية عن دخوله عملية المناوبة العسكرية الفعلية.

أضاف الخبير العسكري أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع أصدرت وزارة الدفاع الروسية فيديو لنظام "أفانغارد" الفرط صوتي في مدينة أورينبورغ بالقرب من الحدود الروسية مع كازخستان. حيث يظهر مقطع الفيديو عملية إنزال الصاروخ الروسي إلى داخل منصة إطلاقه، وجاء في بيان الوزارة أن هذه عملية معقدة قد تستغرق ساعات.

وفي وقت سابق من هذا العام، ذكرت وكالة "تاس" الروسية أنه سيتم الانتهاء من نشر نظامين صاروخيين من طراز "أفانغارد" في منطقة أورينبورغ في نهاية العام 2020. وقد دخلت تشكيل واحد من المنظومة الصاروخية في الخدمة العسكرية في ديسمبر 2019.

أوضح الخبير العسكري يبيسكوبوس أن منظومة "أفانغارد" هي عبارة عن منظومة صاروخية عابرة للقارات فائق الفاعلية مزود برأس قتالي فرط صوتية، وتم الكشف عنه أول مرة خلال الخطاب السنوي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2018. وقال الزعيم الروسي آنذاك: أن منظومة "أفانغارد" من المستحيل اعتراضها من قبل أنظمة الدفاع الحالية والمستقبلية للخصوم المحتملين.

يتابع يبيسكوبوس أنه بمجرد وصول الصاروخ إلى ارتفاع كافٍ، ينفصل الرأس الفرط صوتي عن جسم الصاروخ، لتنقض على الهدف المراد تدميره بسرعات عالية وبشكل مذهل، مما يقلل بشكل كبير من الاعتراض الناجح له. وبحسب المعلومات المتاحة فإن "أفانغارد" تحلق نحو الهدف بسرعة هائلة تبلغ 27 ماخ (ما يعادل 30.000كم/الساعة). وبمقدورها اجتياز أي درع صاروخية مهما كانت معقدة ومتطورة من خلال سرعاتها الهائلة ومناورتها وقدرتها على تغيير مسارها أثناء التحليق.

يؤكد يبيسكوبوس أن الولايات المتحدة تفتقر حالياً إلى قدرات موازية وموثوقة لمواجهة التهديدات التي تحلق بسرعات فرط صوتية.

وقال وكيل وزارة الدفاع للأبحاث والهندسة مايكل غريفين خلال شهادة أمام الكونغرس إن واشنطن "ليس لديها أنظمة يمكن أن تعرض [الصين وروسيا] للخطر بطريقة مماثلة، وليس لدينا دفاعات ضد أنظمتهما".

وانضمت الصين مؤخراً إلى روسيا في نشر أنظمة صواريخ فرط صوتية بعد دخول صاروخ "DF-17" الخدمة العسكرية.

تم الكشف هذا الأسبوع أن الجيش الروسي يتوقع نشر حوالي 20 صاروخ من طراز "أفانغارد" و "يارس" سنوياً. وقد صرح سيرغي كاراكايف قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية بأنه سيفي المجمع الصناعي للدولة بجدول التسليم المحدد بواسطة برنامج التسليح الحكومي. مضيفاً أن نسبة الصواريخ الحديثة لدى قوات الصواريخ الاستراتيجية ستصل إلى 81% في نهاية 2020.

واختتم الخبير العسكري يبيسكوبوس مقالته بالقول: لا تزال الجداول الزمنية المحددة لإنتاج وتسليم منظومة "أفانغارد" بعيدة المنال، فيما تتوقع أجهزة الاستخبارات الأمريكية ألا تنتج روسيا أكثر من 60 وحدة قتالية من منظومة "أفانغارد".