الخميس  02 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هل تتفوق الصين على الولايات المتحدة في مجال الغواصات؟

2020-12-23 08:24:34 AM
هل تتفوق الصين على الولايات المتحدة في مجال الغواصات؟
غواصات


الحدث- جهاد الدين البدوي

نشرت مجلة " ناشيونال إنترست" الأمريكية مقالاً للخبير العسكري بيتر سوسيو، وتحدث فيه أنه في مارس حذر تقرير لدائرة الأبحاث التابعة للكونغرس من أن البحرية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني قد تتفوق على البحرية الأمريكية في إجمالي عدد الغواصات.

وأوضح التقرير أنه يمكن أن تتجاوز قوة الغواصات الصينية نظيرتها الأمريكية بحلول عام 2030، ولكن القلق الأكبر هو جهود التحديث البحري الشاملة التي تبذلها بكين.

يؤكد الخبير العسكري أن الصين وتفوقت على الولايات المتحدة من حيث أكبر أسطول بحري، ويمكن أن يمتلك الجيش الصيني غواصات أحدث وأكثر فتكاً بكثير، والتي يمكن أن تحل محل أسطولها من الغواصات الروسية الصنع من طراز كيلو.

ومع ذلك، حتى تلك الغواصات التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة تشكل تهديداً. كما أن الغواصات من فئة الكيلو تفتقر إلى القدرة غير المحدودة تقريباً على التحمل التي تتمتع بها الغواصات النووية الأمريكية، ولكن لا يزال بإمكان تلك الغواصات التي تعمل بالديزل والكهرباء العمل لمدة خمسة وأربعين يوماً ويبلغ مداها 12.000 كيلومتر. وعلاوة على ذلك، فإن الحجم الصغير يجعل الغواصات الروسية الصنع مثالية للعمليات في مياه بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي - ومن السهل معرفة سبب اعتبار تايوان أن هذه الغواصات تشكل تهديداً كبيراً.

ووفقاً للكاتب الآن يتم تطوير غواصات أحدث وأكثر قدرة. وأشار الكونغرس إلى "أن الصين تقوم بتحديث قوتها من الغواصات باطراد، وأن معظم غواصاتها بنيت الآن وفقاً لتصاميم صينية وروسية حديثة نسبياً. ومن الناحية النوعية، قد لا تكون أحدث الغواصات في الصين بنفس قدرة أحدث الغواصات الروسية، ولكن بالمقارنة مع الغواصات الصينية السابقة، فإن غواصاتها الأحدث أكثر قدرة بكثير".

وذكر تقرير مكتب الاستخبارات البحرية الأمريكية في آذار/مارس أنه يتوقع أن تنمو قوة الغواصات الصينية مما مجموعه 66 غواصة (أربعة من طراز SSBNS، وسبعة صواريخ SSN، وخمسين SSS) في عام 2020 إلى 76 غواصة (ثمانية صواريخ SSBNs، وثلاث عشرة من طراز SSSNs، وخمسين SSS) في عام 2030.

وقد أعلنت البحرية الأميركية بالفعل أنها ستسعى للحفاظ على تفوقها، وأصدر مكتب رئيس العمليات البحرية هذا الشهر "تقريرًا إلى الكونغرس حول الخطة السنوية طويلة المدى لبناء السفن البحرية". ودعت إلى تكثيف الجهود في حجم أسطول الغواصات.

وأفاد موقع " نافل نيوز" بأن قوة الغواصات التابعة للبحرية الأمريكية ستنمو من 70 في عام 2022 إلى 92 في عام 2051، ومع ذلك، قد يكون هناك أيضا "تراجع في العدد" نظراً لأنه قد يتم إيقاف تشغيل النماذج القديمة بشكل أسرع من بناء بدائلها. أما النقطة المنخفضة فهي بين عامي 2025 و2030، وهذا قد يتزامن مع جهود بكين - بما في ذلك استثماراتها في مرافق البناء الجديدة - التي قد تبدأ في إعطاء ثمارها.

ويمكن للولايات المتحدة أن تتمتع بميزة النوعية في الوقت الذي تواصل فيه جهودها لتطوير مركباتها غير مأهولة، والتي يمكن أن تكون قادرة على أداء بعض المهام التي تتولاها حالياً غواصات مأهولة. وتمتلك أميركا حالياً الريادة في تطوير مثل هذه التكنولوجيا، ومن غير المرجح أن تتمكن بكين من سد هذه الفجوة.

وأشار موقع " نافل نيوز" إلى أن الإمكانيات القتالية لأسطول الغواصات لا تستند فقط إلى البعد الكمي. في الواقع، تمتلك البحرية الأمريكية غواصات أقل مما تمتلكها كوريا الشمالية– ولكن الأرقام ليست حقاً الاعتبار الأكبر في هذا المضمار. بل إن الأهمية تولى هنا لجانب النوعية، فمن الواضح أن البحرية الأمريكية تتقدم بسنوات ضوئية عن التكنولوجيا لدى كوريا الشمالية، التي من المرجح أن تشهد انخفاضًا كبيرًا في أعداد أسطولها الفرعي القديم في السنوات المقبلة.